موقع 24:
2025-01-17@15:10:22 GMT

سوريا على خط النار.. هل ينتقل الصراع إليها؟

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

سوريا على خط النار.. هل ينتقل الصراع إليها؟

مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، باتت سوريا منطقة استراتيجية محورية، إذ تنظر إيران إلى سوريا بوصفها المركز الجغرافي لاستراتيجيتها للحفاظ على النفوذ في العالم العربي.

تهدف هذه التحركات إلى تمكين القوات الإسرائيلية من مراقبة حزب الله

 وفي المقابل، ترى إسرائيل أن سوريا هي المفتاح لتأمين جبهتها الشمالية، وبالتالي، فإن مصير الصراع بين إسرائيل وإيران يعتمد بشكل كبير على ما سيحدث للحكومة السورية، حسبما أفاد كمران بخاري، أكاديمي متخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية لمنطقة أوراسي في تحليل بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي .


وذكرت وكالة "رويترز" في 15 أكتوبر (تشرين الأول) أن الجيش الإسرائيلي أزال الألغام الأرضية وحفر تحصينات جديدة ونقل سياجاً يفصل مرتفعات الجولان ومنطقة منزوعة السلاح بالقرب من الأراضي السورية. 

⚡️#BREAKING
The Turkish Army strikes positions belonging to the Kurdish party PKK in the Syrian city of Ayn al-Arab.#Turkey #Syria #Iran #Israel #Hezbollah #Lebanon #Gaza #Palestine pic.twitter.com/A7fk4GWiT5

— Resistance War News (@medymanno) October 24, 2024

وتهدف هذه التحركات، التي قالت مصادر سورية ولبنانية إنها تسارعت مؤخراً، إلى تمكين القوات الإسرائيلية من مراقبة حزب الله عن كثب وتأمين المنطقة من أي تسلل محتمل من قبل هذه الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وأشار مصدر أمني لبناني، رفض الكشف عن هويته، في تقرير "رويترز"، إلى أن عمليات إزالة الألغام قد تكون مقدمةً لهجوم إسرائيلي من الشرق بغرض "تطويق" حزب الله.

العراق والمصالح الإيرانية

وشهدت إيران ذروة نفوذها في أوائل عام 2011 قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وكان العراق قبل ذلك بأسابيع قليلة قد تجاوز أزمة تشكيل الحكومة التي استمرت ثمانية أشهر، وأسس حكومة بقيادة موالية لإيرانية.

وكانت القوات الأمريكية تستعد للانسحاب من العراق، مما فتح الطريق أمام الإيرانيين لتعزيز سيطرتهم على البلاد.

وفي أماكن أخرى، كانت الدول العربية في حالة انهيار. وفي يناير (كانون الثاني)، وقبل يومين فقط من إطاحة المتظاهرين في تونس برئيسهم، هندس حزب الله انهيار حكومة لبنانية بقيادة خصومه، وعندما تشكلت الحكومة اللبنانية التالية، كانت تحت هيمنة حزب الله. 

#Thread #Syria #Hamas #Gaza #Israel #Hezbollah #USA #Iran #IRGC #IDF #Lebanon #Yemen #Iraq #France
While ground battles rage in southern Lebanon, the eyes of Hezbollah, Israel and Iran remain focused on Syrian territory due to its importance to the future of this war. A military… pic.twitter.com/dUEHRUDWbM

— Eva J. Koulouriotis | إيفا كولوريوتي (@evacool_) October 20, 2024

ومع هذه الخطوات، أصبحت رؤية طهران لقوس نفوذ متصل على طول جناحها الغربي حقيقة واقعة.

ومع ذلك، سرعان ما أصبح واضحاً أن الثورات ما يسمى بالربيع العربي كانت خارج نطاق سيطرة أي جهة، وقبل أن تتمكن إيران من وضع خطة لاستغلال الوضع، اندلعت احتجاجات كبيرة في سوريا في 15 مارس (آذار)، مما هدد بقطع الاتصال الفعلي للنظام الإيراني بحزب الله.

تاريخ طويل من العلاقات

وقال الكاتب: كان لعلاقة إيران بحزب الله تاريخ طويل يعود إلى الثمانينيات، عندما ساعد الحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية في تأسيس الجماعة، واستمرت هذه العلاقة خلال أزمة عام 2005 عندما أطاحت الاحتجاجات اللبنانية، التي أغضبها اغتيال رئيس وزرائها رفيق الحريري المناهض لسوريا، بالقوات السورية من لبنان.
 وبفقدان سوريا، ستضعف قدرة إيران على إيصال المساعدات لحزب الله في لبنان.
اعتمدت الاستراتيجية الأمنية الوطنية لإيران منذ فترة طويلة على تحييد العراق البعثي، الذي كان العقبة الأكبر أمام توسع النفوذ الإيراني عبر بلاد ما بين النهرين إلى بلاد الشام.

وبعد حربها الكارثية مع نظام صدام حسين في الثمانينيات، ابتهجت إيران عندما اجتاحت القوات الأمريكية بغداد وأطاحت بصدام.

ولم تكن إيران لتسمح بانهيار كل هذه المكاسب دون مقاومة.

وحشدت إيران عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة الأجانب ومئات الملايين من الدولارات لدعم الحكومة السورية، ورغم الدمار الذي لحق بسوريا، حققت إيران نجاحاً يتجاوز أحلامها.

وتحولت سوريا إلى دولة تابعة بسبب اعتمادها الكبير على الدعم الإيراني. وبدلاً من فقدان جسرها إلى البحر المتوسط، أقامت إيران وجوداً عسكرياً كبيراً في البلاد، ومن هناك تستطيع تزويد حزب الله بأسلحة متقدمة، ودعم حماس والجهاد الإسلامي في غزة.

إيران في مواجهة أكبر مع إسرائيل

وأضاف الباحث: كان الجانب السلبي الرئيسي لهذا النجاح الإيراني هو تعرض طهران لمواجهة أكبر مع إسرائيل.

وكانت إسرائيل تراقب عن كثب كيفية استغلال إيران لما يسمى الربيع العربي لصالحها، وبينما شهدت إيران نجاحاً استراتيجياً، رأته إسرائيل تهديداً أمنياً لا يُطاق.

وفي عام 2017، في محاولة لزعزعة الإيرانيين وقطع جسرهم على الحافة الشمالية للشرق الأوسط، شنت إسرائيل أولى غاراتها الجوية التي ستصبح مئات الضربات في سوريا ولبنان.

وكان من المتوقع أن تتصاعد المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، وحدث ذلك عندما شنت حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتلا ذلك قرار حزب الله بدعم حليفها الفلسطيني بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمدفعية ضد شمال إسرائيل.

وفي هذه المرحلة، قررت إسرائيل أن استراتيجيتها في شن ضربات جوية دورية لتعطيل شحنات الأسلحة والمساعدات الإيرانية لم تعد كافية، وكثفت استهدافها للحرس الثوري الإيراني وحزب الله منذ فصل الربيع، مما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بهما.

نتيجة لذلك، يرى الباحث أن "مستقبل سوريا ودورها في الهيكل الأمني الإيراني الإقليمي بات موضع تساؤل". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: على إسرائيل احترام حدودنا

شنّ أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، هجوماً لاذعاً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مُؤكداً أن عليها الالتزام باحترام أمن وسيادة بلاده.

اقرأ أيضاً: الخطوط الجوية التركية تبدأ تشغيل رحلات لدمشق في 23 يناير

نتنياهو يتهم حماس بالتراجع عن أجزاء في اتفاق غزة 8 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس

وأشار الشيباني في تصريحاتٍ صحفية واكبت زيارته للعاصمة التركية أنقرة إلى أن بلاده مُلتزمةً باتفاقية 1974 التي تنص على وضع قوات فصل بين أراضيها وحدود فلسطين المُحتلة.

وأصر وزير الخارجية السوري على ضرورة قيام الجهات الدولية بالضغط على الدولة العبرية من أجل الانسحاب من الأراضي السورية التي قامت باحتلالها.

وقال الشيباني :"عندما دخلنا دمشق في 8 ديسمبر فوجئنا بقصف إسرائيل على المقرات العسكرية والمناطق الحيوية التي تعود للشعب السوري، هذه المقرات لا تتبع للنظام إنما للشعب ويجب الحفاظ عليها، وحماية الشعب السوري".

وتابع: "استخدم الإسرائيليون في الفترة السابقة ذريعة وجود حزب الله لاستهداف سوريا، وبعد إزالة هذه المخاطر كان عليهم احترام سيادة سوريا وألا يتدخلوا في الأراضي السورية، وقد صرحنا في أكثر من مناسبة وأرسلنا رسائل بأن سوريا لن تشكل تهديداً على أي دولة بما فيها إسرائيل، وكما يريدون أن يحفظوا أمنهم عليهم أن يحترموا حدود الآخرين وأمنهم، عندما تريد أن تحافظ على أمنك عليك أن تحافظ على أمن الآخرين".

الصراع بين سوريا وإسرائيل هو جزء معقد من النزاع العربي الإسرائيلي الذي نشأ مع تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 وما أعقب ذلك من تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين. كان لهذه الأحداث أثر مباشر على سوريا، التي انخرطت منذ البداية في مواجهة مع إسرائيل إلى جانب الدول العربية الأخرى. م

وكان احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان خلال حرب 1967  نقطة تحول جوهرية في هذا الصراع، حيث فقدت سوريا منطقة استراتيجية غنية بالموارد المائية ومطلّة على شمال فلسطين.

على الرغم من محاولات التفاوض، بما في ذلك محادثات مدريد عام 1991، لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بسبب الخلافات حول الانسحاب الكامل من الجولان.

تفاقم الوضع مع انخراط سوريا في دعم فصائل مقاومة مثل حزب الله، ما أضاف أبعادًا إقليمية للصراع. في ظل الأزمة السورية منذ 2011، ازدادت التوترات مع استهداف إسرائيل مواقع داخل سوريا، متذرعة بمخاوف أمنية. يبقى الصراع بين البلدين غير محصور بالمواجهات العسكرية فقط، بل يتجذر في قضايا السيادة والهوية الوطنية، مما يجعل الحل السلمي بعيد المنال.

مقالات مشابهة

  • إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو
  • موقف أذرع إيران بالعراق واليمن من وقف إطلاق النار في غزة.. ومصير الهجمات على إسرائيل
  • وزير الخارجية السوري: على إسرائيل احترام حدودنا
  • إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان: الطرف العدواني في سوريا والشرق الأوسط هو تركيا!
  • عراقجي يتحدث: هل تعترف إيران بالحكومة السورية الجديدة؟
  • ظريف: إسرائيل خططت لتفجيرات "بيجر" في إيران
  • هل حاولت إيران اغتيال ترمب؟.. هذا جواب الرئيس الإيراني
  • ‎حزب الله: إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة طرد اشترتها إيران لبرنامجها النووي .. فيديو
  • الصراع يتفاقم بين الساسة والجيش في إسرائيل
  • بلينكن: إسرائيل دمرت دفاعات إيران وأفقدتها القدرة على إمداد حزب الله