تقع قاعدة غليلوت شمال إسرائيل، وتعد أكبر قواعد التنصت فيها، والعمود الفقري للاستخبارات، والمسؤولة عن التجسس والأمن السيبراني. تضمّ المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، والمقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900.

الموقع

تقع في مدينة رمات شارون قرب مدينة هرتسيليا، على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدينة تل أبيب، وعن الحدود اللبنانية نحو 110 كيلومترات، وتبلغ مساحتها نحو 250 ألف متر مربع.

وتضم القاعدة مدرسة أمان الاستخباراتية، ومبنى كتيبة الاتصالات التابعة للشعبة، وتحتوي على صحون لاقطة عملاقة وأعمدة هوائيات الاتصالات ومنطقة للصيانة.

وبجوارها يقع أحد مقار جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، وأيضا مركز التراث الاستخباراتي والموقع التذكاري لأعضاء مجتمع الاستخبارات.

قاعدة غليلوت الإسرائيلية فيها أكبر قواعد للتنصت في إسرائيل (الإعلام الحربي لحزب الله) المهام والوحدات

وتضم القاعدة المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900 وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وفي ما يلي تعريف بكل واحدة منها:

الوحدة 8200

أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية، مهمتها جمع المعلومات الرئيسة، وتختص في العمليات السرية وفك الشيفرات والاستخبارات المضادة والحرب السيبرانية، وتوفر 80% من المعلومات الاستخباراتية التي تجمع وتنتج لجميع الفروع الاستخباراتية، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.

انتقلت الوحدة إلى معسكر غليلوت عام 1953 وكان اسمها حينئذ 515، وأنشئ فيها قسم "مرام" المختص بالأنظمة الحاسوبية، ثم صارت وكالة استخباراتية مركزية وشاركت في جمع معلومات عن كبار الشخصيات في حزب الله أثناء حرب يوليو/تموز 2006.

وتدير الوحدة القاعدة العسكرية "أوريم" الموجودة في صحراء النقب، وقد فشلت في التنبؤ بطوفان الأقصى، الذي باغت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ استطاع مقاتلو المقاومة التسلل إليها ومداهمتها وقتل من فيها، وحصلوا على ملفات استخباراتية ومعلومات حساسة وأجهزة قيمة من دون أضرار.

"الوحدة 9900" الأخت الصغرى للوحدة 8200

تختص الوحدة 9900 في جمع المعلومات الاستخبارية الجغرافية والمرئية، وتتعامل مع مجالات فك التشفير البصري ورسم الخرائط الدقيقة وخرائط الأقمار الصناعية، ولها دور محوري في التخطيط الإستراتيجي للعمليات والتدابير المضادة.

تتكون الوحدة من 6 وحدات فرعية هي:

وحدة الأقمار الصناعية المختصة في توفير المعلومات الاستخباراتية. وحدة الطائرات المسيّرة المختصة بعمل طلعات جوية والحصول على صور دقيقة. وحدة رسم الخرائط التي تختص بعمل خرائط لحظية للاحتياجات العملياتية. وحدة فك التشفير. وحدة إدارة الحرب عبر نقل المعلومات الاستخباراتية للجنود أثناء المواجهة. وحدة شلف للاستطلاع الجوي. "أمان"

جهاز استخباراتي تابع للجيش الإسرائيلي، وهو المسؤول عن جمع المعلومات العسكرية وتحليلها، وتقديم الإنذارات من الحروب، ويعمل بالتنسيق مع باقي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الأخرى حسب تقدير الأهداف.

وهو أكثر الأجهزة كلفة لموازنة إسرائيل، وأكبر مركز تخزين للمعلومات والمستهلك الأبرز لها، وللشعبة شبكة حواسيب ضخمة هي الأكبر أيضا.

وحسب القانون الإسرائيلي، فإن جهاز أمان مسؤول بشكل أساسي عن تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها تصاغ السياسات العامة، لا سيما ما يتعلق بالصراع مع الدول العربية.

محطات

تعرضت وحدتا 8200 و9900 للفشل الاستخباراتي مرات عدة، منها الفشل في الإنذار المبكر عن معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقادت الوحدة 8200 نشاطا على مواقع التواصل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت فيه قادة حماس وجهازها العسكري، وتركز على إثارة مشاعر الكره ضد المقاومة.

وفي يونيو/حزيران 2024 ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنزل عقوبة التوبيخ بحوالي 30 جنديا وضابطا، بعد اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة، تمكن من الوصول إلى معلومات سرية في القاعدة، بعد أن استطاع فريق التفتيش انتحال صفة ضابط برتبة مقدم وعقيد والتسلل إلى القاعدة وجمعه معلومات سرية.

وأعلن حزب الله في 25 أغسطس/آب 2024 استهدافه قاعدة غليلوت بـ340 صاروخ كاتيوشا وعدد من الطائرات المسيرة، ردا على اغتيال إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر، الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجناح العسكري للحزب.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلن حزب الله استهدافه القاعدة بـ"صواريخ نوعية" وعددا من المواقع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول قاعدة غلیلوت حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية

#سواليف

كشف تحقيق لصحيفة “هآرتس” العبرية أن #قراصنة #إيرانيين حصلوا عشرات الآلاف من #الوثائق الصادرة عن الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن وشركات الأمن، بما في ذلك معلومات شخصية واسعة النطاق عن حراس الأمن المسلحين، وموقع غرف الأسلحة في المؤسسات العامة، وسربوها في أوائل فبراير/شباط 2025.

وكانت #شرطة_الاحتلال – بعد ساعات من نشر التسريب- نفت بشكل قاطع تسرب المعلومات من أجهزتها: “بعد تحقيق شامل أجريناه، لم يتمكن أي طرف خارجي من الوصول إلى أنظمة المعلومات الخاصة بالشرطة، ولا يوجد ما يشير إلى حدوث اختراق أو تسرب معلومات من #أنظمة_الشرطة”.

وبحسب الصحيفة، فإن فحص المعلومات المسربة يشير إلى أنها تتعلق بأكثر من 100 ألف ملف صادر، من بين أمور أخرى، عن قسم الأمن والتراخيص في شرطة الاحتلال، وقسم تراخيص الأسلحة النارية في وزارة الأمن، وشركات أمنية إسرائيلية مختلفة.

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: الجيش في أزمة غير مسبوقة 2025/03/09

وتشكل إدارة التراخيص في دولة الاحتلال حور تحقيق أجرته وحدة “لاهف 433″، والذي تم فتحه في أعقاب كشف صحيفة “هآرتس” عن توزيع تراخيص الأسلحة دون تصريح، كما جرى التحقيق مع موظفين في مكتب وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير وفي قسم التراخيص في إطار القضية.

وفحصت شركة أميركية تدعى “داتا بريتش” المعلومات المسربة، وقالت إن “أي شخص يحتفظ بسلاح في منزله أصبح الآن معرضًا لخطر أكبر”، مقدرة أن تسريب معلومات تعريفية هناك عن أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي

ونوّهت الصحيفة إلى أنه ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف المخترقون عن امتلاكهم معلومات حساسة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تتمكن على ما يبدو من وقف التسريب، حيث تحتوي الملفات التي فحصتها الصحيفة على مئات الوثائق المنتجة في عام 2025، بعضها يعود إلى ثلاثة أسابيع مضت.

وقالت مجموعة القراصنة الإيرانية “حنظلة” في البداية إنها اخترقت أنظمة وزارة الأمن القومي، ونشرت عدة لقطات شاشة لرخص الأسلحة، وهددت بنشر 4 تيرابايت من المعلومات.

ومنذ بداية الحرب في غزة، قامت هذه المجموعة ومجموعات مماثلة بتسريب كمية كبيرة من المعلومات من شركات خاصة ومكاتب حكومية وأجهزة أمنية إسرائيلية، بالإضافة إلى وثائق خاصة وصور لمسؤولين أمنيين كبار.

وفي العام الماضي، تم نشر كمية كبيرة من المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات اختراق لوزارة العدل، ووزارة الحرب، ومعهد التأمين الوطني، وغيرها عبر الإنترنت.

كما أنشأت مجموعات قراصنة أخرى موقعا إلكترونيا مخصصا لنشر التسريبات من قواعد البيانات الحساسة في “إسرائيل”، حيث تم بالفعل نشر آلاف الوثائق.

وبعد عملية الاختراق التي حدثت في أبريل/نيسان، حاولت وزارة العدل وقسم الأمن السيبراني التقليل من أهمية الحادثة، مؤكدين أن “هذه وثائق من سنوات سابقة” وأن “على ما يبدو لم يكن هناك أي اختراق لأنظمة وزارة العدل”.

لكن تحقيق الصحيفة يكشف أن المعلومات المسربة تضمنت، بين أمور أخرى، تفاصيل شخصية لمسؤولين كبار، إلى جانب مراسلات حساسة، ووثائق داخلية وسرية للوزارة، ومحاضر مناقشات جرت خلف أبواب مغلقة ولا تزال محظورة من النشر.

وتحاول سلطات الاحتلال إزالة المعلومات المسربة من الإنترنت، وأزيلت قنوات على تلغرام التي تنشر روابط تنزيل التسريبات مؤخرًا مرة أخرى، لكن، كما تصف الصحيفة، فإن هذه معركة خاسرة: إذ يفتح القراصنة على الفور قنوات جديدة، ويستخدمون مواقع إلكترونية مستضافة في بلدان لا تتعاون مع الطلبات القانونية لـ”إسرائيل”، ويعتمدون على تكنولوجيا موزعة لا يمكن إزالتها من الشبكة.

وتشير “هآرتس”، إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ القراصنة أيضًا في نشر المعلومات المسربة على لوحات إعلانية رقمية، وهي مواقع لا يمكن إزالتها، كما نشرت قاعدة بيانات مالكي الأسلحة الإسرائيليين مؤخرًا، ويمكن الوصول إليها بسهولة، وحتى أنها تظهر في بحث جوجل، في الأيام المقبلة سيعاد نشر قاعدة البيانات على موقع تسريبات آخر.

وشهدت دولة الاحتلال موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية منذ اندلاع الحرب في غزة، وكشف تقرير القيادة الإسرائيلية السيبرانية لعام 2024، عن زيادة كبيرة في عدد التسريبات والهجمات المتعلقة بعمليات التأثير.

وخلال 2024، رصد 900 منشور على شبكات مثل تيليجرام، بشأن هجمات على الاقتصاد الإسرائيلي، وتم نشر 500 ملف معلومات مسربة تتعلق بـ “إسرائيل” عبر الإنترنت وعلى الدارك ويب.

وقال مسؤولون في مجال الأمن السيبراني لصحيفة “هآرتس” إنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدر تسرب المعلومات الحساسة، سواء من أنظمة حكومية أو من جهة خاصة، مثل شركة أمنية، كما أنه من غير الممكن تحديد ما إذا كان الاختراق قد تم على خوادم داخلية، أو من خلال هجوم شامل من قبل أحد موظفي إحدى تلك المؤسسات.

أما الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي: “بعد تحقيق شامل، سنوضح أنه لم يحدث أي اختراق لأنظمة الشرطة أو أنظمة وزارة الأمن القومي، ولم يتم تسريب أي معلومات منها. الأحداث المذكورة ناجمة عن اختراق شركات خاصة”

ورغم التهديد، تواجه “إسرائيل” صعوبة في الحد من الظاهرة، وفي مناورة واسعة النطاق أجريت مؤخرا، نقر نحو مائتي ألف جندي على رابط مزيف تم إرساله إلى الجيش الإسرائيلي بأكمله

مقالات مشابهة

  • 23 مارس.. استئناف مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها على حكم حبسها 15 عاما
  • الاستخبارات والأمن تطيح بتجار ومروجي مخدرات في 3 محافظات
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • بالصور: اللواء نضال شاهين يتسلم قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية
  • حفتر قد يمنح روسيا قاعدة جديدة في جنوب ليبيا.. هل يثير غضب واشنطن؟
  • تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية
  • ماسك يذكّر بقدرته على قصم “العمود الفقري” للجيش الأوكراني ويقترح “مفتاحا” لوقف القتال
  • مرسوم رئاسي بتعيين اللواء محمد الخطيب قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية
  • في أمان الله
  • إعلام العدو:المسيرات الإسرائيلية تغتال 700 شخص من غزة ولبنان منذ بدء الحرب