حشدت كامالا هاريس ائتلافاً واسع النطاق من نجوم البوب ورجال الدولة الكبار، بالإضافة إلى بعض مسؤولي الأمن القومي الجمهوريين البارزين، ويجتمع هؤلاء جميعاً بسبب مخاوفهم من هجوم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية، وتبنيه سياسة خارجية قائمة على شعار "أمريكا أولاً".

لا تحتاج واشنطن إلى إملاء سياسات الحلفاء

وكتب لوكاس روبنسون في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أن لائحة هاريس توضح الاختلافات بين وجهات نظر المرشحين العالمية، إذ تقدم هاريس رؤية استشرافية للبلاد، ويروج ترامب لسردية رجعية.

وفيما تدعم هاريس دور أمريكا في دعم الأعراف الدولية وتتعهد بدعم أوكرانيا، ينتهك ترامب النظام القائم ويهدد بالتخلي عن أوكرانيا فوراً.

وحاز هذا التناقض الصارخ على تأييد هاريس من قبل النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني  والنائب الجمهوري السابق آدم كينزينغر، لكن العودة إلى معتقدات السياسة الخارجية المتشددة التي يتبناها هذان النائبان السابقان، ليس هو الحل، بل يمكن أن تصير عائقاً في نوفمبر (تشرين الثاني). 

Asked (again) how she would be different from Biden, Harris repeats a version of the answer she has been settling into since the Bret Baier interview.

"my administration will not be a continuation of the Biden administration....I represent a new generation of leadership." pic.twitter.com/tFTuDU38Ye

— Alex Thompson (@AlexThomp) October 24, 2024

ويرى الكاتب أن المشكلة تكمن في أن الأمريكيين فقدوا الثقة في مؤسسة السياسة الخارجية، إثر الفشل الكبير في العراق وأفغانستان والحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، كما أدت العولمة إلى تأجيج انعدام الأمن الاقتصادي.

النخب السياسية

ويعتقد نحو نصف الأمريكيين، أن النخب السياسية هي من بين أكبر التهديدات التي تواجه الأمة، كما يعتقد معظم الناخبين المستقلين أن صانعي السياسة الخارجية في واشنطن نادراً ما يتخذون قرارات تحقق المصلحة الفضلى للأمريكيين العاديين.

وتشكل السياسة الخارجية لترامب جاذبية شعبوية أكثر مما يدرك الكثيرون، إذ يرسم ترامب خطاً مباشراً بين التورط الخارجي الأمريكي ومشكلات المواطنين العاديين، عبر قوله إن الصين تسرق الوظائف وتتاجر بالفنتانيل، وإن المساعدات الأجنبية تجعل الحدود تعاني من نقص التمويل، وإن التحالفات تثقل كاهل دافعي الضرائب. 

Harris calls out Trump without saying his name, "These proposals are the same as those of Putin. And let us be clear, they are not proposals for peace. Instead, they are proposals for surrender, which is dangerous and unacceptable." pic.twitter.com/FnudM1bC6x

— Sarah Reese Jones (@PoliticusSarah) September 26, 2024

ويجادل ترامب بأن سبب هذه الفوضى هو وجود طبقة سياسية منفصلة عن الواقع، تسمح لكل من الخصوم والحلفاء بالاستفادة من الولايات المتحدة.

صانع السلام

ويثير ترامب هذه المفاهيم بفعالية، وهو يتهم إدارة بايدن-هاريس بالسير وهي نائمة نحو الحرب العالمية الثالثة، بينما يصور نفسه بشكل مشكوك فيه على أنه صانع للسلام.

وفي الولايات المتأرجحة، يُنظر إليه على أنه أكثر قدرة من هاريس على إنهاء حربي أوكرانيا وغزة.

ولم تتصدَ هاريس لهذه السردية بشكل فعال، إذ رفضت تقديم تنازلات في أوكرانيا لبث الثقة بين غالبية الأمريكيين، الذين يريدون التوصل إلى تسوية من طريق التفاوض أو وقف التصعيد.

ويختم الكاتب "يجب على هاريس أن توضح أن مصالح أمريكا تأتي في المقام الأول، إنه وتر حساس يمكن أن يتردد صداه لدى الناخبين الذين يريدون سياسة خارجية تخدمهم حقاً".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

من لندن.. ميلوني تدعو للوحدة الأوروبية الأمريكية وتدفع نحو تقريب وجهات النظر

وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى لندن صباح الأحد لحضور القمة التي دعا إليها نظيرها البريطاني كير ستارمر لمناقشة قضايا الدفاع والحرب في أوكرانيا. وقبل بدء القمة، عقدت ميلوني لقاءً مع ستارمر في داونينغ ستريت، حيث ناقشا التحديات التي تواجه الغرب في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وكييف.

اعلان

 وتُعدّ ميلوني الزعيمة الأوروبية الوحيدة، إلى جانب فيكتور أوربان من المجر وروبرت فيكو من سلوفاكيا، التي لم تعلن دعمها العلني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعه الساخن في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

غير أن ميلوني قررت توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي تدعو فيها إلى الوحدة الغربية، وهو موقف كررته خلال لقائها مع ستارمر، مؤكدة أن إيطاليا والمملكة المتحدة يمكنهما لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وأوروبا. 

وفي مؤشر على علاقاتها الوثيقة مع ترامب، أجرت ميلوني محادثة هاتفية معه مساء السبت، ما يعكس رغبتها في الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي والعمل كجسر بين ضفتي المحيط.

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني في داونينغ ستريت بلندن، الأحد 2 آذار/مارس 2025. Frank Augstein/APميلوني: منع الغرب من الانقسام أولوية

شددت ميلوني خلال لقائها مع ستارمر على ضرورة منع أي انقسام غربي، محذرة من أن أي تصدع سيؤدي إلى إضعاف الجميع. وقالت: "أعتقد أنه من المهم جدًا تجنب خطر انقسام الغرب، وأرى أن المملكة المتحدة وإيطاليا يمكنهما لعب دور محوري في هذا المجال". 

كما دعت ميلوني إلى عقد اجتماع بين القادة الأمريكيين والأوروبيين لتعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات المشتركة، مضيفة: "إذا انقسمنا، سنصبح جميعًا أكثر ضعفاً". 

وأكدت على أهمية التعاون في قضايا الأمن والدفاع والطاقة ومكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن كلاً من روما ولندن تتبنيان نهجًا غير تقليدي في معالجة هذه القضايا. 

Related"أُحفر، أُحفر، اُحفر": هل يمهد ترامب الطريق للاستحواذ على ثروات أوكرانيا المعدنية متجاوزًا الاتحاد الأوروبي؟"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانياستارمر: نهج مشترك بين لندن وروما

من جانبه، شدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على مدى التقارب بين مواقف بلاده وإيطاليا، مشيرًا إلى أن الدولتين تتبعان سياسات متقاربة في التعامل مع القضايا العالمية. 

وقال ستارمر: "لدينا نهج مشابه جدًا تجاه التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي". 

وقد لقي الاجتماع بين ميلوني وستارمر دعمًا من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي اعتبر أن اقتراح ميلوني بعقد قمة أوروبية-أمريكية هو خطوة مهمة، مشيرًا إلى أن علاقتها الجيدة مع ترامب قد تمنح هذه المبادرة زخمًا إيجابيًا. 

ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تشهد فيه العلاقات عبر الأطلسي اضطرابات متزايدة، حيث يسعى القادة الأوروبيون لإيجاد توازن بين دعم أوكرانيا والحفاظ على تحالف قوي مع واشنطن، وسط تغيّرات سياسية تعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي العالمي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء كير ستارمرالمملكة المتحدةجورجيا ميلونيالغزو الروسي لأوكرانيادفاعإيطاليااعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له يعرض الآنNext ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب يعرض الآنNext إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة يعرض الآنNext البناء غير القانوني في جزيرة سانتوريني يهدد بزلازل وبكوارث بيئية.. ما القصة؟ يعرض الآنNext "حالته مستقرة".. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسيس اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبإسرائيلروسياقطاع غزةرمضانسورياأوكرانياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعا تحضيريا للقمة العربية الطارئة
  • هل تدفع تسلا ثمن تحالف ترامب وماسك؟ نشطاء يعلقون
  • روسيا تعرب عن اندهاشها من التغيير الهائل في السياسة الأمريكية
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • من لندن.. ميلوني تدعو للوحدة الأوروبية الأمريكية وتدفع نحو تقريب وجهات النظر
  • عميد بلدية الأصابعة يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن آخر تطورات الحرائق حتّى اللحظة
  • دعاء نية الصيام في رمضان .. ردّده الآن واحذر تركه لـ7 أسباب
  • محكمة تلغي براءة سيدة في قضية خيانة زوجية عبر الواتساب
  • جولة ثانية من تهديدات الطرد تلاحق الموظفين الأمريكيين
  • عندما تُملي السياسة على التكنولوجيا.. كيف غيّر ترامب مسار غوغل؟