أول زيارة عائلية لأوجلان بسجنه التركي منذ 43 شهرا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تلقى الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المحتجز في الحبس الانفرادي في تركيا منذ عام 1999، أمس الأربعاء أول زيارة من عائلته منذ 43 شهرا، حسبما أفاد به ابن أخيه اليوم الخميس.
وكتب عمر أوجلان، النائب في حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، على منصة إكس، أن "آخر لقاء مباشر لنا مع عبد الله أوجلان كان في الثالث من مارس/آذار 2020.
وطالب بـ"استمرار الزيارات العائلية الروتينية، وهي حق قانوني، مهما كانت الظروف"، حيث لم يتمكن محاموه من زيارته منذ أغسطس/آب 2019.
يشار إلى أن أوجلان قد نادى في عامي 2014 و2015 إلى إنهاء التمرد ضد الدولة التركية، وذلك في إطار مساعيه لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت أوجلان في فبراير/شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي وسجنته في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول بعد إدانته بتهمة قيادة تمرد مسلح ضد تركيا، وحكم عليه القضاء التركي بالإعدام، ثم خففه إلى السجن المؤبد.
وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني -الذي أسسه أوجلان- ضمن التنظيمات الإرهابية.
وتتزامن الزيارة العائلية الحالية لأوجلان مع حادث إطلاق نار استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة أمس الأربعاء وتسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، وحمّلت الحكومة التركية مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني.
وإثر الهجوم، أعلنت تركيا قصف مواقع تابعة للحزب في كل من العراق وسوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أم تصارع الغضب والحسرة.. مأساة عائلية في الهرم تنتهي بجثة ودماء
في أحد المنازل الصغيرة بمنطقة الهرم، انتهت حياة شاب في مقتبل العمر بين يدي أكثر من أحبها؛ والدته.
مشاجرة عائلية عابرة تحولت إلى مأساة تركت جرحًا لا يندمل في قلوب الجميع، كان الشاب البالغ من العمر 16 عامًا يعيش مع والدته منذ انفصالها عن والده، يعمل دليفري ليساعدها، محاولًا أن يسد فجوات الحياة اليومية الصعبة، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة بفعل الضغوط المستمرة والحزن المتراكم.
يوم أمس بدأ كمثل غيره، لكنه انتهى بكارثة، مشادة كلامية بين الأم والابن، تصاعدت لتتحول إلى اتهامات جارحة من الابن، وكلمات كسرت قلب الأم.
في لحظة غضب اضطرت الأم إلى أن تلتقط طبقًا زجاجيًا وتكسره، وتسدد طعنة إلى رقبة ابنها، دون أن تدرك فداحة فعلتها بعد أن اتهمها في شرفها وأنها على علاقة بأحد الأشخاص.
ما إن هدأت مشاعر الغضب حتى رأت أمامها ما لا يمكن احتماله.. ابنها ملقى على الأرض ينزف، تجمدت للحظات، وهي تتساءل كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد، فرّت هاربة من موقع الجريمة، لكن ندائها الداخلي كان يصرخ بالندم والعذاب.
وصل رجال الشرطة، فوجدوا الشاب في حالة حرجة، أما الأم فقد ألقي القبض عليها قبل هربها.
اعترافات المتهمة
في التحقيق، جلست تتحدث بانكسار: "لم أكن أقصد... كنت غاضبة جدًا"، كل كلمة منها حملت ندمًا أكبر مما يمكن وصفه.
أفادت المتهمة في اعترافاتها أمام جهات التحقيق بأنها لم تكن تقصد قتل ابنها، لكنها فقدت السيطرة على أعصابها أثناء مشادة كلامية معه، وأوضحت أن المشاجرة نشبت بسبب اتهامه لها بإقامة علاقة غير شرعية مع صديق له، ما أثار غضبها بشدة، وخلال الشجار، أمسكت طبقًا زجاجيًا، وكسرته ثم استخدمته لطعن ابنها في رقبته، ليسقط بعدها جثة هامدة.
بدأ الأمر عندما تطورت المشادة الكلامية بين الأم ”عبير” 34 عاما وابنها ”عبد الرحمن”، الذي يبلغ من العمر 16 عامًا ويعمل دليفري، إلى اعتداء عنيف، التقطت الأم طبقًا زجاجيًا مكسورًا وطعنته في رقبته، ليسقط غارقًا في دمائه.
تلقى العميد عمرو حجازي، مدير قطاع الغرب، إخطارًا من المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم الهرم، يفيد بوقوع حادث طعن داخل شقة بدائرة القسم، وبالانتقال إلى مكان الحادث، تبين وجود المجني عليه مصابًا بجرح طعني خطير في رقبته، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
أظهرت التحريات أن المتهمة هي والدة المجني عليه، وأنها منفصلة عن والده منذ عدة سنوات ”مطلقة”، وأنها حاولت الهرب عقب ارتكاب الجريمة، لكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليها.
تواصل أجهزة الأمن استكمال التحريات وسماع أقوال الشهود لكشف جميع ملابسات الواقعة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعُرضت القضية على النيابة العامة التي تولت التحقيق.