الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى القدّيس يوحنّا الكابيسترانيّ، الكاهن، الذي ولد في كابسترانو في ايطاليا عام 1386. درس القانون وعمل فترة في القضاء. ثم دخل رهبنة الآباء الفرنسيسكان وسيم كاهنا. فتفرغ للوعظ والرسالة في أنحاء أوروبا، ليقاوم الهراطقة ويُثَبِت المؤمنين في الحياة المسيحية. توفي في النمسا عام 1456.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الربّ المحبوب، اجعَلني أراكَ اليوم وكلّ يوم في المَرضَى خاصَّتَك، وأخدمَكَ من خلال الاعتناء بهم. إن كنتَ تَختبئُ وراء الوجه المزعج للغاضب، والمُستاء، والمُتعجرف، امنَحني المقدرة أيضًا أن أعرفَكَ وأن أقولَ لكَ: "يا يسوع، أنتَ مريضي، كم هي ممتعةٌ خدمتُكَ". يا ربّ، هَبْني هذا الإيمان الذي يرى بوضوح، فلا تصيرَ مهمّتي مملّةً أبدًا، بل ينبعُ الفرح دومًا عندما أرتضي بنزوات الفقراء المتألّمين كلّهم وألبّي رغباتهم...
يا ربّ، بما أنّك يسوع مريضي، تكرَّمْ أيضًا عليّ بأن تكون لي يسوع الصبور، والمُتسامح مع أخطائي، والمُدرك لنيّتي التي تسعى إلى محبّتكَ وإلى خدمتكَ في شخص كلِّ واحد من هؤلاء المرضى. يا ربّ، زِدْ إيماني، وبارِكْ جهودي ومهمّتي، الآن وإلى الأبد.
صحيح أنّ الرسل والأنبياء نثروا بذور الزرع، إنّما الربّ هو الذي زرع بنفسه. لقد كان الربّ ساكنًا فيهم لأنّه حصد الزرع بنفسه. فمن دونه، لا يقدرون على شيء؛ أمّا هو، فيبقى كاملًا من دونهم. وهو قال لهم: "بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئًا". فما الذي قاله الرّب يسوع المسيح إذًا فيما كان يزرع في الأمم؟ "هُوَذا الزَّارِعُ قد خرَجَ لِيَزرَع". في نصّ آخر، أُرسِلَ الحصّادون لجني ثمار الزرع؛ أمّا في هذا النصّ، فالزارع هو الذي خرج ليزرع من دون أن يتذمّر من مشقّاته. لا يهمّه أن يقع بعض الحَبّ على جانب الطريق أو على أرض حَجِرة أو على الشوك... لأنّه لو أُحبِطَت عزيمته بسبب هذه الأماكن العقيمة، لما تابع سيره نحو الأرض الطيّبة!.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة اللاتينية
إقرأ أيضاً:
بذكرى تحريرها.. البكري يشدد على استعادة عدن كمدينة للسلام لمواصلة معركة التحرير
شدد وزير الشباب والرياضة نائف البكري، ورئيس مجلس المقاومة الشعبية بعدن سابقا، على أهمية استعادة مكانة العاصمة المؤقتة عدن، كمدينة للسلام، مؤكدا أن المعركة لم تنتهِ الإ بعودة مؤسسات الدولة وإنهاء الإنقلاب.
جاء ذلك في مقال للبكري في ذكرى تحرير مدينة عدن من قبضة جماعة الحوثي في 2015م، والذي يصادف ليلة السابع والعشرين من رمضان من كل عام.
وقال البكري: "ليلة السابع والعشرين من رمضان، هي الليلة التي رسمت قدر عدن وأعلنت التحولات المصيرية حين خطَّت هذه المدينة بدماء أبنائها وتضحيات قادتها وصبر أهلها أروع الملاحم التي تكللت بانتصار للحاضر والتاريخ. كان انتصار عدن لحظة فارقة في مسيرة اليمن من أقصاه إلى أقصاه، وأذان فجر جديد بأن تحمل هذه المدينة هم الوطن على أكتافها، وتقود مشروع استعادة الدولة".
وأضاف: "دفعت عدن ثمن النصر غاليًا، ولكن قدر الكبار أن يبقوا كبارًا، لتنفض عدن غبار الأشهر العصيبة، وتنتفض من كبوة السقوط، وتتحول من مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والجوع إلى رمزٍ شامخٍ للإرادة التي لا تلين. هذه البقعة المباركة، التي حملها أبناؤها الشجعان على أكتافهم، أبناءٌ اتسموا بالتحضر والمدنية عبر العصور، وكانوا خيرة الجنود وأشدهم بأسًا حين نادتهم عدن للدفاع عن الأرض والعرض والدين".
وأردف: "كتبت عدن أنَّ الإرادة أمضى من السلاح، وأنَّ الحق منتصر مهما تفشى الباطل واستكبر، ولقد تحقق ما أرادت حين علت رايات النصر، لتسجل لحظةً تجاوزت الوصف. مزيجًا من الفرح العارم والألم العميق، لترسم دماء الشهداء حروف النصر بضياءٍ لا ينطفئ، وتصدح تهاليل الفرح أخيرًا بعد الطريق العصيب".
وأكد البكري، أن انتصار عدن كان "نتيجة منصفة للثابتين على الأرض، المؤمنين بالغيث بعد الشدة، لأبناء عدن وقادتها، الذين ما أرعبتهم الحشود، ولا كسرهم الخذلان، فكانوا درعًا قاوم بالمتاح، ورقمًا لم تتمكن قوة من تجاوزه".
واعتبر أن تحرير عدن مثل نقطة تحولٍ استراتيجية في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة، وأنه "درسٌ علمنا أن التضحية والتلاحم هما مفتاح النصر، والعمل الموحد تحت راية واحدة هو السبيل لاستعادة اليمن كاملًا".
وتابع: "نقف اليوم كما كنا دائمًا، في صف الدولة، ملتزمين بالحفاظ على الشرعية، ملتفين حول هدف لملمة الجراح، وتوحيد الصفوف، لنصل بوطننا إلى شاطئ الحرية والاستقلال والتنمية والأمن".
وأختتم بالتأكيد أن المعركة لم تنتهِ بعد، مضيفا: "ما زالت المعركة مستمرة لاستعادة كل شبرٍ من اليمن من قبضة الميليشيات. لكن عدن تقف كمنارةٍ تذكرنا بما يمكن أن نحققه بالتلاحم والإرادة. ويبقى واجبنا استعادة مكانتها كمدينة للسلام والمحبة والحرية والثقافة، لتظل نبراسًا يهدي الوطن نحو مستقبلٍ مشرقٍ ومزدهر".