نتانياهو يصعد جبهات الحرب.. والمستقبل مجهول
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة الأسبوع الماضي، ظن الكثير أن تكون هذه اللحظة التي يعلن فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتصاره ويقلص من حجم الحرب في قطاع غزة والاتجاه لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزة.
ولكن بعد أسبوع من وفاة السنوار، أصبح من الواضح بشكل متزايد أنهم كانوا مخطئين في هذا الظن وأن الحرب مازالت مستمرة إلى ما لا نهاية.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن طموحات نتانياهو قد تتجاوز هزيمة حماس وحزب الله، وهما التهديدان الأكثر إلحاحاً اللذين تواجههما إسرائيل.
وقال نتانياهو إن مقتل نصر الله كان "خطوة ضرورية" نحو تغيير "توازن القوى في المنطقة لسنوات قادمة"، مما أثار المخاوف بشأن استعداده لإغراق إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران.
وأوضحت الشبكة أن إسرائيل وإيران قريبتان بشكل خطير من تصعيد كبير آخر بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً باليستياً ضخماً ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ووعد نتانياهو على الفور بالانتقام، ولكن بعد ثلاثة أسابيع، لا يزال العالم ينتظر ليرى ما ستفعله إسرائيل بعد ذلك.
وأصبحت شمال غزة الآن مرة أخرى واحدة من بؤر الحرب، حيث جلب الجيش الإسرائيلي قدراً هائلاً من المعاناة على الأشخاص الذين عادوا إلى ما تبقى من منازلهم بعد الانسحاب الإسرائيلي الأخير.
وبالمثل، بعد أسابيع من العملية الإسرائيلية في لبنان، يواصل حزب الله الضربات.
وأطلقت طائرة بدون طيار خلال عطلة نهاية الأسبوع وضربت منزل نتانياهو على الشاطئ على بعد حوالي 50 ميلاً من الحدود اللبنانية.
ولقد أثار إحجام نتانياهو عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى الآن بعد تأمين العديد من الانتصارات العسكرية، غضب الكثيرين في إسرائيل.
وعادت الاحتجاجات الجماهيرية الأسبوعية ضده وحكومته، للمطالبة باتفاق مع حماس من شأنه أن يضمن إطلاق سراح 101 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
Live update: Netanyahu says Hezbollah prepared ‘invasion’ of Israel involving jeeps and missiles https://t.co/KVwgACOePN
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) October 23, 2024 التشكيك في قتل السنواروقال أفيف بوشينسكي، المستشار السابق لنتانياهو والمتحدث باسمه والذي يعمل الآن محللاً سياسياً، إن مصير الرهائن - الذين يُعتقد أن العشرات منهم ما زالوا على قيد الحياة - أمر بالغ الأهمية لإرث نتانياهو المستقبلي.
وأضاف "إذا لم يتمكن نتانياهو من إطلاق سراح المزيد من الرهائن، سواء بالوسائل العسكرية أو بالوسائل الدبلوماسية، فسوف يقول الناس إنه فشل، وسوف يتذكرون دائماً ما يسمونه "اقتراح نتانياهو" في يوليو (تموز) حيث قالوا إن نتانياهو، في اللحظة الأخيرة، أضاف بعض الشروط الإضافية إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الاتفاق فعلياً".
وتابع بوشينسكي لشبكة سي إن إن إنه إذا انتهت الحرب دون إطلاق سراح المزيد من الرهائن أو الجثث أو إنقاذها، فمن الممكن أن يبدأ بعض الناس في نهاية المطاف في التشكيك في قرار قتل السنوار - وهو الأمر الذي تم الترحيب في جميع أنحاء إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأضاف: "وهذا هو أعظم مخاوفي، أن يقول الناس،"كما ترى، لقد ارتكبنا خطأ بالقضاء على الفرد الوحيد الذي يمكنك التفاوض معه، من يدري ماذا كان سيحدث، ولكن على الأقل كان لديك نوع من الباب لتطرقه".
وقال "لا يوجد حافز لإنهاء الحرب" يلعب نتانياهو لعبة معقدة، محاولاً تحقيق التوازن بين المطالب
ومن جانبها، قالت غاييل تالشير، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية "إن إنهاء حرب غزة وحرب لبنان ليس خياراً لشركائه السياسيين في الائتلاف، وإنهم يريدون الذهاب إلى النهاية، لذلك لا يمكنه إنهاء الحرب بالائتلاف الحالي".
وأضافت: "ربما كان نتانياهو المعتاد الذي رأيناه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية سيختار حكومة وحدة وطنية واتفاقية وقف إطلاق نار كبيرة بدعم من الولايات المتحدة. لكن هذا ليس الوضع السياسي الذي نحن فيه بالفعل، ولذلك سياسياً، مع هذا الائتلاف ليس لديه حافز لإنهاء الحرب".
وأوضحت تالشير أن حكومة وحدة وطنية أوسع ليست خياراً لنتانياهو لأنها من المرجح أن تعني تحقيقاً عاماً، برئاسة قاضٍ، في الإخفاقات التي أدت إلى هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)
وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال نتانياهو قيد المحاكمة بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، ومن المقرر أن يبدأ الإدلاء بشهادته في ديسمبر (كانون الأول) المقبل وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه يمثل أمام المحكمة كمتهم.
As #Israel ramps up war on multiple fronts, nobody knows what #Netanyahu’s #endgame ishttps://t.co/NZHeHmZK7l
— World News Network (@worldnewsdotcom) October 24, 2024وفي الوقت نفسه، يحتاج نتانياهو إلى النظر في مطالب الولايات المتحدة، لقد أوضحت إدارة بايدن بوضوح أنها تريد من إسرائيل أن تعمل نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب، لكن يبدو أن نتانياهو أصبح أكثر حصانة ضد الضغوط من الولايات المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة عام على حرب غزة غزة وإسرائيل نتانياهو
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار يهدد الاستقرار في الجنوب.
جاء ذلك خلال لقاء عون وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرقي بيروت، بحضور وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ووفق البيان، أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحبت منها إسرائيل أخيرا.
ولفت إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ولبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله، "ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".
يذكر أن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل)
إعلانفي السياق ذاته، قالت اليونيفيل إنها تواصل حث جميع الأطراف على احترام القرار 1701 وتجنب تعريض الاستقرار الهش في لبنان للخطر.
وأضافت "نرصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية داخل الأراضي اللبنانية".