عبدالعزيز محمد: كل منَّا في داخله «قصة»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
حين يكون لليأس نافذة يطل من خلالها المرء على العالم، ليرى تفاصيل الوجود بجمالية ما بداخله، وما تحمل مشاعره من سجايا فطرته النبيلة والأصيلة، يكون حضوره في المشهد الإنساني أكثر جرأة وقوة وصلابة. متميّزاً بنوعية ما يقدمه للآخرين من أفكار، لأن الدائم والمستمر هو التواصل الجماعي، فالمرء جزء لا يتجزأ من محيطه ونسيجه الاجتماعي، وهذا ما نستشفه من بعض الشخصيات الذين استلهموا من معاناتهم أفكاراً بناءة تخدم الآخرين، وتعزز من قيمة عطاءاتهم.
من رحم المعاناة
ومن هذا المنطلق، تحدث عبدالعزيز محمد علي، مؤسس دار قصة للنشر والتوزيع لـ «الاتحاد» عن تجربته قائلاً: «مررت بمعاناة مرضية تولد عنها فكرة تأسيس دار نشر، كانت انطلاقتها عبارة عن تحدٍ أجد من خلاله نفسي وأرى ذاتي وما بداخلي من عطاء يرتسم على وجوه المبدعين، والابتسامة تتشكل على محياهم محتضنين إصداراتهم الأولى».
يقول عبد العزيز: «مرض السرطان كان سبباً رئيسياً لأن أقف وأستلهم من معاناتي ومحاربته في إنشاء دار نشر تدفع الشباب نحو تحقيق طموحاتهم الإبداعية، وتجلعني أتمكن من الانتصار على المرض بقوة العزيمة والاصرار، بعيداً عن الاعتزال واليأس وخيبة الأمل، وأن تكون دار (قصة) ملاذاً لمجموعة من القصص التي خرجت من رحم المعاناة، وأن تكون وجهة ثقافية مثالية لمن يبحث عن مكان يحتويه وينشر ما بداخله من تجارب».
مصد إلهام
وأضاف «أجريت 7 عمليات جراحية، وتم استئصال الورم 5 مرات تقريباً، وفي كل 3 سنوات يعود مرة أخرى، ولكن كنت أكثر قوة وصرامة وجرأة على أن أثبت ذاتي من خلال تواصلي مع الآخرين، وأتابع نجاحاتهم ومسيرتهم الإبداعية كي أكون مصدراً مهماً ومُلهماً لهم، وأكون بينهم متفاعلاً ومتفائلاً ومستمتعاً بسعادتهم وفخرهم بإنجازاتهم، وأعمالهم القصصية التي تمثل أفكارهم وشخصياتهم ومعاناتهم وآلامهم وطموحاتهم.
ولإيماني بأهمية كل قصة تسكن في داخل أي فرد، حملت على عاتقي مسؤولية نشر قصصهم، لتكون عبرةً لمن تصل إليهم تلك الكتابات البناءة، التي تخدم الآخر بما تقدمه من طرح».
تجاوز التحديات
وأوضح «كل إنسان بحاجة إلى الممارسة والجهد والبذل حتى يكون ناجحاً في مسيرته، والإيمان التام بما يقدمه، وأن يكون قادراً على التواصل مع الآخرين والتعلم منهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، لكي يتجاوزوا كل التحديات والصعوبات التي مروا بها». لافتاً «أحب الميدان، وأحب أن أكون وسط معمعة التجارب والمحيط المليء بالظروف الصعبة، كي أتمكن من التغلب عليها بسهولة، فنحن لا نستطيع التغلب على التحديات، إلا عن طريق معرفة المهارات الجديدة التي نستطيع من خلالها فك شيفرة كل أمر يبدو صعباً ومستحيلاً». أخبار ذات صلة "ناسا" تكشف عن تلسكوب ذهبي لرصد موجات الجاذبية "ميتا" تعتمد تقنية التعرف على الوجه لمنع الاحتيال بصور المشاهير
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بسبب "رأفت الهجان" وإيمان العاصي.. محمد عبدالعزيز يتصدر الترند
تصدر الفنان المصري محمد محمود عبدالعزيز، الترند، عقب حلوله ضيفاً على برنامج "صاحبة السعادة"، للإعلامية والنجمة إسعاد يونس، حيث تطرق للحديث عن حياته الشخصية والمهنية وكواليس مسلسله الأخير "برغم القانون"، وعلاقته بوالده الراحل الفنان محمود عبدالعزيز.
في مستهل حديثه، كشف محمد محمود عبدالعزيز، كواليس شخصيته "محمود شرشر" في مسلسل "برغم القانون"، بطولة الفنانة إيمان العاصي، قائلاً إن شخصية "شرشر" مليئة بالتفاصيل الشخصية، لافتاً إلى أنه اقتبس هيئته في الشخصية كارتداء العباءة والخاتم و"السبحة" من والده الراحل.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة محمد محمود عبدالعزيز (@mohamedmahmoudabdelaziz_)
أفضل مشهدوحول أفضل مشهد له في العمل، قال محمد عبدالعزيز، إنه يفضل الكثير من مشاهد العمل رفقة إيمان العاصي، لكن مشهد المواجهة مع "أكرم" يظل عالقاً في ذهنه حتى الآن، كاشفاً عن ارتجاله إحدى الجمل وإصراره على قولها في العمل بعد موافقة المُخرج والمؤلفة، وهي "الندالة عاملة زي الرادار.. لما بيلقطك بيسيبك تكمل طريقك عادي".
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة محمد محمود عبدالعزيز (@mohamedmahmoudabdelaziz_)
وحول مشهد مواجهته مع زوجته الحامل في الحلقة الـ 26 من المسلسل، أوضح محمد عبدالعزيز، إنه تخوف كثيراً من صعوبة تكراره مرة أخرى، كونه جسده من المرة الأولى بشكل طبيعي وتلقائي، إذ تضمن مصارحة زوجته بأنها حامل، وهي الأمنية التي طالما حلم بها طوال حياته أن يصبح أباً، في الوقت الذي كان يصر فيه على طلاقها.
إيمان العاصيوصف محمد محمود عبدالعزيز، إيمان العاصي في بطولتها المطلقة الأولى بأنها "اكتشاف"، قائلاً إنها فنانة جميلة على المستويين الفني والشخصي.
وقال عبدالعزيز، إن إيمان العاصي، اجتهدت كثيراً لتقديم شخصيتها في المسلسل من خلال التحضير والمذاكرة المستمرة، مضيفاً: "إيمان كانت بتحارب عشان تعمل حاجة حلوة".
وكشف محمد عبدالعزيز، تفاصيل إصابته في القدم بسبب تصوير أحد مشاهد الأكشن في مسلسل "برغم القانون" في الحلقة الثانية أو الثالثة.
وأوضح أن المشهد استغرق أكثر من 24 ساعة تصوير، وهو المشهد الذي تعرض خلاله لإطلاق نار رفقة إيمان العاصي، فأصيب بتمزق في الأربطة خلال التصوير.
كما وجه محمد عبدالعزيز، رسالة اعتذار إلى أهل بورسعيد، نظراً لحدوث حالة من الفوضى والازدحام في الشوارع، من أجل تصوير مشاهد العمل.
وحكي عبدالعزيز، موقفاً حول أحد الأشخاص المُسنين الذي تجاوز الستين من عمره، حينما استوقفه خلال التصوير، وأشاد بشقيقه ووالده محمود عبدالعزيز، وقال له: "أنت نبتة طيبة من جدر طيب".
وذكر محمد، أن جملة الرجل المُسن تظل عالقة في ذهنه إلى الآن، لاسيما بعدما أعطاه الرجل مُصحفاً، وطالبه بالمحافظة على علاقته مع أخوه، ُمتابعًا: "حستها علامة من ربنا".
في حديثه عن الأدوار التي يقدمها، قال محمد عبدالعزيز، إنه يفصل دائماً بين التمثيل والإنتاج، وكونه مُنتجاً يعمل دائماً على عدم التدخل حينما يُقدم أحد الأدوار في العمل، تجنباً للشائعات والحديث أنه يقوم بالاهتمام بنفسه على حساب الأخرين.
وعن دوره في "جبل الحلال"، قال إن المُخرج عادل أديب هو الذي رشحه للعمل، وكذلك دوره في مسلسل "برغم القانون" رشحه ريمون لهذا العمل.
تحدث الفنان المصري، عن كواليس تصوير عدد من المشاهد التي رافق فيها والده الفنان محمود عبدالعزيز، في مسلسله "رأفت الهجان"، لافتاَ إلى أن تفاصيل تصوير المسلسل من أكثر الأمور العالقة في ذهنه والمؤثرة فيه حتى الآن.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة محمد محمود عبدالعزيز (@mohamedmahmoudabdelaziz_)
وذكر محمد أن مشهدي "التنحي" و"النكسة" من أصعب مشاهد العمل التي حضر تصويرها مع والده.
كما تحدث عن فقدان والده، وحالة الحزن التي عاشها بسبب موته.
وعلى النقيض تطرق إلى ولادة زوجته في نفس اليوم الذي توفي فيه والده، حيث أدرك أنها رسالة من الله للتخفيف عنه، متابعاً: "ربنا بيقطع من هنا وبيوصل من هنا".