في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024، يشارك عدد من المرشحين من خارج الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، ويمثل هؤلاء مرشحو الأحزاب الثالثة والمرشحين المستقلين، الذين يسعون لجذب أصوات الناخبين بعيدًا عن المرشحين الرئيسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب.

وفيما يلي أبرز هؤلاء المرشحين، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية:

كورنيل ويست

أعلن الناشط السياسي والفيلسوف كورنيل ويست، البالغ من العمر 71 عامًا، ترشحه للرئاسة في يونيو 2023، وبدأ محاولته عبر حزب الشعب، ثم تحول لاحقًا إلى السعي للحصول على ترشيح حزب الخضر، قبل أن يقرر في النهاية الترشح كمستقل، وهو معروف بمسيرته الأكاديمية، حيث عمل كأستاذ في جامعات كبرى مثل ييل، برينستون، وهارفارد.

يركز ويست في حملته على انتقاد سياسات الرئيس جو بايدن، خاصة دعمه لإسرائيل في حرب غزة، ويتعهد بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، ودفع نحو إلغاء حلف شمال الأطلسي، ومن تعهداته الأخرى، توفير الرعاية الصحية المجانية للجميع، وإيقاف مشروعات تأجير الأراضي الفيدرالية لاستخراج النفط والغاز، كما يدعو لدفع تعويضات لأصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة.

جيل ستاين

قبل دخولها السياسة، عملت جيل ستاين، البالغة من العمر 74 عامًا، كطبيبة وناشطة بيئية، وكانت مديرة حملة كورنيل ويست عندما كان مرشحًا عن حزب الخضر، ولكن بعد تحوله إلى الترشح كمستقل، قررت ستاين الترشح بنفسها للحصول على ترشيح الحزب.

وتركز حملتها على معارضة دعم بايدن لإسرائيل، كما تهعدت بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي أبريل الماضي جرى القبض عليها في احتجاج بجامعة واشنطن، حيث كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

تشيس أوليفر

تشيس أوليفر هو مرشح حزب التحرريين، يبلغ من العمر 39 عامًا، حصل على ترشيح الحزب بعد سبع جولات من التصويت في مؤتمر الحزب، وكان قد ترشح سابقًا لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في 2022.

يشتهر أوليفر بانتقاداته لترامب وسياساته، ويعد بتبسيط عملية الحصول على الجنسية وتوسيع تأشيرات العمل للمهاجرين، بالإضافة إلى سحب الولايات المتحدة من الصراعات الخارجية، كما يدعو لإلغاء تجريم استخدام المخدرات وتعهد بإلغاء الدعم لإسرائيل وأوكرانيا.

كلوديا دي لا كروز

شغلت منصب المدير التنفيذي المشارك والمؤسس المشارك لمنتدى الشعب في مدينة نيويورك، وهو مركز مجتمعي به مساحات عمل ومسرح ومختبر إعلامي ومكتبة إقراض.

يتضمن برنامج سياستهم الاشتراكية تعهدا بدعم التعويضات للأمريكيين السود، وإنهاء جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وخفض الميزانية العسكرية الأمريكية بنسبة 90%، والاستيلاء على أكبر 100 شركة، وتوسيع وسائل النقل العام، واستخدام الضرائب للقضاء على المليارديرات.

تسعى كلوديا دي لا كروز، البالغة من العمر 42 عامًا، للحصول على ترشيح حزب الاشتراكية والتحرير في الانتخابات 2024، ويتضمن برنامج الحزب تقديم تعويضات للأمريكيين أصحاب البشرة السمراء، وإنهاء جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وخفض الميزانية العسكرية بنسبة 90%، كما تدعو إلى بناء حركة سياسية جماهيرية بعيدة عن نظام الحزبين الرئيسيين، والاستيلاء على أكبر 100 شركة، وتوسيع وسائل النقل العام، مع استخدام الضرائب للقضاء على المليارديرات.

كامالا هاريس وترامب

في المقابل، تحتل نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب مراكز الصدارة في السباق الرئاسي، حيث تسعى هاريس التي أعلنت ترشحها بعد انسحاب بايدن إلى أن تصبح أول امرأة من أصول آسيوية أمريكية وبشرة سمراء تتولى رئاسة الولايات المتحدة، وتواصل دعم العديد من سياسات بايدن، بما في ذلك دعم إسرائيل وأوكرانيا، أما ترامب يسعى لاستعادة البيت الأبيض بعد فترتين متتاليتين من الحكم، يركز على إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، ويهدد بالانتقام من خصومه السياسيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية أمريكا انتخابات أمريكا مساعدات أمريكا على ترشیح من العمر

إقرأ أيضاً:

أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟

واشنطن- مثلت تصريحات المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون "الرهائن" آدم بولر بأن المحادثات المباشرة بين إدارة دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت "مثمرة للغاية" وأن حماس "قدمت بعض الآراء المثيرة للاهتمام"، تغييرا كبيرا في تعامل الحكومات الأميركية مع حماس التي دخلت القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية منذ عام 1997.

وقال بولر إنه بالإضافة إلى مناقشة إطلاق سراح "الرهائن"، ناقش الطرفان كيف قد تبدو نهاية الحرب؟ كما أشار في معرض حديثه عن التقارير التي تفيد بأن الإسرائيليين قلقون من خطوة إدارة ترامب، أنه يفهم هذه المخاوف، لكن "في الوقت نفسه، الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل".

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل أجرت مناقشات أمس الاثنين مع البيت الأبيض حول فحوى تعليقات بولر.

وبسبب الدعم الكبير غير المحدود من واشنطن لإسرائيل، والذي أخذ منحى غير مسبوق في حجمه وطبيعته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، أربك موقف إدارة ترامب المراقبين في واشنطن خاصة أنه جاء عقب عدة خطوات داعمة لإسرائيل منها شحن أسلحة وقنابل من زنة 2000 رطل سبق لإدارة جو بايدن تجميدها.

إعلان

لا تغيير في الصورة الأميركية

جدير بالذكر أن إسرائيل تسعى، وبموافقة أميركية، إلى بعض الترتيبات التي من شأنها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين دون الشروع في إنهاء دائم للحرب ضد حركة حماس.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الاثنين، إن هناك حاجة إلى مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإن "كل الأمور مطروحة على الطاولة، إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، ومغادرة قطاع غزة".

وفي حديث له مع شبكة فوكس الإخبارية، قبل سفره للشرق الأوسط، قال ويتكوف "إذا غادروا، فستكون كل الأشياء مطروحة على الطاولة من أجل سلام تفاوضي، وهذا ما يحتاجون القيام به".

بدوره، رأى كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش، أن انخراط الولايات المتحدة مع حماس لا يغير الكثير في الصورة العامة فيما يتعلق بغزة أو العلاقات مع إسرائيل أو مع الفلسطينيين.

وفي حديث للجزيرة نت، ذكر إبيش أن "ترامب يركز على إطلاق سراح الرهائن بشكل عام، والرهائن الأميركيين المتبقين بشكل خاص، لذلك من المنطقي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع حماس لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تحقيق ذلك دون أي تنازلات كبيرة إضافية تنطوي على إجبار إسرائيل على القيام بأشياء كبيرة لا تريد القيام بها".

إحباط ترامب

من جانبها، اعتبرت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين، أنه من خلال الانخراط المباشر مع حماس للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، يظهر ترامب مرة أخرى استعداده للخروج عن الأعراف السابقة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشارت شلين إلى أنه "على الرغم من أن إسرائيل سربت الخبر على أمل الضغط على إدارة ترامب، فإن ما كُشف عنه يظهر إحباط فريق ترامب من عدم رغبة نتنياهو في العمل مع حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين والموافقة على وقف كامل لإطلاق النار في غزة".

إعلان

في حين يرى إبيش أنه ليس من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحدث مع حماس، خاصة حول الأميركي الذي لا يزال حيا ومحتجزا، ويساعد هذا أيضا في الضغط على إسرائيل للموافقة على مزيد من التمديدات للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أو حتى الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وكلاهما يرغب ترامب في تحقيقه لأنه يريد أن يرى نهاية لحرب غزة.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن تاريتا بارسي، إلى أنه "من الواضح أن إدارة ترامب تشعر بالإحباط بسبب بطء سير نتنياهو في المفاوضات وتخريبه المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف بارسي أنه من الواضح أن فريق ترامب مستعد للضغط على إسرائيل سرا وعلنا، "ومع ذلك، لن يمارس هذا الضغط إلا عندما يشعر ترامب أن إسرائيل تقوض أهدافه، وليس بسبب أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي أو ترتكب جرائم حرب. في الواقع من المرجح أن يكون ترامب أكثر تسامحا مع قمع إسرائيل للفلسطينيين".

مصالح ترامب أولا

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت خبيرة الشؤون الخليجية في معهد كوينسي بواشنطن آنيل شلين إن ترامب، على عكس بايدن، مستعد لرفض رغبات نتنياهو وإعطاء الأولوية لمصالح المواطنين الأميركيين، وتابعت "لقد قام نتنياهو مرارا وتكرارا بتخريب الجهود المبذولة لإحراز تقدم نحو اتفاق مع حماس، وربما يكون ترامب قد سئم من عرقلته".

أما خبير الشؤون الإستراتيجية جورجيو كافيرو، فيعتقد كذلك أن "إدارة ترامب قد سئمت من تكتيكات نتنياهو المماطلة عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع حماس، وأدى ذلك إلى انخراط فريق ترامب في محادثات مباشرة مع حماس. مثل هذه الخطوة من قبل واشنطن غير مسبوقة ومثيرة للجدل، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن وزارة الخارجية تصنف حماس كمنظمة إرهابية".

وأكد كافيرو في حديثه، أنه "من الحقائق المعروفة أن الحكومة الإسرائيلية لا تحب أن تتفاوض إدارة ترامب مباشرة مع حماس، وأن تصريح بولر بأن أميركا ليست عميلة لإسرائيل يبعث برسالة حول استعداد الولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة دون الشعور بالحاجة إلى الحصول على قسيمة إذن من نتنياهو".

إعلان

أما مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك، فيقول إن "ترامب يحب أن يظهر على أنه صانع صفقات مع قادة العالم والمنظمات التي لها صورتها الخاصة المتشددة مثل حركة حماس، وفي فترة ولايته الأولى كانت كوريا الشمالية هي ذلك الطرف".

وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر السفير ماك أن "ترامب يحاول إرجاع الفضل إليه في أي شيء يتبين أنه ناجح، من هنا، سيكون سعيدا بالتوصل لاتفاق يرجع الفضل فيه إليه وحده وليس مشاركة مع إسرائيل".

وأجمع الخبراء على أن ترامب ليس شغوفا أو مشغولا بأزمة غزة أو بما تعرضت له من تدمير وخراب بأسلحة أميركية، لكن الشيء الوحيد الذي يريده ترامب هو تحرير المحتجزين، وبعد ذلك، لا يبدو أنه يهتم كثيرا بما يحدث في غزة.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـCNN: أمريكا قدمت لإسرائيل وحماس مقترحا جديدا لتمديد وقف إطلاق النار
  • عقوبات أم مساومات.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • عقوبات أم مساومات؟.. من بايدن الى ترامب: كيف تستخدم واشنطن العراق لخدمة مصالحها؟
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • مساعدة ترامب تفضح بايدن: استخدم غرفة مزيفة بدلاً من المكتب البيضاوي
  • أميركا ليست عميلة لإسرائيل كيف فسرها خبراء واشنطن؟
  • تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة
  • بوهلر: “لسنا وكالة لإسرائيل”.. وترامب بدأ يسأم من نتنياهو وائتلافه
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية