كيف يقاتل حزب الله بعد تقويض قدراته؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تعرّض حزب الله لضربات قوية، مع خسارته عدداً كبيراً من قيادييه وعناصره، إلى جانب الاستهدافات الإسرائيلية المكثفة لبنيته التحتية العسكرية والمالية، ومع ذلك، يواصل الحزب القتال، وتُظهِر ردود أفعاله المتصاعدة احتمالية اندلاع صراع طويل الأمد.
الهجمات الإسرائيلية أدت أيضًا إلى تدهور قوة حزب الله الصاروخية
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن وتيرة إطلاق حزب الله للصواريخ ارتفعت، مع 200 صاروخ وقذيفة يومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع و140 يوم الثلاثاء، بعدما كان معدلها خلال الأسابيع السابقة بضع عشرات فقط في اليوم.
ومع ذلك، لا يزال عدد عمليات إطلاق حزب الله أقل مما توقعه المسؤولون الإسرائيليون في حالة اندلاع حرب شاملة، مما يعتبر دليلاً على تدهور قدرات الحزب.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ينجح في التصدي لمعظم هجمات حزب الله، بتكلفة تبلغ حوالي 100 ألف دولار لكل طائرة بدون طيار وما يصل إلى عدة ملايين من الدولارات لكل صاروخ تسقطه.
الاستمرار في القتالومع ذلك، يُظهر حزب الله قدرته على إعادة رص صفوفه بسرعة تحت الضغط.
ويقول المحللون العسكريون إن وحداته المسلحة تم تدريبها على العمل بدرجة ما من الاستقلالية، مما يجعل من الأسهل عليها الاستمرار في القتال حتى عندما يُقتل كبار القادة ويتم تعطيل الاتصالات الداخلية.
After suffering a series of punishing blows by Israel, Hezbollah is fighting back, launching ambushes on Israeli troops in Lebanon and ratcheting up drone and missile strikes deeper into Israel, reports @jmalsin pic.twitter.com/fsvr84fGxp
— John Hudson (@John_Hudson) October 24, 2024ومن شأن هذه القدرة على البقاء والاستمرار في القتال، أن تزيد من خطر قيام إسرائيل بإرسال جيشها إلى صراع دموي وطويل الأمد.
وقالت ريم ممتاز، محللة أمنية مقرها باريس في معهد كارنيغي أوروبا للسياسات: "لا يزال حزب الله لديه استراتيجيته الأساسية، وهي التمسك بأرضه في الجنوب في مواجهة أي نوع من الهجوم البري أو التوغل أو التقدم الإسرائيلي... إن الجنوب موطن حزب الله. إنهم يعرفون كل زاوية وركن، وسوف يستخدمون هذه الميزة".
يذكر أن حزب الله أنشئ رداً على غزو إسرائيل للبنان في الثمانينيات. وأُجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من لبنان في حربين سابقتين.
ويأتي أحدث توسع في الأعمال العدائية بعد أن قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، وهي الوفاة التي اعتقد بعض المحللين أنها قد توفر مخرجاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإنهاء الحروب في كل من غزة ولبنان.
Israeli Army Radio:
We hit Hezbollah with F-35 fighter jets and used bunker buster bombs. pic.twitter.com/MS51m68C8b
وأعلن نتانياهو في اليوم التالي لمقتل السنوار أن الحرب ستستمر، في حين تعهد حزب الله بتصعيد رده على غزو إسرائيل للبنان.
وبدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن أهداف أكثر طموحاً لهجومهم الأخير، إلى جانب الهدف الأولي المعلن المتمثل في جعل المجتمعات في شمال إسرائيل آمنة.
وشن الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع غارات جوية على فروع بنك تابع لحزب الله، والتي قال المسؤولون الإسرائيليون إنها كانت تهدف إلى تقويض قاعدة دعم الجماعة الإسلامية.
كما دعا نتانياهو في وقت سابق اللبنانيين إلى الانتفاضة ضد حزب الله.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن "القتال هناك معقد للغاية. والهدف هو شل حزب الله بشدة من أجل تغيير ميزان القوى في لبنان".
وحتى الآن، كانت إسرائيل قادرة على استخدام مزاياها، بما في ذلك القوة الجوية وعمليات الاستخبارات والمراقبة المتطورة، لوضع حزب الله في موقف دفاعي.
ونشرت إسرائيل أجهزة اتصال مفخخة قتلت وأصابت أعضاء حزب الله وشنت غارات جوية قتلت الأمين العام للحزب حسن نصر الله والعديد من مقاتليه النخبة.
كما قال حزب الله يوم الأربعاء إن ضربة إسرائيلية قتلت خليفته هاشم صفي الدين.
ويقول المحللون العسكريون إن الهجمات الإسرائيلية أدت أيضًا إلى تدهور قوة حزب الله الصاروخية، كما جعلت المراقبة الإسرائيلية، بما في ذلك التنصت الإلكتروني والطائرات بدون طيار التي تحلق باستمرار في سماء لبنان، من الصعب على المجموعة استخدام منصات إطلاق الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى. تستغرق هذه وقتاً أطول للإعداد من الأسلحة قصيرة المدى، مما يعرضها للغارات الجوية الإسرائيلية بمجرد اكتشافها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حرب شاملة حزب الله الجنوب السنوار نتانياهو إسرائيل وحزب الله لبنان حزب الله السنوار نتانياهو حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام واشنطن يتحدث عن تقويض القوات اليمنية للبحرية الأمريكية
وقال محلل الأمن القومي في المجلة براندون جيه ويتشرت إنه " من المؤسف أن اليمنيين نجحوا في إتقان مجموعة من القدرات التي تجعلهم يشكلون تهديداً خطيراً ومتنامياً للبحرية الأميركية".
وأوضح ويتشرت أن تطوير ونشر الصواريخ الباليستية المضادة للسفن أدى إلى تعقيد قدرة البحرية الأميركية على فرض قوتها على الممرات المائية الحيوية في مضيق المندب والبحر الأحمر".
وأضاف إذا كان اليمنيين قادرين على تعقيد قدرة البحرية الأميركية على فرض قوتها بشكل موثوق في المناطق القريبة من سواحلهم، فيمكنك الرهان على أن الصين لن تواجه مشكلة كبيرة في إبقاء أسطول البحرية الأميركية السطحي فوق الأفق بينما يسيطر الجيش الصيني على منطقته.
وسبق وأن أقرت الأوساط الأمريكية، عن فشل الولايات المتحدة في وقف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة رغم القصف والهجمات على اليمن.