قناة عبرية: اتفاق تبادل الأسرى بين أمريكا وإيران تضمن تفاهمات أخرى
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كشفت قناة "كان" العبرية، أن اتفاق تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة الذي أعلن عنه أخيرا، يشمل أيضا بنودا تتعلق بالأنشطة النووية لطهران وسلوك المليشيات العاملة في سوريا والعراق.
ونقلت القناة عن مصادر (لم تسمها)، القول إن إيران التزمت في إطار هذا الاتفاق بعدم تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، فضلا عن تعهدها بمنع "المليشيات الشيعية" العاملة في سوريا والعراق من مهاجمة القوات الأمريكية هناك".
ولفتت القناة إلى أنه على الرغم من نفي طهران تقديمها مثل هذا الالتزام، إلا أن الواقع يدل على ذلك.
وأشارت القناة إلى أن خيبة أمل كبيرة تسود إسرائيل، في أعقاب التوصل إلى هذا الاتفاق، لأنه يسمح بتدفق الأموال إلى خزانة إيران مع حفاظها على برنامجها النووي.
وأبرزت أن ما يفاقم الإحباط الإسرائيلي حقيقة أن هذا الاتفاق يمنح عمليا إيران ضمانة بعدم مهاجمة منشآتها النووية.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هذا الاتفاق لا يلزم إسرائيل، في إشارة إلى إمكانية استخدام تل أبيب الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً
اتفاق إيراني أمريكي لتبادل السجناء لكن لا تفاهم نوويا
جاء حديث القناة العبرية، رغم تأكيد مصدر قريب من المفاوضات، أن الاتفاق بشأن السجناء منفصل عن الملف النووي.
لكنه قال أيضا إن الدبلوماسية أظهرت فعالية في خفض التوتر مع إيران، مشيرا إلى هدنة لا تزال صامدة منذ أكثر من عام في اليمن الذي يشهد نزاعا وحيث تدعم إيران المسلحين الحوثيين.
ويبدو أيضا أن هجمات فصائل شيعية مرتبطة بإيران على القوات الأمريكية تراجعت في العراق، كما يشير دبلوماسي من دولة حليفة للولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسي إن "التوتر لا يزال قائما لكن الحكومتين تتواصلان وهذا يحدث فارقا".
واستأنف مسؤولون أمريكيون وإيرانيون الجهود الدبلوماسية في مايو/أيار، على شكل اجتماعات غير مباشرة قامت بالترتيب لها سلطنة عُمان، مع محادثات تستطلع إجراءات للحد من البرنامج النووي لإيران بدون العودة كليا للاتفاق النووي، وفق دبلوماسيين.
انتقد جمهوريون اتفاق تبادل السجناء واتهموا بايدن بتقوية نظام معاد.
اقرأ أيضاً
صحيفة عبرية: اتفاق أمريكا وإيران له ما بعده
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران أمريكا نووي إيران تبادل سجناء هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت روسيا على المحادثات النووية الجارية بين أمريكا وإيران
علّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، وقال إنها "قد تسهم في تقليل خطر اندلاع حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعيش على وقع توترات متصاعدة منذ اندلاع الحرب في غزة".
وأضاف بيسكوف، خللال مؤتمر صحفي نقلته وكالة تاس الروسية: "هذه المحادثات هي على الأرجح ما يمكن أن يقلل من احتمال اندلاع حرب ساخنة في المنطقة"، مؤكدًا أن أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط سيكون له عواقب وخيمة تتعدى حدود المنطقة.
من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، على أن طهران تثمّن الدور الروسي في الملف النووي، وتتوقع أن تلعب موسكو دورًا محوريًا في دعم الجهود الدبلوماسية الجارية.
وقال بقائي: "رغم أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية ولم نتطرق إلى تفاصيل دقيقة بعد، إلا أننا نثق بأن روسيا، كما كانت دومًا، ستواصل دعمها البناء لمواقف إيران المشروعة".
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة العُمانية مسقط، تلتها جولة ثانية في إيطاليا السبت الماضي، في إطار مساعٍ غير معلنة للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي انهار الاتفاق المبرم حوله عام 2015 بعد انسحاب واشنطن منه في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تواجه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق منذ عقود، مع اتساع نطاق المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة المدعوم من طهران، لا سيما في لبنان واليمن والعراق، ما يزيد من الحاجة إلى قنوات دبلوماسية لخفض التصعيد.
وكانت شبكة CNN، قد كشفت بحسب مصادر أن المحادثات بين أمريكا وإيران ستعقد السبت، على المستويين السياسي والفني، إلا أن التخطيط لم يحدد بعد، لذا من المُحتمل أن يتغير مجددا
وقالت إن الفريق الفني الأمريكي سيتكون من وزارات مُختلفة، ومن المُتوقع أن يضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة.