أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته أمام الجلسة لقمة مجموعة "بريكس بلس" وأصدقائها ، اليوم ، التي انطلقت منذ أمس في مدينة قازان الروسية، عن قلقه العميق من تفاقم أزمة الشرق الأوسط، معتبرًا أنها باتت "الأكثر دموية في التاريخ" ، وأكد على أهمية مراعاة المصالح الشرعية للشعوب للانتقال إلى عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن هذه العملية معقدة وتواجه تحديات كبيرة.

 

بوتين انتقد بشدة الدول التي تحاول الهيمنة على الساحة الدولية وتستخدم النظام القائم على القواعد لتحقيق مصالحها. واتهم هذه الدول بالتلاعب بمؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي واستخدام أساليب غير شرعية تؤدي إلى تفاقم الأزمات، مشيرًا إلى أن الأزمة الأوكرانية مثال على ذلك، حيث تنتهك حقوق الروس ويحاول الغرب "هزيمة روسيا استراتيجيًا".

 

بوتين شدد على أن أزمة الشرق الأوسط أثارت قلقًا عالميًا، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية في غزة امتدت إلى لبنان وتؤثر على العديد من الدول في المنطقة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مما جعل المنطقة على حافة حرب شاملة. وأعرب عن قلقه من تزايد أعداد اللاجئين وتدمير البنية التحتية مثل المدارس والمستشفيات، ودعا إلى بذل جهود دولية مشتركة لحل هذه الأزمة.

 

وأكد الرئيس الروسي أن التسوية في الشرق الأوسط يجب أن تكون مبنية على قرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل. ولفت إلى أن المطالب الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار تتطلب تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وفي سياق حديثه عن العلاقات الدولية، اقترح بوتين تعزيز دور الأمم المتحدة باعتبارها الهيئة المركزية لتسوية الأزمات الدولية. ودعا إلى تعديل هيكل الأمم المتحدة لزيادة تمثيل الدول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية في مجلس الأمن، بما يتناسب مع التغيرات الاقتصادية والسياسية في العالم.

 

بوتين أشار أيضًا إلى أهمية التعاون لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، مؤكداً أن روسيا تلعب دورًا رياديًا في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تقل عن 5%. كما شدد على ضرورة إنشاء مركز دولي لتوزيع المواد الغذائية والحبوب بشكل عادل لضمان الأمن الغذائي العالمي.

 

في الختام، أعرب بوتين عن استعداد روسيا للتعاون مع دول الجنوب والشرق لإقامة نظام عالمي أكثر عدالة يحترم سيادة الشعوب وثقافاتها وقيمها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة بريكس تضم حاليًا البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، إلى جانب دول جديدة مثل مصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدينة قازان الروسية قلقه العميق الأكثر دموية في التاريخ أهمية مراعاة عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب العملية معقدة الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمن المطارات في الشرق الأوسط ينطلق مايو المقبل في دبي

تسلط النسخة الثامنة من مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، الضوء على التحديات الحالية والسيناريوهات التهديدية الناشئة ومتطلبات أمن المطارات المستقبلية، وذلك بالتزامن مع النسخة الرابعة والعشرين من معرض المطارات، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025.

ويقام المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

وستساهم هذه المنصة بربط قادة صناعة المطارات وصناع القرار الرئيسيين في المنطقة، للعمل معًا على إيجاد سبل تُمكنهم من الحفاظ على تقدم مطاراتهم من خلال اعتماد منتجات مستقبلية ومبتكرة.
وتوفر المنصة فرصًا متميزة للتواصل ونمو الأعمال لمتعاملي صناعة المطارات من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وسيشهد معرض المطارات مشاركة أكثر من 120 عارضًا من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك أجنحة وطنية – ألمانيا وإيطاليا، وأكثر من 150 مشتريًا من أكثر من 30 دولة.

ويتوقع مجلس المطارات الدولي أن تصل الاستثمارات في المطارات على مستوى العالم إلى 2.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2040.

وبلغت قيمة مشاريع المطارات عالميًا في الربع الثالث من عام 2024 حوالي 589.1 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة المشاريع قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نحو 75.5 مليار دولار، وتصل إلى 34 مليار دولار في جنوب آسيا.
وتساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إضافة حقبة جديدة من حلول الأمن الاستباقية والذكية للمطارات، حيث تتبنى المطارات بشكل متزايد أنظمة التحكم في الوصول الرقمية والمعتمدة على السحابة.

وتعمل حلول الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في مجال الأمن المادي، من خلال مراقبة بث الفيديو المباشر وتحليل البيانات وتقليل الإنذارات الكاذبة والاستجابة السريعة.

أخبار ذات صلة رجال أعمال: زيارة حمدان بن محمد إلى الهند تعزز علاقات البلدين الاستراتيجية «شرطة دبي» تُعيد 100 ألف درهم إلى أخوين أضاعا حقيبتهما في المطار

كما تساعد أنظمة الأمان الذكية المجهزة بخوارزميات الرؤية الحاسوبية على رصد الحركة، بينما تقوم منصات التحليل السلوكي والاستخبارات التهديدية بمراقبة بث الكاميرات والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.

وقال العقيد المهندس الخبير مروان محمد سنجل، مدير مركز أمن الطيران المدني في شرطة دبي، إن التكنولوجيا أصبحت عاملاً أساسيًا في المطارات لضمان الأمن وسلامة المنشآت وسهولة السفر وسلاسة الرحلات، إلى جانب الاستثمار في أحدث تقنيات الأمن، مع تدريب الموظفين بشكل مستمر لضمان تفوق مطاراتنا في تسهيل حركة المسافرين بسلاسة على مدار الساعة.

وتعد دبي واحدة من 50 مدينة حول العالم تضم مطارين دوليين داخل تجمعها الحضري، وقد تعامل مطار دبي الدولي مع 92.3 مليون مسافر في العام الماضي، وحافظ على مكانته كأكثر المطارات ازدحامًا في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين منذ العام 2014 وحتى الآن.

من جانبها قالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في شركة "آر اكس" المنظمة لمعرض المطارات، إنه نظرًا لأن أنظمة أمن المطارات يجب أن تتكيف وتتطور باستمرار لمواجهة التحديات الجديدة والتهديدات المتغيرة، فإن معرض المطارات يقدم مجموعة شاملة من المنتجات الأمنية الحديثة.

من ناحيته قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي لـ"إياتا" في أفريقيا والشرق الأوسط، إن حركة الركاب ستنمو بمعدل 3.9% سنويًا في المتوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة حتى عام 2043.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وصول حاملة طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط
  • أمن المطارات في الشرق الأوسط ينطلق مايو المقبل في دبي
  • الصين: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تقويض قواعد التجارة الدولية
  • قزيط: ليبيا أصبحت ساحة مكشوفة للصراع الإقليمي والدولي
  • المحلل السياسي الأمريكي: ترامب يحتاج إلى تطبيق استراتيجية أمريكا أولا في الشرق الأوسط
  • خاص.. الشرق الأوسط على شفا شهر غير مسبوق في حال فشل محادثات مسقط
  • لافروف: روسيا تحاول إيقاظ الغرب في الكفاح ضد محاولات إعادة كتابة التاريخ
  • الصين تتصدر قائمة الدول الأكثر تعرضًا للزلازل في العالم
  • أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروبا
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط