بيروت - متابعة صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان، لليوم الـ31 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مُكثف لمناطق متفرقة، خاصة في جنوب لبنان الذي يحاول الجيش التوغل فيه بريا والسيطرة عليه، لكنه يجابه بمقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله ويتكبد خسائر كبيرة.

وتواصل المقاومة الإسلامية وجناحها العسكري "حزب الله" قصف واستهداف قواعد الاحتلال العسكرية والمستوطنات والمعسكرات التابعة للاحتلال في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية"، الجناح العسكري لحزب الله، تنفيذ 34 عملاً عسكريًا أمس الأربعاء "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه".

وشملت العمليات التصدي لمحاولات تقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكذلك عمليات ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.

وقصفت ‏"المقاومة الإسلامية" أمس شركة "‏تاعس" للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، مؤكدة أنها أصابت أهدافها بدقة.

وأعلنت ‏"المقاومة الإسلامية" أن مقاتليها تصدوا لقوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى ‏الأراضي اللبنانية من جهة الأطراف الشرقية لبلدة ‏عيترون، واشتبكوا معها ‏بالأسلحة ‏الرشاشة والصاروخية، وأجبروها على التراجع إلى خلف الحدود.

وأضافت أن قوات الدعم والإسناد الناري ‌‏التابعة للمقاومة قصفت القوة الراجلة أثناء انسحابها، وتابعت قصفها أيضًا لقوات الإسناد المعادية في الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة ‏بالأسلحة المناسبة، وأسفر الاشتباك عن إصابات مؤكدة في صفوف قوات الاحتلال.

كما شنّت ‏المقاومة الإسلامية أمس هجومًا جويًا بسرب من المسيرات ‏الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا المحتلة، وقصفت قاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية.

غارات وعدوان إسرائيلي

وأعلن الجيش اللبناني، صباح اليوم الخميس، استشهاد ثلاثة من عناصره، بينهم ضابط، في ضربة إسرائيلية جنوبي لبنان.

وجدد طيران الاحتلال صباح اليوم الخميس، غاراته على لبنان، واستهدفت غارتان بلدتي تبنين والغازية جنوبي لبنان.

وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية 17 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن تدمير 6 مبان بالكامل في محيط منطقة الليلكي.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصا استشهد وأصيب 5 آخرون بغارة إسرائيلية على منطقة الجناح في الضاحية الجنوبية.

وقالت قناة "الميادين" إن القصف الإسرائيلي طال مكتبها في بيروت، وهو مخلي منذ بداية العدوان على لبنان.

وشن الجيش الاسرائيلي غارات على بلدات في جنوب وشرق لبنان، منها كفرشوبا، والنجارية، وزبقين، وشبعا، ومروحين ومدينة بنت جبيل.

وفي وقت سابق أمس، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة رشكنانية جنوب لبنان، أدت لاستشهاد سائقها، حسبما أوردت وزارة الصحة اللبنانية.

وقصفت مدفعية الاحتلال، بلدات الطيبة وعديسة وكفر كلا، جنوبي لبنان، تزامنًا مع غارة جوية على محيط بلدة بقضاء صور.

من جهتها قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن العدوان الإسرائيلي خلّف أكثر من 2574 شهيدًا، بالإضافة لـ 12 ألف مصاب، منذ بدء العدوان في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2023.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان العدوان على لبنان اسرائيل الضاحية الجنوبية طوفان الاقصى المقاومة الإسلامیة على لبنان فی جنوب

إقرأ أيضاً:

فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف

كتبت "الديار":     تتكشف يوماً بعد يوم الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، إذ تبين أنّ العدو الاسرائيلي، وقبيل انسحابه من البلدات الموازية للخط الأزرق، قد عمد الى العبثث برفات الشهداء، اذ جاءت نتائج فحوصات الـ"دي.ان.آي" للجثث المستخرجة، غير مطابقة للمعلومات التي توافرت حول اصحابها وهوياتهم، وفقا للمقاتلين واهالي القرى، ما يؤخر عمليات التعرف الى الجثث، في ظل الكم الكبير من العظام والقايا البشرية التي تم جمعها من الميدان.   وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": أشار أحدث التقديرات إلى أن أرقام قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تناهز الـ6 آلاف قتيل، يتوزعون بين مقاتلين من "حزب الله"، ومدنيين، بينهم مسعفون وأفراد طواقم طبية، وتمَّ التوصل إلى هذا الإحصاء، بعد نحو 10 أيام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية؛ مما أتاح انتشال رفاة مقاتلين كانوا لا يزالون تحت الأنقاض.   ومنذ انتهاء الحرب الموسَّعة على كامل الأراضي اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي، تمَّ تصنيف كثير من المقاتلين ضمن فئة "مفقودي الأثر"، وتبيَّن أن معظمهم قضوا خلال القتال ضد إسرائيل، وبقيت جثثهم تحت الأنقاض وفي البراري، وتعذر الوصول إليها طوال 80 يوماً؛ بسبب مواصلة إسرائيل احتلالها القرى الحدودية في جنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.   وقال الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين لـ"الشرق الأوسط"، إن أحدث التقديرات، يشير إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص في لبنان، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ويمتد هذا الرقم منذ 8 تشرين الأول 2023، حتى الآن، لافتاً إلى أن هذا التوثيق يشمل المدنيين والمقاتلين.   وأسهم الوصول إلى الجثامين، وإجراء فحوص الحمض النووي، في "حسم مصائر كثير من المفقودين في المنطقة؛ مما أتاح إبلاغ عائلاتهم وتشييعهم"، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكِبة لعمليات انتشال القتلى من جنوب لبنان، وأشارت في تصريحات إلى أن الأشخاص الذين لم يتم الوصول إلى أثر أو رفاة لهم، يبقون ضمن خانة "المفقودين"، إلى حين اتضاح مصائرهم، علماً بأن عدد الأسرى الذين ثبت احتجازهم أحياء من قبل إسرائيل، يبلغ 7 فقط، وهم 4 مقاتلين أُسروا خلال التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، وشخصان اعتقلتهما القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسابع كانت اختطفه مجموعة كوماندوز إسرائيلية نفَّذت إنزالاً بحرياً في البترون بشمال لبنان.   وأتاح خروج الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات في 18 شباط، تشييع المقاتلين الذين تم العثور عليهم، ونقل رفاة المقاتلين والمدنيين الذين دُفنوا وديعةً في بلدات العمق اللبناني، ريثما يتمكَّن السكان من العودة إلى قراهم.   وشيَّع "حزب الله" الجمعة، 130 شخصاً من مقاتليه ومن المدنيين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة، في بلدتَي عيترون وعيتا الشعب الحدوديتين، في واحد من أكبر مراسم التشييع الجماعي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدات وقرى جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • مصرع وجرح 6 مستوطنين في حادثة طعن بحيفا والمقاومة تبارك العملية
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • حمدان: الاحتلال سعى لإفشال اتفاق غزة والعودة للعدوان
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • جنبلاط: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تفتيت سوريا عبر الطوائف
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد
  • وقفة احتجاجية في باريس للتنديد باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا
  • الحاج حسن للذين يتحدثون عن السيادة: ألا تعتبرون أن إسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابًا لبنانيين؟