هل الميت يزور أهله كل خميس؟.. انتبه لـ7 حقائق لا يعرفها كثيرون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
لعل ما يثير الاهتمام والفضول بسؤال هل الميت يزور أهله كل خميس ؟ هو أن شأنه شأن كل الأمور المتعلقة بأهل القبور ، فحولهم تكثر المخاوف وبهم تكون العبرة والعظة، ومن ثم فهذا يطرح السؤال هل الميت يزور أهله كل خميس ؟.
. انتبه لـ5 حقائق لا يعرفها كثيرون هل الميت يزور أهله كل خميس
ورد في مسألة هل الميت يزور أهله كل خميس ؟، أن المسائل المتعلقة بالميت وأحواله في قبره من الأمور الغيبية التي لا يجوز الخوض فيها إلا عند وجود دليل صحيح من القرآن أو السنة، وأما نزول روح المتوفى يوم الخميس وصعودها يوم الجمعة فلم نقف فيه على دليل صحيح، وذكر ابن القيم في زاد المعاد أن الموتى تدنو أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم. وذكر في كتاب الروح بعض المنامات والآثار التي تفيد ذلك ولم يعقب عليها.
وقال ابن تيمية وهو يتحدث عن علاقة الروح بالجسد في البرزخ: وتتصل بالبدن متى شاء الله، وذلك في اللحظة بمنزلة نزول الملك وظهور الشعاع في الأرض وانتباه النائم. اهـ. أما إحساس الميت بزائريه فدلت عليه الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما التي ورد فيها التسليم على أهل القبور. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وإنما يخاطب من يسمع، وروى ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام. اهـ.
هل الميت يزور بيتهورد أن الإنسان إذا مات يغيب عن هذه الحياة ويصير إلى عالم آخر ، ولا تعود روحه إلى أهله ولا يشعرون بشيء عنه ، وما ذكر من عودة الروح فهي من الخرافات التي لا أصل لها ، والميت كذلك لا يعلم بشيء من أحوالهم لأنه غائب عنهم في نعيم أو عذاب ، ولكن قد يُطلع الله بعض الموتى على بعض أحوال أهله ولكن دون تحديد ، وقد جاءت آثار لا يعتمد عليها بأن الأموات قد يعرفون أشياء من أحوال أهلهم ، وأما الأحلام أي الرؤى فمنها ما هو حق ومنها ما هو من تلاعب الشيطان ، فقد يعرف الأحياء بطريق الرؤيا الصالحة شيئًا من أحوال الميت ، ولكن ذلك يعتمد على صدق الرائي ، وصدق الرؤية ، وقدرة المعبّر لتلك الرؤيا ، ومع ذلك فلا يصح الجزم بمضمونها إلا أن يقوم دليل على ذلك .
وقد يرى الحي قريبه الميت فيوصيه بأشياء ويذكر له بعض الأمور التي يمكن معرفة صدقها إذا طابقت الواقع وقد حصل من هذا وقائع بهذا الشأن فمنها ما يكون مطابقا للواقع ، ومنها ما لا تعلم صحته ومنها ما يعلم كذبه فهي ثلاثة أقسام ، فيجب أن يراعي ذلك بالتعامل مع الأخبار والروايات والقصص المتعلقة بأحوال الموتى .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دعاء الصائم قبل الإفطار لتفريج الهم والكرب.. احرص عليه الآن
الصيام ليس مجرد عبادة بدنية تقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحانية تفتح أبواب القرب من الله، وتذكّر الإنسان بحقيقة ضعفه وحاجته إلى مولاه.
ومن أعظم ما يمكن أن يفعله الصائم في لحظات الإفطار أن يرفع يديه إلى السماء متضرعًا بالدعاء، متيقنًا بأن الله قريب مجيب، وأن رحمته وسعت كل شيء.
وقد بشّرنا النبي ﷺ بأن للصائم عند فطره دعوة لا تُرد، فقال في الحديث الشريف: "ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يُفطر، ودعوة المظلوم" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن لحظة الإفطار هي من أرجى الأوقات لقبول الدعاء، خاصة لمن كان يحمل همًا أو كربًا، أو ضاقت به الدنيا وأثقلته الأحزان.
فإن كنت تمر بضيق أو تشعر بأن الهم قد غلبك، فلا تحزن، فإن الله أقرب إليك مما تتصور، يسمع نجواك، ويعلم بحالك، ولا يحتاج منك إلا أن تلجأ إليه بقلب صادق، ولسان ذاكر، ودمعة خاشعة، فتقول:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقدرتك التي قهرت كل شيء، أن تفرّج عني ما أهمني، وتكشف عني ما أحزنني، اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فسهّله، وإن كان قليلًا فبارك لي فيه، وإن كان كثيرًا فاجعلني من الشاكرين."
ثم توسّل إلى الله بأسمائه الحسنى، وقل:
"اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي."
ثم استغفر الله وأكثر من الصلاة على النبي ﷺ، وقل:
"اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد، عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، اللهم صلّ على سيدنا محمد في الأولين، وصلّ على سيدنا محمد في الآخرين، وصلّ على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اجعل صلواتنا عليه سببًا في رفع البلاء، وتفريج الكرب، وقضاء الحوائج، وشفاء الأسقام، ودفع الشرور، وزيادة البركات، وحسن الختام."
بعد أن تنتهي من الدعاء، اجعل قلبك ممتلئًا باليقين أن الله قد سمعك، وأنه لن يخيب رجاءك، فهو القائل في كتابه العزيز:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ﴾ [النمل: 62].
فلا تظن أن دعاءك يضيع، ولا تيأس إن تأخرت الإجابة، فإن الله أعلم بحالك، وأرحم بك من نفسك، وقد يؤخر الاستجابة لحكمة، أو يدّخر لك بها خيرًا في الدنيا أو الآخرة، أو يصرف بها عنك شرًا لا تعلمه.
أفضل ما يفعله الصائم مع الدعاءإلى جانب الدعاء، هناك أعمال يحبها الله وتكون سببًا في تفريج الهموم، منها:
الاستغفار: قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَٰرًا﴾ [نوح: 10-12].
الصدقة: فهي ترفع البلاء وتطفئ غضب الرب، كما قال النبي ﷺ: "داووا مرضاكم بالصدقة" (رواه الطبراني).
حسن الظن بالله: فالله عند ظن عبده به، فإن ظن به خيرًا وجده، وإن ظن غير ذلك فليتحمل عاقبة سوء ظنه.
قراءة القرآن وتدبر معانيه: فالقرآن هو النور الذي يبدد ظلام القلب، وهو الشفاء الذي يزيل الأوجاع، قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82].
لا تجعل لحظة الإفطار تمر دون أن ترفع يديك بالدعاء، فما أجمل أن تبدأ فطرك بشكر الله وحمده، وما أكرم أن تجعل دعاءك سبيلاً إلى الفرج والتيسير، وما أعظم أن تطرق باب الكريم الذي لا يرد من دعاه.
فاثبت على الدعاء، وأحسن الظن بالله، وتذكر أن الله قريب منك، أقرب مما تتصور، فلا تترك الدعاء، ولا تيأس من رحمته، وكن على يقين بأن الفرج آتٍ، والهم زائل، بإذن الله الرحمن الرحيم.