شنت القوات الجوية التركية غارات على مواقع لمسلحين أكراد في العراق وسوريا، ردًا على هجوم استهدف شركة الدفاع (TUSAS) وأسفر عن مقتل 5 وإصابة أكثر من 20. وأعلنت وزارة الدفاع تدمير أكثر من 30 هدفًا مع اتخاذ تدابير لحماية المدنيين.

اعلان

وقع الهجوم على (TUSAS) عندما فتح مسلحان يُشتبه بانتمائهما إلى حزب العمال الكردستاني (PKK) النار وفجرا متفجرات بالقرب من مقر الشركة.

وأكد وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، أن المهاجمين، رجل وامرأة، قُتلا أثناء العملية. وألقى الوزير بالمسؤولية على حزب العمال الكردستاني، وهو ما أكده أيضًا وزير الدفاع التركي ياسار غولر، الذي تعهد بملاحقة ما وصفهم بـ"الإرهابيين" حتى القضاء على آخر مسلح.

Related قتلى وجرحى في هجوم على مقر الشركة التركية لصناعة الفضاء في أنقرةتركيا تعمل لتسريع شراء مقاتلات يوروفايتر تايفونخلال زيارته أنقرة.. شولتس يكشف عن جهود بريطانية لتزويد تركيا بطائرات "يوروفايتر تايفون"مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات في انقلاب حافلة تقل سياحا يابانيين وسط تركيا

تشن تركيا بانتظام غارات جوية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا، حيث تلعب الطائرات بدون طيار دوراً محورياً في استراتيجيتها العسكرية. وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

جاء الهجوم بعد يوم من تصريحات لزعيم حزب قومي تركي مقرب من أردوغان حول إمكانية الإفراج المشروط عن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في حال تخليه عن العنف وحل منظمته.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة بريكس في قازان، روسياAP/Alexander Zemlianichenko

تخوض مجموعة أوجلان صراعاً مسلحاً منذ الثمانينيات للمطالبة بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا، وهو نزاع تسبب في مقتل عشرات الآلاف. وتعتبر تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب بمنظمة "إرهابية".

تفاصيل الهجوم

وصل المهاجمان إلى مدخل مجمع شركة (TUSAS) في سيارة أجرة، حيث قُتل سائق السيارة بعد تعرضه للهجوم. وأظهرت كاميرات المراقبة رجلاً مسلحاً يحمل حقيبة ظهر وبندقية هجومية. وقُتلت إحدى الضحايا، وهي مهندسة ميكانيكية، عندما توجهت لاستلام الزهور التي أرسلها لها زوجها.

أُصدرت تعليمات أمنية فور وقوع الهجوم، وتوجهت فرق الأمن إلى الموقع. وتم فرض تعتيم إعلامي مؤقت على الهجوم، مع تقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي.

سيارات الإسعاف تنتظر في طابور خارج الشركة التركية للصناعات الجوية والفضائية في ضواحي أنقرة، تركياMERT GOKHAN KOC/APإدانة واسعة

من جانبه، قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إن الهجوم استهدف "نجاح تركيا في صناعة الدفاع". في المقابل، أدانت السفارة العراقية في أنقرة الهجوم وأعربت عن تضامنها مع تركيا.

كما أدان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الهجوم.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتيلان من حزب العمال الكردستاني في العراق إثر قصف "تركي" مقتل عشرة عناصر من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إردوغان يصل إلى مبنى البرلمان في أنقرة وحزب العمال الكردستاني يتنبى الهجوم الانتحاري فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان انفجار تركيا حزب العمال الكردستاني قمة دول البريكس اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. دعوات دولية لوقف إطلاق النار.. وعشرات القتلى في غزة وتصعيد إسرائيلي على لبنان وحزب الله يقصف تل أبيب يعرض الآن Next رئيسة المفوضية الأوروبية تزور دول غرب البلقان المرشحة للانضمام إلى الاتحاد يعرض الآن Next تأجيل حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة بسبب "تصاعد العنف" يعرض الآن Next إعلان "بريكس" يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويدين مقتل المدنيين اللبنانيين يعرض الآن Next عاصفة "ترامي" تقترب من الساحل الشرقي للفلبين وسيولها تقتل شخصاً على الأقل اعلانالاكثر قراءة قتلى وجرحى في هجوم على مقر الشركة التركية لصناعة الفضاء في أنقرة بوتين يعلن عن تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب وحضور غوتيريش قمة "بريكس " يثير الجدل الاتحاد الأوروبي يناشد الدول المشاركة في قمة "بريكس" الضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةروسياإسرائيلقمة دول البريكسفلاديمير بوتينعاصفةمطاعمتايوانالصينألمانيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل قمة دول البريكس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل قمة دول البريكس فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان انفجار تركيا حزب العمال الكردستاني قمة دول البريكس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل قمة دول البريكس فلاديمير بوتين عاصفة مطاعم تايوان الصين ألمانيا السياسة الأوروبية حزب العمال الکردستانی فی یعرض الآن Next فی أنقرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: إسرائيل تقترح تقسيم النفوذ في سوريا لوقف أردوغان

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، سعي دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى التوصل لتفاهمات مع تركيا عبر وساطة أمريكية أو روسية، تقضي بتقاسم مناطق النفوذ داخل الأراضي السورية، في مسعى لاحتواء تمدد أنقرة ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة بين الجانبين.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "ما تقترحه إسرائيل على تركيا عمليا هو تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ"، بحيث تكون روسيا في الساحل الغربي، وتركيا في الشمال، والولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق والجنوب، فيما يسيطر النظام السوري المؤقت على بقية المناطق، وذلك "إلى حين قيام حكومة مستقرة ومنتخبة في دمشق، وهو أمر قد يستغرق سنوات".

وقالت الصحيفة إن التوتر بين إسرائيل وتركيا، والذي تصاعد في أعقاب القصف الإسرائيلي لمطار "تي 4" العسكري في سوريا، تراجع جزئيا بعدما صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر الناتو في بروكسل، بأن بلاده "لا تريد أن ترى أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا. وعلى السوريين وحدهم أن يقرروا في الشؤون الأمنية لبلادهم".

وأوضحت أن هذا التصريح جاء بعد أسبوع حافل بالتوتر، شهد تهجما لاذعا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال: "آمل أن يدمر الله إسرائيل"، في حين شن جيش الاحتلال قصفا شاملا على مطار "تي 4" العسكري في حمص، وهو الموقع الذي كانت تركيا تنوي إرسال قوات أمنية إليه.


وأكدت الصحيفة أن الضربة الجوية الإسرائيلية جاءت كرسالة مباشرة لأنقرة، في ظل مخاوف متصاعدة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل من أن يؤدي الفراغ السلطوي في سوريا، بعد ما وصفته الصحيفة بـ"تفكك نظام الأسد نهائيا في 8 ديسمبر 2024"، إلى تموضع تركي واسع النطاق يشكل تهديدا لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف كاتس شدد على أن العملية العسكرية الأخيرة تحمل طابعا ردعيا، قائلا "احذر حاكم سوريا الجولاني، إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول إلى سوريا وتعريض مصالح أمنية إسرائيلية للخطر، فإنك ستدفع ثمناً باهظاً للغاية".

وأضاف كاتس أن "عمل سلاح الجو في مطار تي 4 في حماة وفي منطقة دمشق هو رسالة واضحة وتحذير للمستقبل. لن نسمح بالمسّ بأمن دولة إسرائيل"، حسب تعبيره.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل امتنعت عن ذكر تركيا صراحة في التصريحات الرسمية، في محاولة لإبقاء الباب مفتوحا أمام التفاهم، لكنها أوضحت أن "قصف أربعة مطارات عسكرية كبيرة في سوريا في تلك الليلة كان رسالة للسلطان في أنقرة".

ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة تسعى إلى تعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي في سوريا في إطار ما يسمى بـ"الاستراتيجية العثمانية الجديدة"، وهي سياسة توسعية تعتمد على ملء الفراغات في دول الشرق الأوسط التي تعاني من أزمات داخلية، بما يشمل سوريا والعراق وليبيا والصومال وتشاد وشمال قبرص.

وبيّنت أن تركيا تحتفظ بالفعل بـ"حزام أمني" داخل الأراضي السورية لاحتواء النفوذ الكردي، لكنها تعمل الآن على توسيع هذا الوجود ليشمل عمق الأراضي السورية، مستغلة علاقتها الوثيقة مع فصائل المعارضة السنية المسلحة، لا سيما "هيئة تحرير الشام" التي يقودها أحمد الشرع، والذي وصفته الصحيفة بـ"زعيم القاعدة في سوريا" ونعتت باسمه الحركي السابق "أبو محمد الجولاني".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل، التي "تعلمت درس 7 أكتوبر"، قامت بتحصين حدودها في الجولان من احتمال اقتراب جماعات مسلحة مدعومة من تركيا، وبادرت إلى استهداف مخازن أسلحة وبنية تحتية عسكرية سورية وأخرى تابعة لحزب الله، من أجل منع وقوع هذه الأسلحة بيد الفصائل السنية أو الميليشيات الموالية لطهران.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تنظر بقلق بالغ إلى إمكانية نشر أنقرة منظومات دفاع جوي ورادارات مركزية في العمق السوري، ما قد يقيّد حرية سلاح الجو الإسرائيلي ويضع قيودا على أي عملية مستقبلية، ليس فقط في سوريا، بل في عموم الإقليم، خاصة تجاه إيران.

وأوضحت أن المخاوف الأمنية الإسرائيلية تشمل أيضا سيناريو تمركز الجهاديين السُنة على الحدود مع الجولان، تحت غطاء تركي، على غرار ما حدث في غزة قبل 7 أكتوبر، الأمر الذي قد يضع بلدات شمال إسرائيل في مواجهة مباشرة مع "جيش إرهاب معادٍ"، حسب وصفها.


وأكدت الصحيفة أن "سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ عمليات دقيقة دمرت مطار تي 4 كلياً لمنع تموضع تركي طويل الأمد"، مشيرة إلى أنه “يمكن للأتراك بالتأكيد أن يعيدوا بناء هذه المطارات، لكن إخراجها عن الاستخدام من قبل سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أساسا نقل رسالة للأتراك بأن إسرائيل لن تسمح بهذا".

كما شددت "يديعوت أحرونوت" على أن المخاوف الإسرائيلية ليست آنية فقط، بل تتعلق أيضاً بإعادة تشكل جيوسياسي تقوده أنقرة على أسس أيديولوجية – دينية، وقالت إن "القلق الحقيقي بعيد المدى لإسرائيل هو نشوء محور إسلامي – سُني بروح الإخوان المسلمين، تقوده تركيا ويمر في سوريا، لدى الإخوان المسلمين في الأردن، عبر مؤيدي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة، وينتهي في غزة".

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تخشى من أن يحتل هذا المحور السني موقع محور الشر الشيعي بقيادة إيران، خاصة في ظل استمرار الدعم التركي العلني لحماس".

ورغم حدة المواجهة، أوضحت الصحيفة أن هناك قنوات حوار مفتوحة، مشيرة إلى أن "تركيا، بخلاف إيران، عضو في الناتو وحليف للولايات المتحدة، ما يُبقي المجال متاحا أمام الحوار والتأثير المتبادل".

مقالات مشابهة

  • لماذا ترفض إسرائيل أي دور عسكري لتركيا في سوريا؟
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تقترح تقسيم النفوذ في سوريا لوقف أردوغان
  • الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
  • تركيا: أوزغور أوزيل يواصل زعامته لحزب الشعب الجمهوري ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أنقرة تسعى لتحويل سوريا لمحمية تركية
  • نجل حفتر في تركيا لتوقيع اتفاقات عسكرية.. ما المصالح التي تربط الطرفين؟
  • نذر مواجهة بين تركيا واسرائيل في سوريا بعد قصف قواعد ترغب بها أنقرة
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
  • ما الأهداف الخفية وراء التصعيد الإسرائيلي في سوريا؟ محللون يجيبون
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا