هاريس تدافع عن قضايا المرأة.. هل يحسم «النوع» الانتخابات الأمريكية؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبرز تساؤل محوري لا يرتبط فقط بسياسات المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، سواء الداخلية أو الخارجية، بل يتعلق بجنس الناخبين.
ويسلط ترشح هاريس مع الدفاع عن قضايا المرأة، إلى منصب الرئاسة الضوء على الدور المتزايد للمرأة في الساحة السياسية الأمريكية، وفي تحديد مستقبل الولايات المتحدة، فهل يمكن أن يكون الجنس هو العامل الذي يحسم انتخابات 2024؟
النساء يصوتن أكثر من الرجالوتشير بيانات التعداد بين عامي 2004 و2022 إلى أن النساء في الولايات المتحدة عادة ما يصوتن أكثر من الرجال، وكان 2022 عاما مميزا من حيث مشاركة النساء في الانتخابات التشريعية، خاصة بعد إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض.
وسجلت أعلى نسب مشاركة للنساء في ولايات مثل أريزونا وكولورادو ومينيسوتا وبنسلفانيا، وفي عام 2022 جرى انتخاب 12 حاكمة على رأس ولايات أمريكية، ما يمثل رقما قياسيا جديدا.
وبعد مرور عامين على قرار المحكمة العليا بإلغاء الحق في الإجهاض، أظهرت استطلاعات رأي أن العديد من الناخبات يعتبرن أن الانتخابات الجارية تؤثر بشكل كبير على حياتهن الشخصية وحقوقهن الإنجابية.
تظهر قوة النساء في المشهد الانتخابي الأمريكي بشكل قوي على مرور السنوات، ومنذ عام 1980 تجاوزت نسبة أصوات النساء الرجال، وكان لهن تأثير كبير على الديمقراطية الأميركية، وذلك من أجل النضال لحقوق المرأة وحركة الحقوق المدنية والرعاية الصحية، واستخدمت النساء قوتهن للدفاع عن قضاياهن من خلال إقرار قانون العنف ضد المرأة وعمل الأمهات، ما أثبت كيف يمكن للمرأة أن تؤثر على التشريعات والسياسات، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أدلت نسبة 68.4% من النساء المؤهلات بأصواتهن.
ويمكن أن تلعب أصوات النساء دورًا حاسمًا في تحديد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، سواء كانت هاريس أو ترامب، ففي حال فوز هاريس، ستصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب، وهي تدافع بشدة عن حق النساء في التحكم بأجسادهن، بما في ذلك حق الإجهاض، أما ترامب فهو معارض ذلك الحق إلا في حالات استثنائية، كما أن مواقف ترامب المثيرة للجدل والتصريحات الاستهزائية تجاه النساء، تعد عاملًا يؤثر في تصويت الناخبات.
إلى جانب ذلك، تلعب القضايا الاقتصادية مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، دورًا رئيسيًا في توجهات الناخبات، فقد أظهر استطلاع حديث لمؤسسة «KFF» أن التضخم هو الشاغل الأكبر للعديد من النساء اللاتي يشعرن بقلق متزايد حول تكاليف الحياة اليومية، ما يجعل هذه القضية من أبرز العوامل التي تؤثر على قرارهن الانتخابي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية انتخابات النساء فی
إقرأ أيضاً:
"الموج مسقط" يسلط الضوء على دور النماذج النسائية احتفاء بيوم المرأة العمانية
مسقط- الرؤية
يؤكد الموج مسقط- الوجهة الرائدة للحياة العصرية في السلطنة- أن يوم المرأة العمانية يتجاوز في قيمته مشاهد الاحتفال، بل يجسد ثقافة الشركة والمبادئ التي تؤمن بها قيادتها، والتي انعكست إيجابيًا على المسيرة المهنية والشخصية لمنتسبات الموج مسقط، إذ يأتي يوم المرأة هذا العام ليسلط الضوء على ما تحقق من إنجازات، إذ كان لموظفات الموج مسقط، من جميع الأقسام والتخصصات، دورًا أساسيًا في نجاح الشركة، ما يؤكد أن القيادة في مستقبل السلطنة تُحدد على رؤية المرء وإسهاماته.
ويعطي الموج مسقط أولوية كبيرة لتمكين المرأة في العمل، حيث تشغل النساء قرابة 40% من المناصب القيادية والمناصب الإدارية، وبغض النظر عن مستوياتهن الوظيفية، يشكلن معًا منظومة متكاملة من المواهب التي تتسم بالدينامكية وتعكس روح البذل العمانية.
وتشكل النساء 32% من إجمالي العاملين في الموج مسقط، بنسبة تعمين تصل إلى 91%، ما يعكس تبني الشركة لثقافة مؤسسية تركز على تقديم فرص حقيقية، فقد أثبتت المرأة قدرتها على تولي مختلف المهام والمسؤوليات، من بينها التخطيط الاستراتيجي وبناء العلامات التجارية، والعمليات التشغيلية والدعم التنفيذي، بل إن بعضهن كن أساسًا في مسيرة الموج مسقط منذ بدايتها.
كما أثبتت المرأة التزامًا راسخًا بعملها، حيث وُجد أن متوسط مدة خدمة الموظفة يبلغ تسع سنوات، ما يجعل الاستعانة بالمرأة استثمارًا ناجحًا، واستقبلت الشركة خلال السنوات الخمس الماضية 16 موظفة عمانية جديدة يحملن معهن أفكارًا جديدة وشغفًا للمساهمة في ترسيخ ثقافة قائمة على الاستقرار والابتكار.
ويدعم الموج مسقط التنمية المهنية للعاملين، ليس باعتبارها سياسة من سياسات الحوكمة فسحب، بل كمنظومة قائمة بذاتها تتضمن برامج للقيادة والشهادات المهنية والتدريب المالي بهدف تطوير المواهب، وعلاوة على ذلك، تطبق الشركة سياسات لدعم الأسرة، والإرشاد الوظيفي، وبرامج التنقلات الداخلية حتى توفر للموظفين بيئة عمل تدعم النمو المستدام.
وقال ناصر بن مسعود الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "الأرقام ليست هي ما يحدد مدى استدامة النمو من عدمه، بل الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأرقام والأعمال، فلا يقتصر دور المرأة في الموج مسقط على دعم نجاحنا فحسب، بل تشارك بشكل فعّال في بناء مستقبلنا، ومستقبل القطاع الخاص في سلطنة عُمان. ونؤكد أننا سوف نستمر في تمكين نمو المرأة وتهيئة بيئة عمل تدعم الطموح والشمولية والأثر ليس باعتبارها مبادئ واجبة التطبيق، بل كأساس لنمونا".
ويفخر الموج بعدد من النماذج المشرفة لنساء يقفن خلف هذه الإنجازات بقصص نجاحهن الملهمة التي تكشف عما يمكن تحقيقه عندما تجد الموهبة ما تحتاج إليه من دعم وثقة.
ففي عام 2006، انضمت سميرة المالكية إلى الموج مسقط كاستشاري مبيعات، وبفضل طموحها وشغفها تدرجت بين العديد من المناصب الهامة التي أتاحت لها تنمية مهاراتها حتى تولت منصب مدير أول المبيعات، وتحظى سميرة بتقدير واسع ليس فقط لما حققته من نتائج وإنجازات، بل لنزاهتها أيضًا، فعلى مدى عشرين عامًا تقريبًا، أسهمت في إرساء الأسس التشغيلية لفريق المبيعات، بما في ذلك تحديد الأنظمة والإجراءات وتدريب الكوادر الشابة، كما تتميز بنهجها القيادي الذي يجمع بين الجانب الإنساني والتميز المهني، ما يجعلها نموذجًا للقيادة الناجحة التي تحقق أفضل النتائج مع مراعاة الجوانب الإنسانية.
كما أن بشائر البلوشية نجحت في تطوير مسيرة مهنية قوية بفضل قراراتها الجريئة وطموحها، فبعد أن بدأت بدراسة طب الأسنان، اكتشفت شغفها بالعمل في مجال أكثر مختلف وأكثر ديناميكية، ما دفعها لتحويل مسارها بالكامل والانتقال إلى عالم الهندسة المدنية. وانضمت بشائر إلى الموج مسقط كموظفة خدمة عملاء، وتدرجت بين عدّة وظائف حتى شغلت منصب مسؤولة ضبط الجودة بفريق تجربة العملاء، وهي وظيفة تتطلب منها العمل الميداني تحت ظروف طقس صعبة في بعض الأحيان وفي مجال لا يلقى إقبالاً من النساء في العادة، لكنها كانت ترى أن الظروف الصعبة تعتبر دافعًا للنمو، وكان عملها في الميدان نموذجًا يُحتذى به، حيث أسهمت بشكل مباشر في تطبيق المعايير العالمية التي ارتبط بها اسم الموج مسقط في ذهن المُلّاك.
واكتشفت جوخة الحارثية شغفها بتشكيل البيئة الحضرية في سنوات دراستها الجامعية، عندما التحقت بالموج مسقط كمتدربة، وفي عام 2019، عادت إلى الموج مسقط بعد حصولها على شهادة الماجستير في التنمية الحضرية، حيث تم تعيينها في وظيفة مصمم معماري، وكانت تسعى إلى تطبيق ما لديها من معرفة عالمية في السياق العماني. وتشغل جوخة حاليًا منصب مهندس مشاريع أول، فهي المسؤولة عن التصاميم المستدامة التي تركز على الإنسان، ويشمل سجل إنجازاتها عددًا من أهم مشاريع الموج مسقط، من بينها أول مبنى محايد كربونيًا في الموج مسقط.
ويطور الموج مسقط برامجه التدريبية بما يلبي احتياجات العمل والنمو المهني للموظفين، وذلك في مجالات مثل التمويل والتقنية العقارية وإدارة المشاريع والقيادة، كما تؤمن الشركة بأهمية الإرشاد والتوجيه على كافة المستويات، فكثير من القادة يرون أنهم مسؤولون عن تمكين الآخرين. ولتمكين النساء من اجتياز أي تحديات في مسيرتهن المهنية دون التضحية بطموحهن، تراعي الشركة سياسات تتسم بالشفافية في مجالات مثل التوظيف والتنقل الداخلي والعودة إلى العمل.
ويأتي التزام الموج مسقط بتنمية رأس المال البشري، وتنويع الاقتصاد، وتمكين المرأة في إطار إسهامه في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، فمن خلال إتاحة الفرص النساء العُمانيات لتولي المناصب القيادية والنجاح، تواصل الشركة دعمها لطموحات السلطنة من خلال تقديم حلول واقعية. ونتيجةً لهذه الجهود، أصبح الموج مسقط الوجهة المفضلة للباحثين عن عمل، كما قدّم نموذجًا يُحتذى به لدور القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية الوطنية.