اللواء محمد إبراهيم: الشرق الأوسط يشهد حالة من التوتر الشديد
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد خلال المرحلة الراهنة حالة من التوتر الشديد نتيجة المتغيرات الإقليمية والدولية المتتالية والتي أدت في مجملها إلى تزايد المخاطر الأمنية والتحديات التنموية.
ونبه اللواء محمد إبراهيم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش انعقاد الندوة التي ينظمها المركز المصري اليوم الخميس بعنوان : "المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط" - إلى أن هذا الوضع قد تطور حتى وصل إلى مرحلة المواجهات العسكرية الإقليمية المباشرة التي نشاهدها الآن، وهو الأمر الذي ينذر باحتمال اندلاع حرب إقليمية سوف تترك تداعياتها السلبية على المنطقة لفترات طويلة.
وأضاف أنه يمكن النظر إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أكملت عامها الأول، ليس من المنظور العسكري فقط ولكن لابد أن نتعامل معها من منطلق أنها إحدى الخطوات الممنهجة التي تتبعها إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال حرب الإبادة التي تقوم بها تجاه السكان الفلسطينيين.
وتابع أن هذا التصعيد امتد من قطاع غزة إلى الساحة اللبنانية وبدء الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما يحمل في طياته إمكانية نشوب مواجهة عسكرية أوسع بين إسرائيل وإيران.
وأعرب عن اعتقاده بأنها مسألة وقت ومن ثم فإن المنطقة أصبحت مهيأة لتوسيع دائرة الصراع وحرب شاملة وانفجار غير محسوب، منبها إلى أن هناك العديد من الصراعات التي تكاد تفتك بالمنطقة واستقرارها ومستقبلها ومن بينها الأوضاع في السودان والقرن الإفريقي والبحر الأحمر وتأثير ذلك على حركة التجارة العالمية.
وشدد اللواء محمد إبراهيم على أهمية انعقاد ندوة "المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط"، موضحا أنه في ظل هذه التعقيدات الإقليمية فقد أصبح من الضروري تحديد طبيعة المتغيرات الراهنة في المنطقة وتأثيراتها من أجل الوصول لرؤية استشرافية تهدف إلى تعظيم دور الدولة الوطنية، وتحديد كيف يمكن أن نبني منظومة الأمن الإقليمي التي من شأنها أن تحقق الاستقرار المفقود في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهیم الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
سياسيون يرسمون سيناريوهات الرئيس الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، توقع سياسيون أنه سواءً فازت الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب، فإن ذلك لن يحدث فارقاً في دعم إسرائيل، وأكدوا أن هذا الدعم في صلب السياسات الأمريكية، والتي يحركها الكونغرس، ويُعتبر صانعها المركزي، بعد هيمنة اللوبي اليهودي عليه.
ورأى السياسيون خلال مائدة مستديرة نظمتها الجامعة الأمريكية في القاهرة، مساء أمس، تحت عنوان "رئيس أمريكا القادم.. ماذا يعنى ذلك للشرق الأوسط وإفريقيا"، أن السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل في حروبها فى الشرق الأوسط ستخلق جيلًا من المنتقمين والمتشددين تجاه كل ما هو أمريكي.
مواجهة الهيمنة الإسرائيليةوقال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية الدكتور بهجت قرني إن الدولة المصرية اتخذت خطوات مدفوعة بوعيها لخطر الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة، عبر التقارب بين اثنين من القوى الموجودة في المنطقة هما تركيا وإيران.
ودلل على ذلك بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجى مؤخراً إلى مصر، في زيارة هى الأولى من نوعها بعدما يقرب من 14 عاماً، فضلًا عن المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بعد فترة من توتر العلاقات بين البلدين، ما يعكس رؤية وملاحظة واضحتين من جانب العديد من دول المنطقة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، ومن ثم تبادر باتخاذ الخطوات، التي تحول دون تحقق هذا المخطط.
وأشار قرني إلى أن ترامب لن يجد غضاضة في بسط سبل التعاون العسكري في أي صراعات أو تهديدات في المنطقة، ولكنه رجل تحكمه عقلية رجل الأعمال، وبالتالي سيطالب بفاتورة هذا التدخل.
وقال مارك ديتس، أستاذ مساعد ومدير مركز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، إن الإدارة الأمريكية الحالية أو المستقبلية بمقدورها وقف الحرب في غزة ولبنان لو أوقفت دعمها العسكري وتدفقات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، لافتًا إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة استطاعت أن تكتسب المزيد من القوة والهيمنة، وبالتالي لو أرادات واشنطن وقف إطلاق النار، فعليها أن توقف تقديم السلاح لإسرائيل.
وعن مستقبل الحرب في قطاع غزة، حال فوز ترامب أو هاريس، قال ديتس إن ترامب لو وصل إلى البيت الأبيض سيلجأ إلى ما يمكن وصفه بـ"أبارتهايد"، أي الفصل العنصري في قطاع غزة، لصالح إسرائيل، أما هاريس فعلى الأرجح أن تمضى نحو حل الدولتين.
A vote for Harris or Trump is a vote to enable genocide. Don't let them talk you out of your humanity.
A record number of Americans want a new political force that isn't bought by Wall Street and the war machine. Your vote can build real power for people, planet, and peace. pic.twitter.com/BCA38iE96Z
ومن جانبه توقع كريم حجاج الأستاذ الممارس في كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية والسفير السابق، أن قضية غزة ولبنان لن تحظى بأولوية في أي إدارة أمريكية جديدة فور توليها المسؤولية، وسيكون تعاطيها مع تلك المسائل مؤجلًا لما بعد فترة الثبات الأولى ووضع الأطقم الرئيسية في الإدارة الجديدة في البيت الأبيض وهيئات الأمن القومي.
وقال "لهذا أتوقع أن يستغل نتنياهو هذه الوضعية لفرض الأمر الواقع في المنطقة، ووضع الإدارة الحالية في موقف محرج، وكذلك فرض الأمر الواقع على الإدارة الجديدة".
وتابع حجاج قائلاً "إن النظر إلى ترامب باعتباره الشخص الوحيد القوى والقادر والحاسم، على إنهاء الحرب، مقابل رئيس يتعامل بخفة وضعف وتخاذل- رؤية يمكن الحكم عليها في ضوء فترة حكمه السابقة، فحقًا ترامب شخص قوى ويمكنه حسم العديد من الأمور وإنجازها بالفعل، ولكن قدرته على إنهاء الحرب يمكن استشرافها في ضوء فترة حكمه السابقة، إذ عمد إلى محاولة كسب صفقات بمعزل عن أي براعة دبلوماسية توصله للنجاح المنشود، وإن ترامب قد يمكنه الضغط على نتلنياهو لإبرام اتفاق، ولكن هذا لا يعنى أنه بمقدوره إجباره على إنهاء الحرب".
#NEW FINAL electoral map based on AtlasIntel polls - most accurate pollster of the 2020 election
???? Trump: 296 ????
???? Harris: 242 pic.twitter.com/PN5q5rHzlO
وتوقع حجاج أن تشهد الفترة المقبلة تحركات وسياسات فاعلة من دول الشرق الأوسط، وإن الأحداث الجارية في قطاع غزة تجاوزت كل مسارات التفاوض المعقدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى فرض إعادة احتلال لقطاع غزة.