تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط حالة الصراع والحرب الذي يعاني منه الإقليم، خاصة الحرب في غزة ولبنان، تواجه منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط مصاعب جمة في مساعدة المدنيين في البلدين، وسط مخاطر صحية متصاعدة يعاني منها الفلسطينيين واللبنانيين أيضًا في ظل تصاعد الأحداث، وما بين الإصابات الناتجة عن الحرب ومكافحة الأمراض المعدية الناتجة عن سوء حالة المياه والصرف الصحي مثل إصابة المواطنين بالكوليرا في لبنان، وشلل الأطفال في فلسطين، تقف الصحة العالمية كحائط صد للدفاع عن صحة المدنيين.

إصابات كوليرا في لبنان

منذ أسبوع كشفت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في لبنان عن وجود حالة كوليرا، في محافظة عكار شمال البلاد، مما استدعى دق ناقوس الخطر بشأن خطر ظهور أمراض معدية مثل الكوليرا في لبنان بشكل متفشي في ظل حالة الحرب.

ويأتي ذلك في ظل تنامي الاعداد المتتالية من النازحين مما يشكل ضغوطا صحيا خاصة أن الملاجئ غير مستعدة لاستيعاب كل هذه الأعداد وغير مؤهلة صحيا لتقديم خدمات بشكل متقدم مما يزيد من خطورة انتشار الكوليرا في ظل سوء حالة المياه والصرف الصحي.

تأتي خطورة الأمر بعد انتشار الإصابة خلال عامي 2022-2023، والذي تمت خلاله إصابة 8007 حالات مشتبه بها و671 حالة مؤكدة مختبريًا و23 حالة وفاة جراء الكوليرا، مما دعي وزارة الصحة المحلية بشن حملة وقائية للتطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف وشركاء آخرين.

مخاطر بانتشار “شلل الأطفال”

في غزة حالة الخطر تتصاعد بشكل كبير مع تصاعد عنف قوات الاحتلال ضد المدنيين، واستمرار النزوح الجماعي وغياب الهدنات الإنسانية المضمونة في معظم أنحاء شمال غزة.

واضطرت الصحة العالمية وشركاؤها في غزة إلى تأجيل حملات تطعيم الأطفال للوقاية من شلل الأطفال في غزة، والتي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية الأسبوع الجاري، والتي تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل في جميع أنحاء شمال غزة.

وأوضحت الصحة العالمية، ضرورة تطعيم ما لا يقل عن 90% من جميع الأطفال في جميع الأحياء والمجتمعات المحلية في غزة لوقف تفشي شلل الأطفال ومنع زيادة انتشاره، قبل إصابة المزيد من الأطفال بالشلل وزيادة انتشار فيروس شلل الأطفال. 

رعاية مفقودة للمصابين

على صعيد آخر يعاني المدنيين والعاملين في القطاع الصحي من مخاطر عديدة جراء علاج المصابين عن الحرب من الفلسطينيين، وسط أعمال عدائية مكثفة وقيود على حرية الوصول إلى المستشفيات.

وكشفت الصحة العالمية، عن أنه على الرغم من التوصل إلى اتفاق أولي، في 21 أكتوبر لتوصيل الإمدادات الطبية الحيوية والدم والوقود إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة إلا أنها باتت رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث لم يُسمح للفريق بالانتقال إلى مستشفى الشفاء بسبب الصراع المحتدم في المنطقة، واستمر القصف العنيف بالقرب من المستشفى طوال الليل.

ولم يختلف الأمر شيئًا في طريق الوصول إلى مستشفى الشفاء، حيث أخرجت قوات الاحتلال جميع المرضى من سيارات الإسعاف لإجراء تحرٍ أمني، وتُرك بعض المرضى مُمددين على نقالات موضوعة على الأرض لبعض الوقت أثناء التحري، في حين تعرض بعض موظفي الشركاء لمعاملة مهينة.

نقص الموارد الطبية

وتعاني القطاعات الطبية من نقص الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن احتدام الأعمال العدائية في الشمال في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود. وقد أُبلغ في وقت سابق يوم 22 أكتوبر، عن شن غارة بالقرب من المستشفى أدت إلى إلحاق أضرار بالبوابة، والتي يتواجد حاليًا بها 95 مريضًا يشملون 15 مريضًا في الرعاية المركزة ومنهم سبعة أطفال. 

وعلى مدى اليومين الماضيين، نُقل ما لا يقل عن 200 شخص مصابين بجروح خطيرة و53 جثة إلى المستشفى المكتظ أصلاً، وتفرض الطرق المتضررة والأعمال العدائية المستمرة عراقيل كبيرة أمام حرية الوصول المأمون إلى المستشفى. 

كما تعذَّر على المرضى وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين الوصول إلى المستشفى، وتعذَّر على الشركاء إعادة تزويده بالإمدادات، قد يصبح المستشفى متوقفًا عن العمل قريبًا.

وحذرت الصحة العالمية من الغياب التام للرعاية الصحية في شمال غزة مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي بالفعل وإزهاق المزيد من الأرواح.

وكررت المنظمة دعوتها إلى توفير إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية دون عراقيل، واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة وخلالها، وحماية الرعاية الصحية، وفوق كل ذلك وقف إطلاق النار.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة العالمية الكوليرا شلل الأطفال الحرب في غزة غزة لبنان الصحة العالمیة شلل الأطفال الأطفال فی الوصول إلى فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

توقيع إنشاء حائط حماية للأراضي الزراعية في ينقل

وقعت اليوم اتفاقية لإنشاء حائط الحماية ضد مخاطر الفيضانات للأراضي الزراعية بولاية ينقل ضمن إطار الشراكة المجتمعية الأهلية مع المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه، ويهدف المشروع إلى حماية الأراضي الزراعية من الانجراف، وتقليل الأضرار التي تصيب التربة الخصبة والمحاصيل الزراعية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الزراعي والتوسع في الإنتاج لدعم الأسواق المحلية والخارجية بالمنتجات العُمانية.

وتسهم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بنسبة 20% من إجمالي تكلفة المشروع، ويأتي الحائط بطول 1700 متر، مع أساسات بعمق 1.5 متر، وعرض 2.5 متر، وارتفاع يبلغ 6.5 متر، سيتم تنفيذه باستخدام الخرسانة المسلحة وبإشراف مباشر من مهندسي الوزارة، مع الالتزام بالمواصفات الفنية المعتمدة.

يستهدف المشروع أيضًا حماية المنازل الواقعة ضمن الحيازات الزراعية، ويُتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في غضون 300 يوم، ليشكل نموذجًا بارزًا في التعاون المجتمعي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • توقيع إنشاء حائط حماية للأراضي الزراعية في ينقل
  • تدشين العمل بعيادات الصحة النفسية في 6 منشآت رعاية بالمنوفية
  • صدمة في المستشفى.. كائن حي يخرج من فم طفل يعاني من السعال
  • الاحتفال بافتتاح مستشفى مقشن في ظفار
  • الأبيض: صمود مستشفيات الجنوب أبلغ دعم لعودة الأهالي إلى قراهم
  • يساري وقومي رحل وقلبه مع المقاومة وغزة (بورتريه)
  • منظمة الصحة العالمية: تفشى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة فى 12 ولاية سودانية
  • الصحة العالمية: تفشى الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة فى 12 ولاية بالسودان
  • بعد انتشاره في تنزانيا وتحذير منظمة الصحة العالمية.. ما أعراض فيروس ماربورغ؟
  • مأرب تسجل 113 حالة اشتباه بالحصبة وأربع وفيات بين الأطفال خلال النصف الأول من يناير