هل دعاء الأم الظالمة على أبنائها مستجاب؟ الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
صرح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن دعاء الشخص الظالم مردود عليه، لأن الدعاء عند الله لا يُطلب إلا بالطاعة.
وأكد شلبي أنه عندما يدعو الإنسان وهو معتدٍ وظالم، فإن دعاءه لا يستجاب لأنه يتضمن إثمًا أو قطيعة.
وفي إجابة الشيخ محمود شلبي عن سؤال حول "هل يُستجاب دعاء الأم الظالمة على أبنائها؟"، أوضح أن الأم إذا كانت ظالمة ولم يُقصِّر أبناؤها في حقوقها أو يرتكبوا عقوقًا تجاهها، فإن دعاءها محرم شرعًا وتكون آثمة لأنها اعتدت بغير حق على أبنائها وأخلَّت بالأمانة.
وأشار إلى أن دعاء الظالم غير معتبر في الشرع ولا يُستجاب له، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
كما بيَّن الشيخ شلبي أن الدعاء بالاعتداء محرم في الإسلام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء بالشر، وقال: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم... "، محذرًا من الاستجابة في لحظة يكون فيها الدعاء مستجابًا.
في سياق متصل، ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية عن "هل يُستجاب دعاء الأم على ابنتها؟".
وأجاب المجمع بأن دعاء الأم على أبنائها خطير وقد يكون مظنة للإجابة، لكن إذا كانت البنت تسعى لإرضاء والدتها في غير معصية الله، فلا يضرها دعاء والدتها إذا كان ظالمًا. وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
هل الحلف على الأبناء للعقاب يمين منعقد
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحلف الكثير بهدف عقاب الأبناء يعتبر من يمين اللغو.
وأوضح أن الآباء أو الأمهات الذين يكثرون من الحلف على أبنائهم لا يقصدون غالبًا اليمين بحد ذاته، بل يستخدمونه كتوكيد للعقاب أو لتوجيه الأبناء، وبالتالي لا تترتب على ذلك كفارة لعدم وجود نية فعلية للحلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء على الأبناء دار الإفتاء على أبنائها دعاء الأم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم (فيديو)
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال فتاة من كفر الشيخ مفاده: «ما حكم الشرع في الدعاء على شخص قريب مني بيؤذيني نفسيًا، وأنا مش عارفة أدعو له بالهداية أو أدعو عليه».
اتق دعوى المظلوموقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، ولم ينهِ الشرع الشريف المظلوم عن أن يدعو، وإنما قال: «اتقِ يا أيها الظالم»، بمعنى أنه يجب أن نتجنب ظلم الآخرين، ولكن يُباح للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، ولا حرج في ذلك».
أضاف أمين الفتوى: «الأولى والأفضل أن الإنسان المظلوم لا يظل مشغولًا بالدعاء على الظالم، بل ينشغل بما ينفعه هو، يعني بدل ما يقضي وقتًا طويلًا في الدعاء على الظالم، يفضل أن يخصص هذا الوقت في الدعاء لنفسه، ولأهله، ولأولاده، ولما فيه خير له في الدنيا والآخرة».
الدعاء على الظالمواستكمل: «الظلم شيء سيئ، وكل شخص يتقبله بشكل مختلف، هناك من يستطيع تجاوز الظلم والتعامل معه، وهناك من لا يستطيع، ويشعر بتأثيره نفسيًا وعصبيًا، مما يجعل حياته تتأثر بشكل كبير، لذلك، يختلف الناس في قدرتهم على التعامل مع الظلم».