المحللون السياسيون ما جدواهم..مادامت الالة العسكرية هي الأوجع والابلغ منهم..؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
يبدو ان الواقع المرّ
والغامض الذي ما زالت تعيشة حواسنا ترابطا مع ما يجري في الساحات العسكرية بعد مرور ثلاثة اسابيع على اندلاع هذه الحروب والاغتيالات الكبيرة والمتنوعة ، بحجمها واعداد ضحاياها واغتيالاتها ومهجريّها معا في كل من ؛ غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق ترابطا مع بنية وموعد الرد الاسرائيلي المعلق على ايران ، هذا الواقع الاقليمي الضبابي انما يستلزم منا نحن المتابعون الباحثين عن اجابات مقنعة لواقع ونهايات هذه الحرب المتصاعدة من قِبل المحللين السياسين المتخصصين وحتى العسكرين العرب الذين يظهروا كثيرا عبر الفضائيات المختلفة الاسماء والاهداف بدورهم دون ان ناخذ اجابات مقنعة لاطفاء خوفنا وتساؤلاتنا العطشى كمدنيين ومستقلين لإجابات مرحلية أو استراتجية كمواطنيين، كي لا اقول وبكل صدق؛ اننا ما زلنا نفتقد من خلال تحليلاتهم لرؤى استشرافية او حتى معرفة الاهداف المتوقعة أو ما هية نهايات هذه الحرب المختلفة من حيث تاثيرها او استهدافها لاقيادات العربية في تلك البلدان والانظمة الحاكمة فيها، خصوصا بعد ان صرح الرئيس الاسرائيلي نتياهو من فلسطين المحتلة، وهو وحده رغم عدوانيته مع حكومة اليمين التوسعية -كما يبدو- بأنه صانع وقائد هذه الحروب تخطيطا وتنفيذ، وهو القائل والفاعل الميداني بأن الحرب الحالية ستُغير خريطة الواقع السابق لاندلاعها نحو شرق اوسط جديد ما زال غامض الواقع والمديات زمنيا وجغرافيا وحتى سياسيا لهذه الحروب المهلكة لكل الموارد والامن في آن، لذا ما زلنا نجهل فعلا باجتهادي،ما حقيقة مضامينها واهدافها رغم كثرة المحللين الذين اصابونا بدورهم في “دوار تحليلي” لكثرة ظهورهم دون زبدة او علاج شاف لعطشنا المعرفي كمتابعين لكنهة ونتائج هذه الحروب المذهلة برا بحرا وجو.


إن مرد هذه المعطيات الضبابية والسريٌة التي تتضمنها هذه الحرب وفي جبهاتها المتزامنة مع غياب الاجماع على وقف اطلاق النار ، انما مرد ذلك هو جراء اختلافها كحرب عن جميع سابقاتها من الحروب الباردة والساخنة الاقليمية والدولية معا منذ بدء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين عام 1948. وبناء على ماسبق ؛
ازدادت اعداد المتابعين والمشاهدين للكثير من اولئك المحللين والباحثين العسكرين عبر الفضائيات وادوات التواصل الاجتماعي الكثيرة جدا بالمجمل..دون الحصول على اجابات دقيقة على شغفهم المعرفي لما يجري بكل العناوين للأسف.
(2)
أن التساؤل الجماعي الواخز ؛ ماذا لو خفف علينا كل من؛
الفضائيات العربية وهؤلاء المحللين- مع الاحترام- من حجم وكثرة إحاديثهم القاصرة للآن عن اعطائنا كمتابعين اجابات دقيقة خصوصا وانهم يقدمون لنا بانهم “خبراء”في حقولهم التخصصية سياسيا وعسكريا ،ما زاد من غموضنا المعرفي كمشاهدين ومفاده ؛اذا كان “الخبراء” لا اجابات مقنعة او حتى مطمئة لنا في الاقل؛ فما الجدوى من استضافاتهم المرهقة لنا اصلا، وهل استطاع العدو الإسرائيلي النجاح للآن في ان يظلل الجميع محللين وحكومات وبالتالي يربكنا جميعا…وجعلنا مشدوهين بانتظار مجاهيل كثيرة في قادم الايام والاسابيع القادمة قبيل او بعيد ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية..؟.
تساؤلات للتفكر والحوار…حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هذه الحروب

إقرأ أيضاً:

صناعة النواب: الحروب التجارية تفتح آفاقا لجذب شركات صينية إلى السوق المصرية

توقع النائب محمد مصطفى السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، حدوث انتعاشة قوية في الاستثمارات الصناعية خلال 2025، استكمالا للتحركات الإيجابية في ملف الاستثمار الصناعي التي بدأت خلال النصف الثاني من العام الماضي.

وقال محمد السلاب في بيان صحفي اليوم، إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من المستثمرين الأجانب لفتح مشروعاتهم في مصر خاصة من دول مثل تركيا والصين، وكان النصيب الأكبر منها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها مركزا لوجستيا وتصديريا للأسواق الخارجية، مضيفا أن الإجراءات الحكومية الأخيرة أدت لحل كثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي مثل تخصيص الأراضي وتنظيم إجراءات التفتيش على المصانع وسرعة إنهاء الإجراءات والموافقات، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتوافر واستقرار العملة، كلها عوامل ساهمت في تحسن التدفقات الاستثمارية إلى مصر.

وأشار محمد السلاب إلى أن التوترات والحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واحتمالات انضمام الاتحاد الأوروبي لها مستقبلا، قد تفرض على الشركات العالمية البحث عن أسواق جديدة لتوجيه استثماراتها بعيدا عن مناطق الصدامات التجارية، للهروب من الرسوم الجمركية أو أى تعقيدات تجارية مستقبلية قد ترفع من تكلفة الإنتاج، مضيفا أن مصر تعتبر إحدى الوجهات الجاذبة لهذه الاستثمارات لاسيما الصينية منها، خاصة أننا نمتلك حزمة من اتفاقات التجارة الحرة المبرمة مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية المهمة والتي توفر فرصا لنفاذ صادراتها من مصر إلى أسواق تضم أكثر من ملياري مستهلك وبدون جمارك.

وتابع أن الصين تمتلك منطقة صناعية كبيرة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخلال السنوات الأخيرة جذبت تلك المنطقة الكثير من الشركات الصناعية الصينية الهادفة للتصدير، والمؤشرات تشير لمزيد من التحركات الإيجابية في هذا الشأن.

وأكد أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا واسعا بين الحكومة والقطاع الخاص لدراسة فرص الاستفادة من تلك النزاعات، وتحديد آليات التحرك السريع، وتقديم التسهيلات المطلوبة لاقتناص تلك الفرص الاستثمارية وعلى التوازي تسهيل إجراءات التصدير للشركات القائمة.

مقالات مشابهة

  • نواب: الحروب التجارية تفتح الباب أمام الاستثمارات في مصر
  • شاهد | وعود ترامب لإسرائيل بتهجير سكان غزة بين الواقع والأوهام
  • أحمد موسى يتساءل: هل سيكون الاحتلال الأمريكي في غزة بدلاً من الإسرائيلي؟
  • برلماني: الحروب التجارية العالمية فرصة لجذب الاستثمارات إلى مصر
  • من سايغون إلى بغداد.. تاريخ من الحروب والتدخلات الخارجية الفاشلة لأمريكا (شاهد)
  • صناعة النواب: الحروب التجارية تفتح آفاقا لجذب شركات صينية إلى السوق المصرية
  • هل يستطيع ترامب كسب الحروب التجارية قبل "الرصاصة الأولى"؟
  • كيفو الشمالي إقليم شهد أسوأ الحروب في تاريخ الكونغو الديمقراطية
  • دبلوماسية السوداني تضع العراق في طريق السلام: خيار استراتيجي لتجنب ويلات الحروب
  • أردوغان: الحروب التجارية العالمية ستتصاعد في الفترة المقبلة