طالب الحزب قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي

التغيير: كمبالا

أدان حزب الأمة القومي بشدة الانتهاكات المروعة وحالات القتل والسلب والنهب والاعتقال والتشريد للمواطنين الأبرياء في قرى ومدن شرق الجزيرة، التي قامت بها قوات الدعم السريع عقب انضمام قائدها بالجزيرة للجيش.

كما أدن الحزب، في بيان الأربعاء تلقت التغيير نسخة منه، القصف الجوي لطيران القوات المسلحة الذي طال سوق الصهريج جنوب الخرطوم ومنطقة تمبول، وأدى إلى سقوط عشرات المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح.

وقال البيان إن الأحداث تتصاعد بصورة مؤسفة في مناطق شرق الجزيرة، إذ تتعرض العديد من القرى والمدن السكنية لاقتحامات من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين وجرح آخرين.

وأضاف أن الأوضاع العسكرية الميدانية تتفاقم في مناطق تمبول، مع تنامي الأصوات الداعية للاستنفار الأهلي غير المنظم لحماية المواطنين لأنفسهم، وتزايد نبرة خطاب الكراهية والعنصرية، مما ينذر بتحول الحرب إلى حرب أهلية مقيتة.

وتابع: تعرض سوق الصهريج بجنوب الخرطوم نهار الثلاثاء لقصف جوي بطائرة مسيرة، أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين مدنيًا وجرح العشرات، بينهم أطفال ونساء، وفي الوقت ذاته استمر القصف المدفعي على أحياء الثورات بصورة عشوائية تهدد حياة المواطنين.

وطالب الحزب قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات على القرى الآمنة بشرق الجزيرة، وتأمين حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر. كما طالب قيادة القوات المسلحة بتجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي الذي أصبح يستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مستمرة، وقد شهدت الأسابيع الماضية سقوط مئات المدنيين الأبرياء نتيجة لذلك دون مبرر.

وأعلن الحزب رفضه دعوات التحشيد على أسس قبلية من كل الأطراف للدخول في الحرب، مما يؤدي إلى تحول الحرب إلى حرب أهلية كارثية. مؤكدا على ضرورة عدم السماح بانتشار السلاح وعدم الزج بالمواطنين في حرب غير متكافئة، وطالب الطرفين بتحمل مسؤوليتيهما في حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.

وقال الحزب إن الأوضاع الإنسانية في البلاد تزداد تعقيدًا مع التصعيد العسكري وإغلاق معظم الطرق وعدم توفر الأمن للمنظمات العاملة في المجال الإنساني، مما يتوجب على الطرفين الإيفاء بالتزاماتهما السابقة بفتح كل المسارات وتسهيل عملية إيصال المساعدات وتأمين وصولها للمتأثرين في أنحاء البلاد.

وناشد حزب الأمة الإدارات الأهلية والمجتمعية وأبناء الشعب السوداني كافة بعدم الانجرار وراء الدعوات الداعية للزج بالمواطنين في أتون هذه الحرب الإجرامية. وطالب أطراف الحرب بتحكيم صوت العقل والإقبال على الحل السلمي التفاوضي لإنهاء هذه المأساة التي سببتها هذه الحرب اللعينة.

الوسومالجيش الدعم السريع انتهاكات الجيش والدعم السريع حزب الأمة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع انتهاكات الجيش والدعم السريع حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم

لقي أكثر من 50 شخصًا مصرعهم، السبت، جراء قصف استهدف سوقًا في أم درمان، إحدى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، في هجوم نسب إلى قوات الدعم السريع، وفق ما أفاد به مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر في مستشفى النو، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن عدد الجرحى في تزايد مستمر مع استمرار وصول المصابين إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 54 قتيلًا، بعدما كانت 40 في وقت سابق.

وفي تطور آخر، لقي مدنيان مصرعهما في جنوب العاصمة جراء ضربة جوية استهدفت محورًا خاضعًا لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت به شبكة متطوعين.

ومنذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”, يواجه الطرفان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين، القصف العشوائي، عرقلة المساعدات الإنسانية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأدى هذا النزاع إلى كارثة إنسانية مدمرة، حيث قُتل عشرات الآلاف، فيما اضطر أكثر من 12 مليون شخص للنزوح، وسط تفاقم أزمة الغذاء التي تهدد الملايين بالمجاعة.

أحد الناجين من القصف في أم درمان روى تفاصيل الهجوم لـ فرانس برس، قائلًا: “القذائف سقطت وسط سوق الخضار في صابرين، ما يفسر العدد الكبير من الضحايا”.

من جانبه، أكد أحد المتطوعين في مستشفى النو الحاجة الماسة إلى أكفان، متبرعين بالدم، ونقالات لنقل الجرحى، في ظل الضغوط الهائلة التي يواجهها المستشفى، الذي يُعد من آخر المرافق الطبية العاملة في المنطقة، رغم تعرضه لهجمات متكررة.

في تطور ميداني لافت، نجح الجيش السوداني الأسبوع الماضي في كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة في الخرطوم، كما استعاد السيطرة على مقر سلاح الإشارة ومصفاة الجيلي النفطية شمال العاصمة.

وفي المقابل، توعد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بطرد الجيش من الخرطوم، مقراً – ولأول مرة – بالانتكاسات التي تعرضت لها قواته مؤخرًا، مؤكدًا في خطاب متلفز أن الجيش “لن يتمكن من الاحتفاظ بهذه المواقع طويلًا”.

وتحولت العاصمة السودانية إلى ساحة معركة مفتوحة منذ اندلاع النزاع، حيث تعرضت أحياء سكنية بأكملها للتدمير، بينما فرّ 3.6 ملايين شخص من المدينة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

وتشير التقارير إلى أن 26 ألف شخص قتلوا في ولاية الخرطوم وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وفي ظل الحصار المستمر والمعارك المتواصلة، يعيش ما لا يقل عن 106 آلاف شخص في العاصمة تحت وطأة المجاعة، بينما يواجه 3.2 ملايين آخرين الجوع عند مستويات حرجة، وفقًا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة.

وخارج الخرطوم، أعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور، وسط تحذيرات من اتساع نطاق الأزمة ليشمل خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل.

في تحرك دولي ضد تصاعد الانتهاكات، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عقوبات على عبد الفتاح البرهان، متهمة الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات، واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين.

وسبق ذلك، فرض واشنطن عقوبات على محمد حمدان دقلو، متهمة قواته بارتكاب “إبادة جماعية” وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما في دارفور، حيث تحظى قوات الدعم السريع بنفوذ واسع.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • حزب الأمــــة القومـــي: القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها ترتكب مجازر وإعدامات ميدانية بحق المواطنين في مدينة أم روابة
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري