الرئيس السيسي: النظام العالمي يعاني من تفريغ المبادئ وازواجية المعايير وغياب المحاسبة والعدالة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
ألقى الرئيس عبــد الفتــاح السيســى، رئيس جمهورية مصـر العربيـة، كلمة خلال قمة "بريكس بلس"، "البريكس ودول الجنوب: معاً لبناء عالم أفضل" ف مدينة قازان الروسية، الخميس الموافق 24 أكتوبر 2024م.
وجاءت كلمة الرئيس السيسي كالآتي:
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين.. رئيس روسيا الاتحادية؛ أصحاب الجلالة والفخامة.. رؤســـاء الـــدول والحــكـومــات؛
الحضور الكريم؛
أعرب مجددا عن تقديرى، لفخامة الرئيس "فلاديمير بوتين"، لدعوته لاجتماع اليوم بصيغة "بريكس بلـس".
يأتى اجتماع اليوم فى ظرف دولى دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية.. حيث تؤمن مصر، فى خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، كإحدى السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.. حيث كانت مصر دوما فى طليعة الدول، التى حرصت على تعزيز التعاون بين الدول النامية .. فضلا عن سعيها الدءوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب،
فى مختلف المحافل الدولية.
وفى هذا الإطار، لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد عن العام، على أبناء
الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة،
والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة .. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى، من تفريغ للمبـــــادئ وازدواجية للمعايير.. فضلا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى.. الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها .. وهى كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.. وخاصة فى ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
أصحاب الجلالة والفخامة،
تثمن مصر محفل "البريكس بلس"، باعتباره منصة لدفع التعاون وتعزيز التشاور، بين تجمع البريكس ودول الجنوب، وفى هذا الإطار، أود الإشارة إلى النقاط التالية:
أولا - أهمية تعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما فى ذلك النفاذ لتمويل المناخ .. ونؤكد على الدور المهم لكل من "بنك التنمية الجديد"، و"البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية"، فى توفير التمويل اللازم والميسر للدول النامية، لتنفيذ المشروعات التنموية فى قطاعات متعددة.
ثانيا - ضرورة استثمار اجتماعات "البريكس بلس" لتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، وتكثيف تبادل الخبرات فى مختلف المجالات.. فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأود فى هذا المقام، أن أؤكد استعداد مصر لمواصلة جهودها، لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الفنى وبناء القدرات مع الدول الراغبة فى ذلك.
ثالثا - أهمية استمرار التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدى بشكل جماعى، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة، بما يضر بمصالح دولنا.
السيدات والسادة،
فى ختام كلمتى، أؤكد لكم التزام مصر الكامل، بتعزيز العمل والتعاون المشترك، بين دول تجمع البريكس ودول الجنوب، بما يحقق أهدافنا المشتركة، وتطلعات شعوبنا فى مستقبل أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي بريكس بريكس بلس قازان الرئیس السیسی الدول النامیة قمة بریکس بریکس بلس
إقرأ أيضاً:
لافروف: قمة بريكس تعكس فشل الغرب في عزل روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن قمة "بريكس" الأخيرة تُظهِر فشل الغرب في عزل روسيا.
وأضاف لافروف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العالمي الثامن للمواطنين المقيمين بالخارج، وفقًا لوكالة أنباء (تاس) الروسية "أن محاولات عزل روسيا على الساحة الدولية فشلت فشلًا ذريعًا".
وتابع "أن أغلبية الدول على مستوى العالم لا تتحالف مع الغرب، بل أنها بدلًا من ذلك تعزز علاقاتها معنا في مختلف المجالات، حيث أن قمة البريكس التي استضافتها روسيا في قازان هي دليل على ذلك".
وأوضح أن الدول في الجنوب والشرق العالميين تدرك أن روسيا باعتبارها دولة قوية ذات سيادة ضرورية لإقامة نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، قائلًا "لن يتم التعبير عن هذا النظام بالكلمات فحسب بل بالأفعال القائمة على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وليس بشكل انتقائي بل في مجملها".
وأكد لافروف أن مثل هذا النظام العالمي سيعكس مصالح البشرية بأسرها، وليس فقط مجموعة من الدول تتضمن ما يسمى بالمليار الذهبي.