إماراتيون: مشاركة الدولة في بريكس تعزز تأثيرها السياسي والدبلوماسي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكد مواطنون إماراتيون، أن مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة "بريكس" خطوة استراتيجية عززت تأثير دور الدولة السياسي والدبلوماسي في القضايا العالمية، وهي فرصة لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع بعض أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم كالصين والهند وروسيا والبرازيل.
وفي هذا السياق، لفتت الدكتورة نوال النقبي أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن "انضمام الإمارات إلى مجموعة بريكس في أغسطس (آب) 2023 مثل خطوة استراتيجية هامة في السياسة الخارجية للدولة، وأبرز حرص الإمارات على تعزيز التعاون الدولي وتنويع شراكاتها الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد الكلي على الحلفاء التقليديين".
وقالت د. النقبي عبر 24: "مجموعة بريكس، التي تضم دولاً ذات اقتصاديات نامية قوية مثل الصين والهند وروسيا، تمثل محوراً سياسياً واقتصادياً ذا تأثير عالمي، مما يوفر للإمارات فرصة ذهبية للاستفادة من الأسواق الكبيرة وزيادة استثماراتها الخارجية، ويتيح لها المساهمة في مناقشة القضايا العالمية الرئيسية كالتغير المناخي والتنمية المستدامة، كما أن مشاركة الإمارات في قمة "بريكس" سيساهم في توسيع دور الامارات على الساحة الدولية ويعزيز مكانتها كقوة صاعدة تسعى لإيجاد توازن في النظام العالمي".
نمو مستدام
ومن جانبها، أشارت المهندسة عزة بنت سليمان، العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن " حضور الإمارات قمة بريكس يعكس رؤية القيادة الإماراتية في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية".
وأضافت: "هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الكبرى، مما يسهم في تحقيق النمو المستدام وتنويع الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط. المواطن الإماراتي يفتخر بهذه المشاركة، لأنها تعزز الثقة بمستقبل البلاد وتؤكد التزام القيادة بتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، سواء من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية أو تحسين فرص العمل والتطوير العلمي والتكنولوجي".
فرص تعاون
وقال ثاني سالم الكثيري، الكاتب والخبير الاقتصادي، إن "زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى موسكو لتدشين أول مشاركة للدولة بفاعلية في منظومة بريكس، تُبرز دور الدولة الهام في المحافل الاقتصادية العالمية، وتركز على كل ما يؤدي إلى خلق فرص للتعاون والتكامل الاقتصادي المستدام المبني على مصالح جميع الأطراف، وتعمل على تجنيب مجموعة بريكس التي تضم اقتصادات قوية واعدة لأي آثار محتملة للصراعات التي تشهدها أكثر من منطقة في العالم، بالإضافة لتوجيه دفة المجموعه إلى تغليب خيارات حل الخلافات بالطرق السلميه وتحقيق التوازن الاقتصادي بالعالم".
مركز اقتصادي عالمي
وقال الدكتور محمد حمدان بن جرش إن "مشاركة الإمارات في قمة بريكس خطوة استراتيجية تعكس رؤية الإمارات المستقبلية لبناء شراكات استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية، فالإمارات، بجاذبيتها الاقتصادية وثقافتها المتنوعة، تستطيع أن تكون حلقة الوصل بين الشرق والغرب، مما يعزز من حوار الثقافات ويخلق فرصاً جديدة للابتكار والنمو، ويفتح أبواباً جديدة للتبادل التجاري والاستثماري، مما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي وتجاري عالمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
محمد الكويتي: الذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية لتعزيز الأمن السيبراني
يشارك مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي انطلقت في أبوظبي اليوم تحت شعار "موجة التغيير الكبرى: الذكاء الاصطناعي في كل شيء"، وتناقش سياسات الذكاء الاصطناعي، وتحديات إنشاء مراكز بيانات ضخمة تستهلك كميات هائلة من الطاقة، إلى جانب أحدث الأبحاث والاتجاهات المتباينة في القطاع .
يمثل المجلس في القمة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس المجلس، الذي أكد أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني وبناء مستقبل رقمي آمن، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في هذا المجال.وأوضح أن الإمارات تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي أداة إستراتيجية لتعزيز الأمن السيبراني، بعدما أصبحت التكنولوجيا الحديثة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مؤكداً أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة في عصر التحول الرقمي.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها بسرعة وفعالية، ما يسهم في بناء منظومة أمنية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.