موقع 24:
2025-01-22@12:52:00 GMT

تقارب نتائج الانتخابات الرئاسية يظهر مأساة أمريكا

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

تقارب نتائج الانتخابات الرئاسية يظهر مأساة أمريكا

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قدم الكاتب السياسي جنان غانيش رؤيتين متعارضتين في تقرير نشرته فاينانشال تايمز.

لم تكن الولايات المتحدة نفسها هكذا في القرن الماضي

الفكرة الأولى تشير إلى أن كامالا هاريس ليست المرشحة المثالية، وكان ينبغي أن تواجه منافسة جادة.

أما الفكرة الثانية، فهي أن هذا النقاش لا يغير شيئاً، حتى لو قدم الديمقراطيون مرشحاً مثالياً أو خطيباً استثنائياً مثل بريكليس الأثيني، فإن الانتخابات المقبلة ستظل متقاربة، كما كانت في الأعوام 2000، 2004، 2016، و2020.

وحتى عندما فاز باراك أوباما، لم تكن الانتصارات ساحقة.

"No other major democracy in the world is anything like as consistently deadlocked. Nor was the US itself in the last century. Its mutation into a 50-50 country (or really a 30-30-40 one, as four in 10 voters often abstain) has been a civic disaster."https://t.co/1NcwawXTGL

— Dennis Lennox (@dennislennox) October 23, 2024

ووفقاً لما كتبه غانيش، يبدو أن النظام الانتخابي الأمريكي قد وصل إلى نقطة جمود، حيث لا يتمكن أي حزب من تجاوز نسبة 53% من الأصوات المدلى بها أو الانخفاض بشكل كبير عن 46%.

ويُلاحظ أن هذا النوع من الثبات الانتخابي ليس شائعاً في أي ديمقراطية كبرى أخرى في العالم، ولا حتى في تاريخ الولايات المتحدة نفسها خلال القرن الماضي. إذ أدى التحول إلى دولة 50-50، أو في الحقيقة دولة 30-30-40 (حيث يمتنع حوالي 40% من الناخبين عن التصويت)، إلى خلق أزمة مدنية. 

حق المنافسة

يشرح غانيش السبب وراء هذه الظاهرة من خلال افتقار الأحزاب السياسية إلى الحافز للتوجه نحو الاعتدال، مضيفاً أن معظم الانتخابات الأمريكية، تضمن للجميع "حق المنافسة"، حتى كان المرشح شخصية متهمة بفضائح كبيرة، مما يلغي الحافز  لدى لتحسن السلوك أو التصرف بشكل مسؤول.

وتلك الظاهرة تعكس ما يسمى بـ"الخطر الأخلاقي"، حيث يشعر الناخبون بأنهم يدعمون أحزاباً بدون أن يكون لهذه الأحزاب الحافز لتحسين أدائها. 

ويشبه هذا الوضع حالة البنوك التي تعتمد على ضمانات مالية من الدولة، وهو ما يجعلها أقل ميلاً لتحمل المخاطر بشكل محسوب. 

الهويات الكبرى

ورغم ذلك، إذا استمرت انتخابات الـ50-50 في المستقبل، فهذا يشير إلى وجود مشكلة أعمق تتعلق بالثقافة وليس بالسياسة فقط.

وإحدى النظريات تقول إن تراجع الدين والأسر المستقرة والوظائف الدائمة دفع الناس للتمسك بالسياسة كوسيلة لتعزيز هويتهم.

وأصبحت الولايات المتحدة مقسمة إلى "أمريكا حمراء" و"أمريكا زرقاء"، أو كما تصفها عالمة السياسة ليليانا ماسون بـ"الهويات الكبرى"، حيث تحدد هذه الهويات ليس فقط مواقف الأشخاص السياسية، بل أيضاً مكان إقامتهم وطريقة لبسهم وحديثهم.

وتعمل هذه الهويات بشكل أفضل عندما يكون هناك منافس قوي، لأن المعنى من تبني هوية سياسية يصبح أكثر وضوحاً عند وجود منافس يوازيه في القوة والتأثير.  

The tragedy of a 50-50 America: The era of western stability relied on dominant parties, and the US has none

By Janan Ganesh https://t.co/xK8QyKqUT8

— Rodrigo Carbajal (@RodrigoCarbajal) October 24, 2024

وبين عامي 1940 و2000، كان نحو 70% من الأمريكيين ينتمون إلى كنيسة، ومنذ الألفية، بدأت هذه النسبة تنهار إلى ما يقل عن النصف الآن.

ويتتبع ظهور أمة الـ50-50 هذا الاتجاه نحو العلمانية، لكن الأدلة على ذلك ليست مؤكدة، ويقول الكاتب إن انقسام الولايات المتحدة هو أحد ألغاز القرن العشرين، لكن المؤكد أن هذا الانقسام أدى إلى زعزعة استقرار قوة عظمى.

نظرية اقتصادية... تنطبق على السياسة؟

قال ملياردير التكنولوجيا بيتر ثيل ذات مرة: "المنافسة للخاسرين"، في تلخيص استفزازي لحجة أوسع.

ويقول ثيل إن هيمنة شركة ما على السوق لا تفيد فقط في تحقيق أرباح ضخمة، بل تخدم المجتمع أيضاً، فالشركات المحتكرة أو شبه المحتكرة هي التي تستطيع تحمل تكاليف البحث والتطوير الكبير، وهو ما يدفع الابتكار إلى الأمام.

ويوضوح غانيش في "فايننشال تايمز" أن هذا الأمر قد ينطبق على السياسة أيضاً، إذ شهدت فترة ما بعد عام 1945 هيمنة أحزاب كبرى على الساحة السياسية في الغرب، مثل المحافظين في المملكة المتحدة، والديمقراطيين المسيحيين في ألمانيا، واليمين في فرنسا، والديمقراطيين في الولايات المتحدة.

وكانت هذه الهيمنة السياسية تتيح للأحزاب المهيمنة أن تكون كريمة في التعامل مع منافسيها، بينما كانت الأحزاب الأخرى مضطرة لجذب الناخبين خارج قاعدتها التقليدية.

وعندما انحرفت الأحزاب كثيراً عن الوسط، كانت تواجه هزيمة ساحقة، كما حدث مع باري غولدووتر في انتخابات عام 1964.

ويشير غانيش إلى أن المنافسة المتساوية بين الأحزاب قد تبدو مثالية من الناحية النظرية، لكنها في الممارسة العملية لم تكن مصدر إلهام في العقود الأخيرة.

مرشح أفضل من هاريس

وبالعودة إلى كامالا هاريس، يقول غانيش إنه كان بإمكان الديمقراطيين اختيار مرشح آخر أفضل منها، مثل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، أو حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر، أو حتى وسطياً أكثر وضوحاً مثل بيت بوتيجيج.

ومع ذلك، يعتقد غانيش أن أمريكا كانت ستصل إلى الخامس من نوفمبر دون معرفة واضحة بهوية الفائز، بغض النظر عن هوية المرشح الديمقراطي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة أن هذا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة، غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة "اليد الممدودة" مع الصين.

وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، لم تذكر فون دير لايين اسمه خلال كلمتها، لكنها وصفت ظهور "حقبة جديدة" من "المنافسة الجيوستراتيجية القاسية". وأعلنت أن "السباق أطلق ويجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة".

Exchanges between ???????????????? account for 30% of global trade.

A lot is at stake for both sides.

Our priority will be to engage early, discuss common interests, and be ready to negotiate.

We will be pragmatic, but we will always stand by our principles and values.

It is the European… pic.twitter.com/lGtPIW5xMX

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 21, 2025

وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لايين على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، "بمبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل". وقالت "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة".

وأضافت "يصادف عام 2025 الذكرى الـ 50 لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا". وترغب فون دير لايين في "توسيع" العلاقات في مجالات التجارة والبنية التحتية.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن "مصالحها" و"قيمها". وشددت على أنه "قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد".

All continents will have to deal with the growing burden of climate change.

Its impact is impossible to ignore.

The Paris Agreement continues to be humanity’s best hope.

Europe will stay the course.

And we’ll keep working with all nations that want to stop global warming. pic.twitter.com/II4CSVWGsn

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) January 21, 2025

وفي حين وعد دونالد ترامب بخروج  الولايات المتحدة مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لايين أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف. وشددت على أن هذا الاتفاق "يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء".

كما أكدت على رغبة الاتحاد الأوروبي في تنويع شراكاته التجارية حول العالم، في وقت يهدد دونالد ترامب بزيادة الضرائب الجمركية على المنتجات الأجنبية. وتابعت "زيارتي الاولى في ولايتي الجديدة ستكون إلى الهند. وأريد ورئيس الوزراء مودي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطية في العالم".

مقالات مشابهة

  • حرب التيك توك في أمريكا| ترامب أشعل الشرارة الأولى لحظر التطبيق في 2020 والناخبون يغيرون رأيه.. و90 يومًا فاصلة لتحديد ملكيته داخل الولايات المتحدة
  • شكوى ضد أمريكا.. ترامب يهدد بضم قناة بنما إلى الولايات المتحدة في خطابه الأخير
  • المبادرات الرئاسية تحقق نقلة نوعية في القطاع الصحي
  • روبيو وزيرا لخارجية أمريكا: هدفنا جعل الولايات المتحدة أقوى
  • الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة
  • أمطيريد يشيد بمبادرة خوري ويدعو لتوحيد الجهود الوطنية
  • تيك توك يستأنف العمل في الولايات المتحدة
  • بعد توقف «تيك توك» في أمريكا.. شاهد ردود فعل المنصات المنافسة
  • مجلس النواب يناقش إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة
  • السفير الألماني لدى الولايات المتحدة يحذر من ترامب