تواصل الاستخبارات الروسية "محاولات التأثير" على الانتخابات الأميركية، بعدما أصبحت مصدرا قويا "للأخبار الزائفة" أمام الناخبين في الولايات المتحدة، وذلك وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، كشف عن وثائق روسية حصلت عليها وكالة استخبارات أوروبية تثبت ذلك.

وأشارت الوثائق إلى أن جون مارك دوغان، وهو جندي مشاة أميركي سابق فر إلى روسيا أثناء ملاحقته في فلوريدا بتهم الابتزاز والتنصّت، يعمل بشكل مباشر مع الاستخبارات العسكرية الروسية، لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة ونشر معلومات مضللة تستهدف حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وكشفت الوثائق أن دوغان "ادعى منذ فترة طويلة أنه يعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية، لكنه حصل على تمويل من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي".

وقالت إنه حصل على بعض المدفوعات بعدما بدأت مجموعة من مواقعه الإلكترونية التي تنشر أخبارا مزيفة، تواجه صعوبة في الوصول إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي الغربية، وكان بحاجة إلى مولد ذكاء اصطناعي - وهي أداة يمكن دفعها لإنشاء نصوص وصور ومقاطع فيديو، وفق الصحيفة.

قبل الانتخابات.. عزم روسي إيراني صيني على "إثارة الانقسام" بين الأميركيين قال مسؤول بالمخابرات الأميركية، الثلاثاء، إن روسيا وإيران والصين عازمة على إثارة أحاديث مثيرة لانقسام الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، رغم أنه من المرجح ألا تتمكن تلك الدول من التلاعب بالانتخابات على نطاق من شأنه أن يؤثر على نتيجة السباق الرئاسي.

وكشفت تقارير مؤخرا عن نشر مواقع موالية للكرملين، تقدم نفسها على أنها مواقع "إخبارية" أميركية، ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن الديمقراطيين خطّطوا لاغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، في مثال على الأكاذيب التحريضية التي يمكن أن تروج لها مواقع مزيفة مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال عام انتخابي حاسم، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" في أغسطس الماضي.

وفي أكتوبر، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة، يفيد بأن موسكو تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة، لتقويض الثقة العامة في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

وقال التقييم: "تشير معلوماتنا إلى أن كبار المسؤولين الحكوميين الروس، بما في ذلك الكرملين، يرون قيمة في هذا النوع من عمليات التأثير، ويعتبرونها فعالة".

ونقلت رويترز قبل أسابيع، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن روسيا "تشجعت على تكثيف عمليات التأثير على الانتخابات الأميركية بسبب نجاحها في تضخيم المعلومات المضللة بشأن الانتخابات في عام 2020 وجائحة كوفيد-19". 

وقالت وزارة العدل الأميركية، إنها عرقلت خطة روسية مدعومة من الكرملين تهدف إلى نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وتهدف الخطة إلى بث الفتنة في الولايات المتحدة وتعزيز أهداف الحكومة الروسية، بما في ذلك نشر معلومات مضللة عن حربها مع أوكرانيا. واستخدم القائمون على تنفيذ الخطة صفحات لشخصيات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

من 6 دول.. كيف تحركت واشنطن لحماية "البيانات الحساسة" للأميركيين؟ اقترحت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، قواعد جديدة لحماية بيانات الحكومة الفيدرالية والبيانات الشخصية الضخمة للأميركيين من الوقوع في أيدي دول مثل الصين وإيران وروسيا من خلال فرض قيود جديدة على معاملات تجارية معينة.

وقالت وكالة فرانس برس إن شبكة من عشرات المواقع الإلكترونية التي تحاكي مواقع إخبارية محلية، نشرت ادعاء كاذبا بأن الحزب الديمقراطي كان وراء محاولة اغتيال ترامب، في يوليو الماضي.

وتعود ملكية هذه المواقع إلى دوغان.

وأفاد التقرير الأخير لواشنطن بوست، أن الوثائق كشفت أن "ضابط الاتصال الذي يعمل مع دوغان في الاستخبارات الروسية، هو شخصية بارزة في الجهاز تعمل تحت الاسم المستعار (يوري خوروشيفسكي)، وأن الاسم الحقيقي للضابط هو يوري خوروشينكي".

ويخدم هذا الضابط في وحدة تشرف على عمليات التخريب والتدخل السياسي والحرب الإلكترونية التي تستهدف الغرب، وفق مسؤولين أمنيين أوروبيين تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما، لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف لـCNN معلومات استخبارية أمريكية حديثة عن روسيا والصين وما تحاولان فعله تحت إدارة ترامب

(CNN)-- وجه الخصوم الأجانب، بما في ذلك روسيا والصين، مؤخرًا أجهزتهم الاستخباراتية إلى تكثيف تجنيد الموظفين الفيدراليين الأمريكيين العاملين في مجال الأمن القومي، واستهداف أولئك الذين تم فصلهم أو يشعرون أنهم قد يتم فصلهم قريبًا، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية الأمريكية الأخيرة حول هذه القضية ووثيقة استعرضتها شبكة CNN.

وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن الخصوم الأجانب حريصون على استغلال جهود إدارة ترامب لإجراء عمليات تسريح جماعي للعمال الفيدراليين - وهي خطة وضعها مكتب إدارة شؤون الموظفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال اثنان من المصادر إن روسيا والصين تركزان جهودهما على الموظفين الذين تم فصلهم مؤخرًا والذين لديهم تصاريح أمنية والموظفين تحت الاختبار المعرضين لخطر إنهاء خدمتهم، والذين قد يكون لديهم معلومات قيمة حول البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة والبيروقراطية الحكومية الحيوية. وقال اثنان من المصادر إن دولتين على الأقل أنشأتا بالفعل مواقع للتوظيف وبدأتا في استهداف الموظفين الفيدراليين بقوة على موقع "لينكدإن".

قالت وثيقة صادرة عن خدمة التحقيقات الجنائية البحرية إن مجتمع الاستخبارات قيم "بثقة عالية" أن الخصوم الأجانب كانوا يحاولون تجنيد موظفين فيدراليين و"الاستفادة" من خطط إدارة ترامب لتسريح العمال بشكل جماعي، وفقًا لنسخة منقحة جزئيًا استعرضتها شبكة CNN.

وأضافت أنه تم توجيه ضباط المخابرات الأجنبية للبحث عن مصادر محتملة على منصات لينكدإن وتيك توك وريد نوت وريديت، وتقول وثيقة NCIS إن ضابط استخبارات أجنبي واحد على الأقل قام بتوجيه أحد الأصول لإنشاء ملف تعريفي للشركة ونشر إعلان عن وظيفة، ومتابعة الموظفين الفيدراليين الذين يشيرون إلى أنهم "منفتحون على العمل".

وقال مصدر آخر إن الخصوم يعتقدون أن الموظفين "في أضعف حالاتهم الآن.. عاطل عن العمل، يشعر بالمرارة بسبب طرده، وما إلى ذلك".

وقال مصدر ثالث مطلع على التقييمات الأمريكية الأخيرة لشبكة CNN: "لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لنرى أن هؤلاء الموظفين الفيدراليين الذين يتمتعون بثروة من المعرفة المؤسسية جانبًا يمثلون أهدافًا جذابة بشكل مذهل لأجهزة المخابرات الخاصة بمنافسينا وخصومنا".

وتواصلت CNN مع مكتب مدير المخابرات الوطنية وكذلك سفارتي الصين وروسيا في واشنطن للتعليق.

ويبدو أن المعلومات الاستخبارية تؤكد ما كان في السابق خوفاً افتراضياً بين المسؤولين الحاليين والأميركيين: وهو أن عمليات الفصل الجماعي يمكن أن توفر فرصة توظيف غنية لأجهزة الاستخبارات الأجنبية التي قد تسعى إلى استغلال الموظفين السابقين الضعفاء مالياً أو المستائين. واتهمت وزارة العدل العديد من المسؤولين العسكريين والمخابرات السابقين بتقديم معلومات استخباراتية أمريكية للصين في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • المقاتلات الروسية تستهدف مواقع الجيش الأوكراني في زابوروجيه بغارات دقيقة
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • وثائق تكشف فساد الفرقة الرابعة ونهبها لمقدرات سوريا
  • ماهر الأسد.. وثائق تكشف خبايا إمبراطورية "الرجل الخفي"
  • عثر عليها في مقراتها.. وثائق تكشف فساد الفرقة الرابعة ونهبها لمقدرات سوريا
  • عثر عليها بمقراتها.. وثائق تكشف فساد الفرقة الرابعة ونهبها لمقدرات سوريا
  • الاستخبارات الأميركية تعلق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"
  • نقابة المعلمين تكشف تفاصيل تحقيقات المخالفات المالية
  • الدفاع الروسية: دمرنا ورش إنتاج مسيرات ومواقع عسكرية ومعدات في 147 منطقة بأوكرانيا
  • مصادر تكشف لـCNN معلومات استخبارية أمريكية حديثة عن روسيا والصين وما تحاولان فعله تحت إدارة ترامب