الصحة العالمية حائط الدفاع عن المدنيين في لبنان وغزة| رعاية مفقودة للمصابين ونقص الإمدادات.. وتهديدات بتفشي الكوليرا وشلل الأطفال
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط حالة الصراع والحرب الذي يعاني منه الإقليم، خاصة الحرب في غزة ولبنان، تواجه منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط مصاعب جمة في مساعدة المدنيين في البلدين، وسط مخاطر صحية متصاعدة يعاني منها الفلسطينيين واللبنانيين أيضًا في ظل تصاعد الأحداث، وما بين الإصابات الناتجة عن الحرب ومكافحة الأمراض المعدية الناتجة عن سوء حالة المياه والصرف الصحي مثل إصابة المواطنين بالكوليرا في لبنان، وشلل الأطفال في فلسطين، تقف الصحة العالمية كحائط صد للدفاع عن صحة المدنيين.
منذ أسبوع كشفت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في لبنان عن وجود حالة كوليرا، في محافظة عكار شمال البلاد، مما استدعى دق ناقوس الخطر بشأن خطر ظهور أمراض معدية مثل الكوليرا في لبنان بشكل متفشي في ظل حالة الحرب.
ويأتي ذلك في ظل تنامي الاعداد المتتالية من النازحين مما يشكل ضغوطا صحيا خاصة أن الملاجئ غير مستعدة لاستيعاب كل هذه الأعداد وغير مؤهلة صحيا لتقديم خدمات بشكل متقدم مما يزيد من خطورة انتشار الكوليرا في ظل سوء حالة المياه والصرف الصحي.
تأتي خطورة الأمر بعد انتشار الإصابة خلال عامي 2022-2023، والذي تمت خلاله إصابة 8007 حالات مشتبه بها و671 حالة مؤكدة مختبريًا و23 حالة وفاة جراء الكوليرا، مما دعي وزارة الصحة المحلية بشن حملة وقائية للتطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف وشركاء آخرين.
مخاطر بانتشار “شلل الأطفال”في غزة حالة الخطر تتصاعد بشكل كبير مع تصاعد عنف قوات الاحتلال ضد المدنيين، واستمرار النزوح الجماعي وغياب الهدنات الإنسانية المضمونة في معظم أنحاء شمال غزة.
واضطرت الصحة العالمية وشركاؤها في غزة إلى تأجيل حملات تطعيم الأطفال للوقاية من شلل الأطفال في غزة، والتي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية الأسبوع الجاري، والتي تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل في جميع أنحاء شمال غزة.
وأوضحت الصحة العالمية، ضرورة تطعيم ما لا يقل عن 90% من جميع الأطفال في جميع الأحياء والمجتمعات المحلية في غزة لوقف تفشي شلل الأطفال ومنع زيادة انتشاره، قبل إصابة المزيد من الأطفال بالشلل وزيادة انتشار فيروس شلل الأطفال.
رعاية مفقودة للمصابينعلى صعيد آخر يعاني المدنيين والعاملين في القطاع الصحي من مخاطر عديدة جراء علاج المصابين عن الحرب من الفلسطينيين، وسط أعمال عدائية مكثفة وقيود على حرية الوصول إلى المستشفيات.
وكشفت الصحة العالمية، عن أنه على الرغم من التوصل إلى اتفاق أولي، في 21 أكتوبر لتوصيل الإمدادات الطبية الحيوية والدم والوقود إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة إلا أنها باتت رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث لم يُسمح للفريق بالانتقال إلى مستشفى الشفاء بسبب الصراع المحتدم في المنطقة، واستمر القصف العنيف بالقرب من المستشفى طوال الليل.
ولم يختلف الأمر شيئًا في طريق الوصول إلى مستشفى الشفاء، حيث أخرجت قوات الاحتلال جميع المرضى من سيارات الإسعاف لإجراء تحرٍ أمني، وتُرك بعض المرضى مُمددين على نقالات موضوعة على الأرض لبعض الوقت أثناء التحري، في حين تعرض بعض موظفي الشركاء لمعاملة مهينة.
نقص الموارد الطبيةوتعاني القطاعات الطبية من نقص الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن احتدام الأعمال العدائية في الشمال في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود. وقد أُبلغ في وقت سابق يوم 22 أكتوبر، عن شن غارة بالقرب من المستشفى أدت إلى إلحاق أضرار بالبوابة، والتي يتواجد حاليًا بها 95 مريضًا يشملون 15 مريضًا في الرعاية المركزة ومنهم سبعة أطفال.
وعلى مدى اليومين الماضيين، نُقل ما لا يقل عن 200 شخص مصابين بجروح خطيرة و53 جثة إلى المستشفى المكتظ أصلاً، وتفرض الطرق المتضررة والأعمال العدائية المستمرة عراقيل كبيرة أمام حرية الوصول المأمون إلى المستشفى.
كما تعذَّر على المرضى وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين الوصول إلى المستشفى، وتعذَّر على الشركاء إعادة تزويده بالإمدادات، قد يصبح المستشفى متوقفًا عن العمل قريبًا.
وحذرت الصحة العالمية من الغياب التام للرعاية الصحية في شمال غزة مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي بالفعل وإزهاق المزيد من الأرواح.
وكررت المنظمة دعوتها إلى توفير إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية دون عراقيل، واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة وخلالها، وحماية الرعاية الصحية، وفوق كل ذلك وقف إطلاق النار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة العالمية الكوليرا شلل الأطفال الحرب في غزة غزة لبنان الصحة العالمیة شلل الأطفال الأطفال فی الوصول إلى فی لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
أحداث لبنان وغزة وسوريا والسودان تهيمن على مأدبة عمدة اللورد
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عزم حكومته على تثبيت السلام في لبنان وإنهاء حرب غزة. ودعا ستارمر في خطاب حول السياسة الخارجية أمام نخب سياسية واقتصادية في حدث سنوي يطلق عليه "مأدبة عمدة اللورد" في وسط لندن مساء الاثنين، الأطراف السورية إلى إيجاد حل سياسي لوقف القتال في البلاد.
وقال: "سنعمل على الحفاظ على السلام في لبنان وإنهاء الصراع في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وأضاف: "من الطبيعي أن نعمل أيضا على زيادة تدفق المساعدات إلى أولئك الذين يعانون الأمرين في غزة وفي مناطق الصراع الأخرى، مثل السودان".
وبالشأن السوري، فال: "ندعو النظام وجميع الأطراف الفاعلة مرة أخرى إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لوقف القتال".
وفي وقت سابق أعلن ستارمر أن بريطانيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، معبرا كذلك عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مماثل بشأن قطاع غزة. (روسيا اليوم)