مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبرز تساؤل محوري لا يرتبط فقط بسياسات المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، سواء الداخلية أو الخارجية، بل يتعلق بجنس الناخبين.

ويسلط ترشح هاريس مع الدفاع عن قضايا المرأة، إلى منصب الرئاسة الضوء على الدور المتزايد للمرأة في الساحة السياسية الأمريكية، وفي تحديد مستقبل الولايات المتحدة، فهل يمكن أن يكون الجنس هو العامل الذي يحسم انتخابات 2024؟

النساء يصوتن أكثر من الرجال

وتشير بيانات التعداد بين عامي 2004 و2022 إلى أن النساء في الولايات المتحدة عادة ما يصوتن أكثر من الرجال، وكان 2022 عاما مميزا من حيث مشاركة النساء في الانتخابات التشريعية، خاصة بعد إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض.

وسجلت أعلى نسب مشاركة للنساء في ولايات مثل أريزونا وكولورادو ومينيسوتا وبنسلفانيا، وفي عام 2022 جرى انتخاب 12 حاكمة على رأس ولايات أمريكية، ما يمثل رقما قياسيا جديدا.

وبعد مرور عامين على قرار المحكمة العليا بإلغاء الحق في الإجهاض، أظهرت استطلاعات رأي أن العديد من الناخبات يعتبرن أن الانتخابات الجارية تؤثر بشكل كبير على حياتهن الشخصية وحقوقهن الإنجابية.

التأثير العميق للنساء في السياسة

تظهر قوة النساء في المشهد الانتخابي الأمريكي بشكل قوي على مرور السنوات، ومنذ عام 1980 تجاوزت نسبة أصوات النساء الرجال، وكان لهن تأثير كبير على الديمقراطية الأميركية، وذلك من أجل النضال لحقوق المرأة وحركة الحقوق المدنية والرعاية الصحية، واستخدمت النساء قوتهن للدفاع عن قضاياهن من خلال إقرار قانون العنف ضد المرأة وعمل الأمهات، ما أثبت كيف يمكن للمرأة أن تؤثر على التشريعات والسياسات، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أدلت نسبة 68.4% من النساء المؤهلات بأصواتهن.

دور النساء في انتخابات 2024

ويمكن أن تلعب أصوات النساء دورًا حاسمًا في تحديد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، سواء كانت هاريس أو ترامب، ففي حال فوز هاريس، ستصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب، وهي تدافع بشدة عن حق النساء في التحكم بأجسادهن، بما في ذلك حق الإجهاض، أما ترامب فهو معارض ذلك الحق إلا في حالات استثنائية، كما أن مواقف ترامب المثيرة للجدل والتصريحات الاستهزائية تجاه النساء، تعد عاملًا يؤثر في تصويت الناخبات.

إلى جانب ذلك، تلعب القضايا الاقتصادية مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، دورًا رئيسيًا في توجهات الناخبات، فقد أظهر استطلاع حديث لمؤسسة «KFF» أن التضخم هو الشاغل الأكبر للعديد من النساء اللاتي يشعرن بقلق متزايد حول تكاليف الحياة اليومية، ما يجعل هذه القضية من أبرز العوامل التي تؤثر على قرارهن الانتخابي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية انتخابات النساء فی

إقرأ أيضاً:

فورة المناسبات..إنشاء مركز لتعليم وتطوير النساء في قضاء سنجار

آخر تحديث: 4 مارس 2025 - 11:52 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أصدر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، امس الإثنين، قرارا بإنشاء مركز لتعليم وتطوير النساء في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، فضلا عن توجيهه بإعداد برنامج تدريبي لتطوير النساء العاملات في مجال الصحافة والإعلام.وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ، إن “رئيس مجلس الوزراء، ترأس الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشؤون المرأة، الذي تزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة العراقية، والذي أقرّ مجلس الوزراء اعتماده في الثالث من آذار من كل عام”.وأضاف أن “الاجتماع شهد استضافة وكيلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لبحث قانون تعويض الناجيات الايزيديات ومن المكوّنات الأخرى، بحضور مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الانسان، وقد جرى إدراج الملاحظات التي سجلت على مسودة القانون، وإرسالها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لدراستها وتضمينها بالمسوّدة وذلك دعماً وضماناً لحقوقهنّ”.وتابع “كما جرت الموافقة على إنشاء مركز لتعليم وتدريب وتطوير النساء في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بإشراف المجلس الأعلى لشؤون المرأة وبالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين، لبناء قدرات نساء القضاء، عبر برامج تدريبية وتعليمية متكاملة تشمل العديد من المهارات الفعالة في سوق العمل، وتستهدف تمكينها وإدماجها في المجتمع”.ولفت إلى أن “المجلس قرر إعداد برنامج تدريبي للنساء العاملات في مجال الصحافة والاعلام، لتعزيز مهارات العمل لديهنّ، بالتنسيق مع هيئة الاعلام والاتصالات، وشبكة الإعلام العراقي، ونقابة الصحفيين العراقيين، وجهات ساندة أخرى”.وفي السياق ذاته، وتزامناً مع اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية 2025، وافق المجلس “على اعداد برنامج تدريبي للنساء العاملات في قطاع السياحة والآثار والفندقة، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ومستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون السياحة والآثار، لتطوير مهارات النساء في هذا المجال”.وأشار البيان إلى أنه “وبهدف دعم اقسام شؤون المرأة في مؤسسات الدولة، تقرر توجيه الوزراء والمحافظين خلال جلسة مجلس الوزراء، بدعم أقسام المرأة في الوزارات والمحافظات والجهات الساندة، وتخصيص الدعم المالي اللازم لتنفيذ الستراتيجيات والبرامج المعتمدة”.كما وجه السوداني، “وزارة التربية بافتتاح صفوف للتعليم المبكّر (التمهيدي)، للأطفال من اعمار 4- 6 سنوات، كما وجه الوزارات والمحافظات، للتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لتهيئة أماكن خاصة بإنشاء دور حضانة، وذلك لدعم الأمهات من الموظفات”.

مقالات مشابهة

  • الظلم الذكوري باسم الطاعة وبلبوس الشريعة
  • النساء أكثر عرضة للزهايمر من الرجال.. لماذا؟
  • أسئلة وأجوبة عن يوم المرأة العالمي
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الخيرية والأفضلية في القرآن الكريم
  • فورة المناسبات..إنشاء مركز لتعليم وتطوير النساء في قضاء سنجار
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • ستاندرد آند بورز: الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تؤثر على آفاق النمو في وسط أوروبا
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • مفتي مصر السابق يجيب على سؤال طفلة: “لماذا أغلب أهل النار من النساء؟” (فيديو)