"حماس": اختيار خليفة السنوار قيد النقاش والإعلان قريباً
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن الحركة لم تنتخب بعد رئيساً جديداً لها في قطاع غزة خلفاً ليحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل مقتله خلال العمليات العسكرية الأخيرة ، وأوضح أبو مرزوق في تصريحات لوكالة "نوفوستي" أن النقاشات لا تزال جارية بشأن اختيار خليفة السنوار، مشيراً إلى أن الإعلان عن اسمه سيتم بعد إتمام العملية الانتخابية داخل الحركة.
وحول ما إذا كانت "حماس" ستبقي هوية الرئيس الجديد سراً لأسباب أمنية، أكد أبو مرزوق أن الحركة ستعلن اسم خليفة السنوار رسمياً بعد انتخابه. وقال: "بالتأكيد سوف نعلن الاسم"، في إشارة إلى التزام الحركة بالشفافية في هذه المسألة، رغم التحديات الأمنية.
فيما يتعلق بالوضع الميداني، عبّر أبو مرزوق عن ثقته بأن إسرائيل لن تتمكن من "طرد حماس من قطاع غزة"، مؤكداً أن الحركة تمتلك القدرة على الاستمرار، حتى بعد فقدان قادتها. وأضاف: "حتى عندما يقتلون قادة حماس، يأتي آخرون ليحلوا محلهم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن قائد "حماس" في غزة، يحيى السنوار، قد قتل في غارة جوية يوم 16 أكتوبر. وفي تصريحات لاحقة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المخابرات الأمريكية ساعدت إسرائيل في عملية تعقب السنوار، وأشارت نائبته كامالا هاريس إلى أن القوات الخاصة الأمريكية شاركت في تحديد موقعه.
مع استمرار النقاش داخل "حماس" حول اختيار خليفة السنوار، يبقى التساؤل حول الشخصية التي ستتولى قيادة الحركة في غزة، وما إذا كانت ستواصل النهج الحالي في مواجهة إسرائيل.
حزب الله يطلق 50 صاروخًا على الجليل وإصابة 3 إسرائيليين
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن حزب الله اللبناني أطلق صباح اليوم الخميس 50 صاروخًا في غضون دقيقتين على منطقة الجليل شمال إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء الحرب.
وفقًا للمصدر العسكري، استهدف الهجوم الصاروخي عدة مناطق في الجليل الغربي، حيث أصيب ثلاثة إسرائيليين بشظايا، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت المصادر الطبية أن الإصابات تراوحت بين متوسطة وخفيفة.
أشار المصدر العسكري إلى أن هذا الهجوم يُعتبر الأكبر والأشد كثافة منذ بداية الحرب الحالية بين حزب الله وإسرائيل. وأضاف أن إطلاق 50 صاروخًا في وقت قصير كهذا يمثل تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وفي أعقاب الهجوم، أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لسكان المناطق الحدودية في الجليل الغربي بالاحتماء في الملاجئ والبقاء على استعداد لأي هجمات صاروخية إضافية. كما رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب، وقام بتعزيز قواته في المناطق الشمالية.
الجيش الإسرائيلي لم يعلن حتى الآن عن طبيعة الرد العسكري على هذا الهجوم، لكن التوقعات تشير إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى توسيع العمليات في الجنوب اللبناني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب رئيس المكتب السياسي حركة حماس موسى أبو مرزوق الحركة قطاع غزة أعلنت إسرائيل مقتله العمليات العسكرية الأخيرة أبو مرزوق النقاشات لا تزال جارية خليفة السنوار الجیش الإسرائیلی خلیفة السنوار أبو مرزوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية تتساءل عن قدرات قادة حماس في إعادة بناء قواتهم
نشرت صحيفة "ذا تايمز" تقريرًا يسلط الضوء على جهود حركة حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية في قطاع غزة، بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه "عندما بدأ مفاوضو حماس في قطر برسم الملامح النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، كان هناك رجل واحد يحتاج الجميع إلى موافقته: محمد السنوار".
وأشارت إلى أن "محمد السنوار الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قائد حماس الذي قتلته إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر، برز كقائد رئيسي للحركة المسلحة داخل غزة؛ حيث إنه يقود جهود إعادة بناء جناحها العسكري".
وذكرت أن 15 شهرا من الحرب حوّلت جزءا كبيرا من غزة إلى ركام، وقطعت المعابر الحدودية، وقتلت الآلاف من الفلسطينيين بينهم عناصر من حماس، إلى جانب عدد من قيادات الحركة.
وتابعت: "لكن حتى في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي غير الموثوق بها إلى تراجع التأييد الشعبي لحماس، فإن الحركة تعيد بناء صفوفها بسرعة تعادل تقريبًا سرعة محاولة إسرائيل تدميرها، وفقًا لما أكده أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، هذا الأسبوع".
وأفادت الصحيفة بأن "حماس لم تستبدل رسميًا يحيى السنوار منذ مقتله في هجوم شنه جنود إسرائيليون، دون أن يدركوا أنهم يواجهون زعيم الحركة الأسطوري".
وبدلًا من ذلك، فإنه كُلف مجلس مكون من خمسة أعضاء مقره في قطر باتخاذ القرارات السياسية اليومية للحركة، خاصة في الوقت الذي يصعب فيه الوصول إلى القادة الميدانيين.
وبحسب قول الصحيفة: "أما على الأرض في غزة، فرغم أن السنوار الأصغر لم يتولَّ القيادة بشكل رسمي، إلا أنه في الواقع هو القائد العسكري الجديد لحماس، مع مكانة كبيرة عززتها قرابته مع القائد الراحل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل كانت تعتقد قبل الحرب أن حماس لديها ما يصل إلى 30 ألف مقاتل في 24 كتيبة في هيكلية تحاكي هيكلية جيش نظامي، ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه فكك تلك البنية وقتل نحو 17 ألف مقاتل واعتقل آلافًا آخرين".
وتابعت: "على الرغم من أن مفاوضي حماس قالوا إنهم مستعدون للتخلي عن الحكم المدني لغزة مقابل السلام، إلا أنهم لم يقبلوا بتفكيك جناحهم العسكري، ومن شأن إعادة التموضع في ظل ظروف وقف إطلاق النار الحالية أن تشكل تحديًا للحركة".
وذكرت الصحيفة أن "15 شهرًا من القصف لم تسفر فقط عن آلاف المجندين الراغبين في القتال، بل إنها تركت قطاع غزة مليئًا بالذخائر التي تستخدمها حماس في تشكيل عبوات ناسفة جديدة".
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الذخائر بشكل مكثف خاصة في شمال غزة، وقتل الآلاف ودمّر البنية التحتية المدنية، ووصلت المنطقة إلى عتبات المجاعة.
وأضافت الصحيفة أن "القوات الإسرائيلية عادت مرارًا وتكرارًا إلى المناطق التي كانت تعتقد أنه تم تطهيرها من المقاتلين، غير مدركة ما إذا كان المقاتلون الذين يواجهونهم هم من قدامى المحاربين أم من المجندين الجدد الذين تم استقطابهم بسبب العنف المستمر".
وختمت الصحيفة بأن "اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن أي إشارة إلى ما سيحدث لغزة بعد الحرب، وما إذا كان يمكن الضغط على حماس أو كيف يمكن إخراجها، في الوقت الذي يعارض فيه نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وهو الأمر الذي يفضله الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".