الإكثار من ذكر الله عز وجل واحد من أهم الأعمال التي يغفل عنها كثير من المسلمين، خاصة مع تداول الأيام والسنين وتعاقب الأشهر. 

الإكثار من ذكر الله عز وجل

وفي بيان فضل الإكثار من ذكر الله عز وجل كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله تعالي أن الذاكرون الله كثيرا هم السابقون المقربون.

 

يقول ابن القيم : إن أﻋﻤﺎﻝ اﻵﺧﺮﺓ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎﺭ اﻟﺴﺒﺎﻕ، ﻭاﻟﺬاﻛﺮﻭﻥ ﻫﻢ ﺃﺳﺒﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﻀﻤﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻘﺘﺮﺓ ﻭاﻟﻐﺒﺎﺭ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﺒﻘﻬﻢ، ﻓﺈﺫا اﻧﺠﻠﻰ اﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭاﻧﻜﺸﻒ ﺭﺁﻫﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﺯﻭا ﻗﺼﺐ اﻟﺴﺒﻖ، ﻗﺎﻝ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺠﻼﻥ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻮﻟﻰ ﻏﻔﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﺫا اﻧﻜﺸﻒ اﻟﻐﻄﺎء [ﻟﻠﻨﺎﺱ] ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺛﻮاﺏ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻭا ﻋﻤﻼ ﺃﻓﻀﻞ ﺛﻮاﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﻴﺘﺤﺴﺮ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﻮاﻡ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻲء ﺃﻳﺴﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺳﻴﺮﻭا، ﺳﺒﻖ اﻟﻤﻔﺮﺩﻭﻥ ﻗﺎﻝ: اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻫﺘﺮﻭا ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻀﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭﺯاﺭﻫﻢ ﺃﻫﺘﺮﻭا ﺑﺎﻟﺸﻲء ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻭﻟﻌﻮا ﺑﻪ ﻭﻟﺰﻣﻮﻩ ﻭﺟﻌﻠﻮﻩ ﺩﺃﺑﻬﻢ.

ﻭتابع: ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻅ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮﻭﻥ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻟﻌﻮا ﺑﻪ، ﻳﻘﺎﻝ: اﺳﺘﻬﺘﺮ ﻓﻼﻥ ﺑﻜﺬا ﺇﺫا ﻭﻟﻊ ﺑﻪ. ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺃﻫﺘﺮﻭا ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺃﻱ ﻛﺒﺮﻭا ﻭﻫﻠﻚ ﺃﻗﺮاﻧﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻫﺘﺮ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﻬﺘﺮ ﺇﺫا ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺮ، ﻭاﻟﻬﺘﺮ اﻟﺴﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ، ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﻑ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭاﻟﻬﺘﺮ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ اﻷﺑﺎﻃﻴﻞ. 

ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮﻳﻦ، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻠﻔﻆ ﺃﻥ اﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ اﻟﺸﻲء ﻭاﻟﻮﻟﻮﻉ ﺑﻪ ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻼ، ﻭﻏﻠﺐ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻗﻴﻞ ﻓﻼﻥ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ اﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﺫا ﻗﻴﺪ ﺑﺸﻲء ﺗﻘﻴﺪ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﻫﺘﺮ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻱ ﺃﻭﻟﻊ ﺑﻪ ﻭﺃﻏﺮﻱ ﺑﻪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: اﺳﺘﻬﺘﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻪ.

ﻭبين في ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻷﺛﺮ اﻵﺧﺮ: «ﺃﻛﺜﺮﻭا ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﺠﻨﻮﻥ» .

وشدد أن الذكر سبب لتصديق الله تعالى عبده الذاكر، فقال : اﻟﺬﻛﺮ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﺼﺪﻳﻖ اﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﺒﺪﻩ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ ﻛﻤﺎﻟﻪ ﻭﻧﻌﻮﺕ ﺟﻼﻟﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺒﺪ ﺻﺪﻗﻪ ﺭﺑﻪ، ﻭﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﺤﺸﺮ ﻣﻊ اﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ، ﻭﺭﺟﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺸﺮ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ.

ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻦ اﻷﻏﺮ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﻬﺪا ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺇﺫا ﻗﺎﻝ اﻟﻌﺒﺪ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻛﺒﺮ. ﻭﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱﻭﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻲ، ﻭﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻟﻲ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻲ اﻟﺤﻤﺪ، ﻭﺇﺫا ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﻲ» ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﻖ: ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: [ﻓﻲ] اﻵﺧﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻤﻪ، ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ: ﻣﺎ ﻗﺎﻝ؟
ﻗﺎﻝ: «ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻬﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﻪ اﻟﻨﺎﺭ»
انتهى كلامه رحمه الله تعالى.. بتصرف يسير جدا .   

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذكر ذكر الله

إقرأ أيضاً:

تفسير حلم يوم القيامة في المنام لابن سيرين

يعد حلم يوم القيامة من الأحلام التي تثير الخوف في نفوس الكثيرين، وذلك بسب حمله لدلالات دينية مٌرتبطة بالإيمان بالآخرة والحساب، لذا ترتفع معدلات البحث من قبل الكثير من المسلمين عن تفسير حلم يوم القيامة في المنام لابن سيرين.

وخلال السطور التالية، يستعرض موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره، تفسير حلم يوم القيامة في المنام لابن سيرين.

تفسير حلم يوم القيامة لابن سيرين

وفقا لتفسير ابن سيرين، فإن تفسير حلم يوم القيامة في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها، وقد تكون دلالة على عدل لإنصاف المظلوم من الظالم.

تفسير حلم يوم القيامة في المنام لابن سيرين

أما من رأى أن القيامة قامت عليه وحده فإنّه يموت، ومن رأى أنّه واقف في يوم القيامة فإنّه يُسافر.

وإذا رأى الشخص في منامه أنّه حُشر وحده وزوجته معه فإنّه ظالم، لقوله تعالى: «احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون»، وأرض القيامة في المنام معناها امرأة شريفة أو رجل شريف، والنفخ في الصور معناه نجاة الصالحين.

أما من رأى في منامه القيامة دل على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء وظهور الٌمنكرات.

ومن رأى القبور تنشق والموتى يخرجون منها دلالة على بسط العدل.

أما من رأى أنّ القيامة قامت وشاهد أهوالها ثم رأى أنّ الدنيا عادت إلى حالها فإنّ ذلك يدل على أنّ العدل يعقبه ظلم.

تفسير حلم يوم القيامة في المنام

من رأى في المنام أنّه قريب من الحساب فإنّ رؤياه تدل على غفلته عن الخير، وإعراضه عن الحق، لقوله تعالى: «اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة مُعرضون».

ومن رأى أنّه حُوسب حسابًا شديدًا دلت رُؤياه على حسران يقع له، وإن رأى أنّ الله -عز وجل- يُحاسبه، وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنّه في طاعة عظيمة، وله عند الله مثوبة جزيلة، أما إن رجحت سيئاته على حسناته فإنّ أمر دينه مخوف عليه، وقيل من رأى أنّ القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه أو تكون فتنة في الناس.

ومن رأى من أشراط الساعة شيئًا مثل النفخ في الصور، أو نشر أهل القبور، أو طلوع الشمس من المغرب، فإنّ تأويله كتأويل يوم القيامة، وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة، والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان.

ومن رأى أنّه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة.

ومن رأى أنّه على الصراط سليمًا نجا من شدة وفتنة وبلاء.

اقرأ أيضاًتفسير حلم كتب الكتاب للعزباء من شخص مجهول

تفسير حلم الثعبان الأسود في البيت.. احذر الحاقدين

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تقصف هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش
  • سر الجمع بين كون القرآن هدى للمتقين وللناس.. عالم أزهري يوضح
  • الانضباط تعاقب مدربي نفط البصرة والموارد المائية لكرة الصالات
  • ماهي كفارات الذنوب المتكررة؟.. أمين الفتوى يكشف عنها بالتفصيل
  • نصائح عملية للتخلص من الكرب والضيق.. دار الإفتاء تكشف عنها
  • تفسير حلم يوم القيامة في المنام لابن سيرين
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • أسرار القرآن للفرج وزيادة الرزق يكشف عنها الشيخ الشعراوي
  • الحج 2025.. ما هو أقل سن لسفر السيدات دون محرم؟