ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الزمالك، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وافتتح قداسته لقاءً قبل بدء الاجتماع مركز "ترينتي" لخدمة الشباب وهو مركز تعليمي تأهيلي تنموي للشباب، يعتمد على أساليب حديثة تناسب احتياجات العصر، ويقدم خدمات متنوعة لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في عدة مجالات روحية واجتماعية وثقافية، وتكنولوجية.

ثم صلى صلوات العشية وشاركه عدد من أحبار الكنيسة، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة.

وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم الكنيسة، وعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ كنيسة السيدة العذراء بالزمالك، وفيلم آخر عن رؤية وأهداف مشروع مركز ترينتي لخدمة الشباب.

وأشاد قداسة البابا في بداية العظة بفكرة مركز ترينتي وبالقائمين عليه، وأثنى على كنيسة "العذراء" بالزمالك مشيرًا إلى أنها رغم أن عمرها يمتد إلى أكثر من ستين عامًا إلا أنها متجددة دائمًا.

وتناول قداسته جزءًا من رسالة القديس يعقوب الرسول (٣: ١٣ - ١٨)، وعددًا من الآيات في سفر الأمثال، وتأمل في فضيلة الحكمة كأحد عوامل النجاح في الحياة.

وأوضح قداسة البابا مزايا الحكمة كالتالي:

١- "رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللهِ" (سي ١: ١٦)، ولكي يكون الإنسان حكيمًا يجب أن يمتلئ قلبه بمخافة الله.

٢- الحكمة تدخل في جميع الفضائل، فكرًا وقولًا وعملًا.

٣- هي ثمرة من ثمار حياة الشركة مع الله.

٤- هي علامة للنجاح الروحي، "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي.... فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ١ - ٣).

٥- هي بركة لحياة الإنسان، لنفسيته وصحته وتفكيره.

وأشار قداسته إلى أشكال الحكمة، وهي:

١- حكمة الكلام: "فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ»" (لو ٢٠: ٢٥).

٢- حكمة الأفعال والتصرف: "وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي" (١ صم ٢٥: ٣٣).

وحدد قداسة البابا وسائل اقتناء الحكمة، كالتالي:

١- وجود مرجعية، مثال أب الاعتراف والمرشد الروحي.

٢- الروية والصبر، لأن عامل الزمن يحل مشاكل كثيرة، "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ»" (يو ١٣: ٧).

٣- الاعتدالية وعدم التطرف.

وأضاف قداسته وأشار إلى مصادر الحكمة، وهي:

١- قراءة الكتاب المقدس بالفهم الروحي.

٢- مشورة الفضلاء، والتلمذة على الشخص الحكيم المناسب.

٣- مواقف الحياة، بالملاحظة ومحبة الانتفاع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع الاربعاء البابا تواضروس مركز ترينتي

إقرأ أيضاً:

أهمية السلام .. قداسة البابا يستقبل سفيرة الإمارات

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، السفيرة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر، والوفد المرافق لها.

تناول اللقاء أهمية السلام والعمل على نبذ العنف. حيث أشارت السفيرة الإماراتية إلى المدينة الإنسانية في الإمارات التي تستقبل المتضررين من جميع أنحاء العالم، لتقديم الدعم الكامل لهم في المجالات التعليمية والصحية والترفيهية.

ومن جانبه أكد قداسة البابا على أهمية تخفيف الأعباء عن الناس ولا سيما وسط الظروف الصعبة التي تشهدها مناطق عديدة في العالم، في أيامنا هذه.
وقدم قداسته الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدور الاجتماعي والإنساني الكبير الذي تقوم به في مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: "شعب المقطم شعب مبارك ويحافظ على كنيسته"
  • سكرتير المجمع المقدس: أدعو كل من له رأي في الكنيسة أن يقدمه بروح المحبة
  • «المتضايقون اشبعهم بالخيرات».. عظة البابا تواضروس في اجتماع الأربعاء
  • البابا تواضروس الثاني: شعب المقطم مبارك ويحافظ على كنيسته الأرثوذكسية
  • البابا تواضروس يكشف تفاصيل أزمة اسقف المقطم
  • قدم استقالته.. البابا تواضروس يوضح بعض النقاط الخاصة بالأنبا أبانوب
  • البابا تواضروس عن أزمة أسقف المقطم: الكنيسة بخير والخدمة مستمرة
  • الأنبا دانيا:البابا تواضروس فاق جميع الباباوات فى زياراته للكنائس المختلفة
  • ذكرى تجليسه الـ 12.. البابا تواضروس الثاني مسيرة حافلة في التعليم الروحي
  • أهمية السلام .. قداسة البابا يستقبل سفيرة الإمارات