سيداري وفريدريش إيبرت تناقشان فرص وتحديات مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نظم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) ومؤسسة فريدريش إيبرت جلسة حوارية رفيعة المستوى حول "تسريع نشر مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر"، ضمت الجلسة ممثلين عن وزارة البترول وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والشركات الدولية والمحلية العاملة في مجال الطاقة والمنظمات التنموية الدولية والمؤسسات التمويلية والبحثية ومجموعة من الخبراء والأكاديميين وغيرهم من الجهات ذات الصلة، حيث تم مناقشة المسارات السليمة لتحول البلاد إلى الطاقة النظيفة، وتحديدا كيفية تمهيد الطريق لتسريع تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر ونشرها من خلال التنسيق بين الأطراف للتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع.
يأتي هذا الحوار استجابة للاهتمام المتزايد من الدولة بتعزيز الاستدامة وأن تصبح مصر منتجًا ومستهلكًا ومصدرًا للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وفي إطار مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية التي وقعتها الدولة المصرية مع الشركاء الدوليين تماشيا مع الاتجاه العالمي للتحول للطاقة النظيفة. ونظمه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت-مكتب مصر.
وقال الدكتور حسام علام (المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري) "يأتي حرص سيداري ومؤسسة فريدريش إيبرت على عقد سلسلة الجلسات الحوارية إيمانا منا بقيمة النهج التشاركي وتبادل المعلومات وتنسيق وجهات النظر بين الجهات المعنية المتعددة مما يساعد على تحقيق المصلحة من منظور جميع الأطراف وتعظيم فوائد المشروعات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة وتطوير آليات سلسة لتحول مصر إلى الطاقة المستدامة وتأهيلها لأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير ونقل الطاقة النظيفة. نتمنى أن تسهم مائدة الحوار اليوم في تذليل العقبات التي تواجه هذا الملف الحيوي والتي تتمثل في التطور التكنولوجي المحدود، والافتقار إلى إطار قانوني متطور، وتعزيز قوى عاملة أكثر مهارة، فضلاً عن مناقشة التحديات المتعلقة بالتخزين والنقل والإنتاج وتحسين البنية التحتية وزيادة الحوافز".
وقالت رونيا شيفر (الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت بمصر) "إن تلك الجلسات التي ننظمها منذ سنوات بالتعاون مع سيداري -والتي يتم فيها دعوة شركائنا من ممثلي الحكومة والوزارات والمجتمع المدني إلى مائدة الحوار - هي ما يرسم لنا خطط العمل المستقبلية. وتعمل فريدريش إيبرت مصر على عدة محاور: التحول الاجتماعي-البيئي والتغييرات الاجتماعية-الاقتصادية التغيرات المناخية والطاقة والتحول العمراني. ولدينا توقعات كبيرة وفرص واعدة عندما يتعلق بملف الهيدروجين الأخضر ولكن لتحقيقها يلزم التغلب على بعض التحديات .. لذلك نحن هنا اليوم".
أدار الجلسة الدكتور سمير القرعيش (خبير تحول الطاقة والاستدامة والهيدروجين) الذي استعرض المشهد العالمي للهيدروجين، حيث أشار إلى وجود إعلانات عن مشروعات كثيرة على مستوى العالم ، وقرارات استثمار نهائية أكثر، ولكن مازالت هناك انتكاسات واضحة في تنفيذ بعض هذه المشروعات. وأشار إلى أنه طبقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير، بلغ الطلب العالمي على الهيدروجين ٩٧ مليون طن في عام ٢٠٢٣ -تم إنتاجهم من الوقود الأحفوري- بزيادة 2.5% عن عام ٢٠٢٢ وظل هذا الطلب متركزا في صناعات التكرير والصناعات الكيماوية. وعن الهيدروجين منخفض الكربون تحديدا فقد لعب دورا هامشي حيث بلغ إنتاجه أقل من ١ مليون طن فقط من إجمالي الإنتاج في عام ٢٠٢٣ . بينما من المتوقع -اعتمادا على المشروعات المعلنة- أن يصل إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون متضمنا الهيدروجين الأخضر إلى ٤٩ مليون طن سنويا بحلول عام ٢٠٣٠. وسيرتبط هذا النمو الملحوظ بتطور مشروعات التحليل الكهربي، وبطاقات التحليل الكهربائي المعلنة والتي تقدر بحوالي ٥٢٠ جيجا وات.
أما عن الأسباب الرئيسية لتعطل أو إلغاء العديد من مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون فتتلخص في عدم وضوح الرؤية للطلب على الهيدروجين، وصعوبات التمويل، وتأخير إيجاد الحوافز، وعدم يقين الحوكمة أو الأطر التنظيمية فضلا عن التحديات التي تواجه التشغيل، وهو ما يعرض إمكانية المضي قدما في تلك المشروعات لمخاطر كبيرة، وأكد على أهمية التعاون الإقليمي والتعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيداري مؤسسة فريدريش إيبرت الهيدروجين الهيدروجين الأخضر مصر الطاقة الجديدة مشروعات الهیدروجین الهیدروجین الأخضر فریدریش إیبرت
إقرأ أيضاً:
الكهرباء: شراكة مصرية إيطالية لربط القارة الإفريقية بأوروبا عبر مشروعات الطاقة
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير ميكيلي كوراني سفير إيطاليا لدى القاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة وجذب مزيد من الاستثمارات فى مختلف مجالات الكهرباء ، ومتابعة مستجدات مشروع الربط الكهربائي المصرى الإيطالي ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
رحب الدكتور محمود عصمت بالسفير الإيطالي لدى القاهرة، مشيدا بالعلاقات والتعاون والشراكة بين البلدين فى المجالات الاقتصادية وقطاعات الطاقة المختلفة، مشيرا إلى فرص دعم وتعزيز التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيأتها التابعة وبين الشركات الإيطالية ، لاسيما فى مجال المهمات الكهربائية ، وتم بحث آلية توفير الدعم الحكومي من جانب الدولتين للإسراع فى مجريات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع فى اطار التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة فى اطار مشروع الربط بين الشبكة الكهربائية فى الدولتين.
أوضح الدكتور محمود عصمت أن جزءا كبيرا من المهمات الكهربائية الخاصة بمشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى تأتي من إيطاليا وفى هذا الإطار تم التأكيد على المخطط الزمنى لتوريد المهمات الخاصة بالمشروع فى ظل الالتزام بدخول الربط المصرى السعودى الخدمة مطلع الصيف المقبل، مؤكدا أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل لتطوير وتحديث الشبكة الموحدة فى إطار خطة عامة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال العمل مع الشركاء، وكذلك مواصلة تقديم التيسيرات والتسهيلات الممكنة لتمويل مشروعات الكهرباء النظيفة منخفضة الكربون وهناك حرص على تعزيز وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة فى هذا المجال.
قال الدكتور محمود عصمت إن التعاون مستمر مع الجانب الإيطالي لجذب المزيد من الشركات الإيطالية للاستثمار فى ضوء التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات والتي من بينها، الطاقة النظيفة، ومشروع الربط الكهربائي بين قارتي افريقيا وأوروبا والذى يتم عبر مصر وإيطاليا بواسطة القطاع الخاص فى البلدين وتوفير الدعم الحكومي اللازم للشركات القائمة على تنفيذ المشروع.
ومن جانبه، أشاد السفير ميكيلي كوراني بالإنجازات والعمل السريع والمتطور في قطاع الكهرباء، مشيرا إلى استمرار العمل والتعاون وتوفير الدعم اللازم لمشروع الربط الكهربائي بين الدولتين، موضحا قوة العلاقات الاقتصادية بين مصر وإيطاليا، والحرص على تشجيع مزيد من المستثمرين الإيطاليين على ضخ استثمارات جديدة بمصر فى ظل الإجراءات الحكومية لتشجيع الاستثمار الأجنبي وخاصة فى قطاع الطاقة.