إسرائيل تضرب دمشق واستشهاد عسكري سوري وإصابة آخرين
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
دمشق- رويترز
قالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل نفذت ضربات على العاصمة دمشق وعلى موقع عسكري قرب حمص غرب البلاد اليوم الخميس في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة للدفع من أجل وقف القتال.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن الضربات الإسرائيلية استهدفت حي كفر سوسة بوسط دمشق وموقعا عسكريا في ريف حمص مما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة سبعة أشخاص.
وقالت الوزارة إن الضربات أحدثت "أضرارا مادية" دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن دوي انفجارات سمع في دمشق بعد أن ضربت إسرائيل بناية سكنية في كفر سوسة.
ولا تعلق إسرائيل عادة على تقارير محددة بشأن تنفيذ ضربات على سوريا.
وتنفذ إسرائيل ضربات على ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها كثفت الغارات منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي بدأت بعدها الحرب في قطاع غزة.
ودكت ضربات إسرائيلية أمس الأربعاء الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت صواريخ دقيقة التوجيه للمرة الأولى على أهداف إسرائيلية.
وأطلقت الغارات على الضاحية أعمدة كثيفة من النيران في السماء خلال الليل واحدة تلو الأخرى، بعد وقت قصير من إصدار المتحدث العسكري الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء المنطقة.
وذكرت قناة الميادين الموالية لإيران أن ضربة أخرى دون إنذار مسبق أصابت مكتبها قرب المنطقة مضيفة أن المكتب فارغ منذ اندلاع الصراع. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا قتل وأصيب خمسة بينهم طفل.
وحدد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء ستة فلسطينيين من مراسلي شبكة الجزيرة في قطاع غزة وقال إنهم أعضاء أيضا في حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي وهو ما رفضته القناة القطرية ووصفته بأنه محاولة لإسكات الصحفيين.
وقال برنامج الشرق الأوسط التابع للجنة حماية الصحفيين على منصة إكس إن تلك الاتهامات تصل إلى حد تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين "بوصمهم بالإرهاب دون دليل".
وقال حزب الله -في بيان- في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إنه كثف هجماته على إسرائيل باستخدام "صواريخ دقيقة" للمرة الأولى مضيفا أنه أطلق أيضا أنواعا جديدة من الطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية وذلك دون أن يقدم تفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد أربعة مقذوفات أطلقت من لبنان مشيرا إلى أنه اعترض اثنين منها وسقط اثنان في المنطقة.
وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم الخميس إن ثلاثة من جنوده، بينهم ضابط، قتلوا في غارة إسرائيلية أثناء قيامهم بإجلاء جرحى في خراج قرية ياطر في بنت جبيل في جنوب لبنان.
ويأتي التبادل الكثيف للنيران في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بمحاولة أخيرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني التي قد تغير ملامح السياسة الأمريكية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية
#سواليف
حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.
وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.
وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.
مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.
ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.
وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.
وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.
وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.
وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.