أسباب تدفع هاريس لإعادة النظر في سياستها الخارجية الآن
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
حشدت كامالا هاريس ائتلافاً واسع النطاق من نجوم البوب ورجال الدولة الكبار، بالإضافة إلى بعض مسؤولي الأمن القومي الجمهوريين البارزين، ويجتمع هؤلاء جميعاً بسبب مخاوفهم من هجوم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية، وتبنيه سياسة خارجية قائمة على شعار "أمريكا أولاً".
لا تحتاج واشنطن إلى إملاء سياسات الحلفاء
وكتب لوكاس روبنسون في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أن لائحة هاريس توضح الاختلافات بين وجهات نظر المرشحين العالمية، إذ تقدم هاريس رؤية استشرافية للبلاد، ويروج ترامب لسردية رجعية.
وفيما تدعم هاريس دور أمريكا في دعم الأعراف الدولية وتتعهد بدعم أوكرانيا، ينتهك ترامب النظام القائم ويهدد بالتخلي عن أوكرانيا فوراً.
وحاز هذا التناقض الصارخ على تأييد هاريس من قبل النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني والنائب الجمهوري السابق آدم كينزينغر، لكن العودة إلى معتقدات السياسة الخارجية المتشددة التي يتبناها هذان النائبان السابقان، ليس هو الحل، بل يمكن أن تصير عائقاً في نوفمبر (تشرين الثاني).
Asked (again) how she would be different from Biden, Harris repeats a version of the answer she has been settling into since the Bret Baier interview.
"my administration will not be a continuation of the Biden administration....I represent a new generation of leadership." pic.twitter.com/tFTuDU38Ye
ويرى الكاتب أن المشكلة تكمن في أن الأمريكيين فقدوا الثقة في مؤسسة السياسة الخارجية، إثر الفشل الكبير في العراق وأفغانستان والحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، كما أدت العولمة إلى تأجيج انعدام الأمن الاقتصادي.
النخب السياسيةويعتقد نحو نصف الأمريكيين، أن النخب السياسية هي من بين أكبر التهديدات التي تواجه الأمة، كما يعتقد معظم الناخبين المستقلين أن صانعي السياسة الخارجية في واشنطن نادراً ما يتخذون قرارات تحقق المصلحة الفضلى للأمريكيين العاديين.
وتشكل السياسة الخارجية لترامب جاذبية شعبوية أكثر مما يدرك الكثيرون، إذ يرسم ترامب خطاً مباشراً بين التورط الخارجي الأمريكي ومشكلات المواطنين العاديين، عبر قوله إن الصين تسرق الوظائف وتتاجر بالفنتانيل، وإن المساعدات الأجنبية تجعل الحدود تعاني من نقص التمويل، وإن التحالفات تثقل كاهل دافعي الضرائب.
Harris calls out Trump without saying his name, "These proposals are the same as those of Putin. And let us be clear, they are not proposals for peace. Instead, they are proposals for surrender, which is dangerous and unacceptable." pic.twitter.com/FnudM1bC6x
— Sarah Reese Jones (@PoliticusSarah) September 26, 2024ويجادل ترامب بأن سبب هذه الفوضى هو وجود طبقة سياسية منفصلة عن الواقع، تسمح لكل من الخصوم والحلفاء بالاستفادة من الولايات المتحدة.
صانع السلامويثير ترامب هذه المفاهيم بفعالية، وهو يتهم إدارة بايدن-هاريس بالسير وهي نائمة نحو الحرب العالمية الثالثة، بينما يصور نفسه بشكل مشكوك فيه على أنه صانع للسلام.
وفي الولايات المتأرجحة، يُنظر إليه على أنه أكثر قدرة من هاريس على إنهاء حربي أوكرانيا وغزة.
ولم تتصدَ هاريس لهذه السردية بشكل فعال، إذ رفضت تقديم تنازلات في أوكرانيا لبث الثقة بين غالبية الأمريكيين، الذين يريدون التوصل إلى تسوية من طريق التفاوض أو وقف التصعيد.
ويختم الكاتب "يجب على هاريس أن توضح أن مصالح أمريكا تأتي في المقام الأول، إنه وتر حساس يمكن أن يتردد صداه لدى الناخبين الذين يريدون سياسة خارجية تخدمهم حقاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس السیاسة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
انتقادات ترامب لرئيس الاحتياطي الأمريكي تدفع بالذهب إلى مستوى قياسي
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف ناجمة عن انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول، وهو ما خفف من الإقبال على المخاطرة ودفع المستثمرين صوب الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 3472.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0247 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس مستوى قياسيا مرتفعا عند 3473.03 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7 بالمئة إلى 3482.40 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "أصبح المستثمرون يتجنبون الأصول الأمريكية بشكل كبير وسط مخاوف إزاء الرسوم الجمركية و(التصريحات) الدرامية بين ترامب وباول، وهو ما أبقى الذهب في وضع ممتاز للاستفادة من مشاكل الدولار".
جدد ترامب دعوته لخفض أسعار الفائدة على الفور أمس الاثنين محذرا من أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه تباطؤا، في حين انتقد موقف باول المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير لحين اتضاح تأثير خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
وواجهت أسواق الأسهم الآسيوية صعوبة في الحفاظ على استقرارها بعد عمليات بيع سريعة للأصول الأمريكية أدت إلى إضعاف وول ستريت والدولار.
واتهمت الصين واشنطن أمس الاثنين بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام اتفاقيات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتجاوز مستوى 3300 دولار للأوقية يوم الأربعاء الماضي واستمر في مساره الصعودي وتجاوز 3400 دولار أمس الاثنين.
وتترقب الأسواق تصريحات من عدة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، على أمل الحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية وسط مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 32.57 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 964.78 دولار، وصعد البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 939.50 دولار.