خبير أممي: الهجمات الإسرائيلية على القرض الحسن انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن خبير أممي أن الهجمات الإسرائيلية على مؤسسة القرض الحسن في لبنان التابعة لحزب الله، تعتبر خرقا للقانون الإنساني الدولي.
وقال الخبير بان سول للصحيفة إن القانون الإنساني الدولي لا يسمح بشن هجمات على المنشآت الاقتصادية أو المالية للخصم، حتى إذا كانت تدعم بطريقة غير مباشرة نشاطاته العسكرية.
واعتبر الخبير الأممي أن قصف البنوك يمحو التمييز بين الأغراض المدنية والأهداف العسكرية ولا يمثل حلا قانونيا لتحديات الجرائم المالية.
وقد قالت منظمة العفو الدولية إن من المرجح أن يشكل استهداف الجيش الإسرائيلي لفروع مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وينبغي التحقيق فيه على أنه جريمة حرب.
ووفق المنظمة، فإن مؤسسة القرض الحسن جمعية مالية غير ربحية لديها ما يزيد على 30 فرعا في مختلف أنحاء لبنان، وهي تشكل شريان حياة اقتصاديا لعدد لا يحصى من المدنيين اللبنانيين.
مؤسسة القروض الصغيرةوتعد مؤسسة القرض الحسن، التي تعمل بموجب ترخيص منحته إياها الحكومة اللبنانية، أكبر جهة مقدمة للقروض الصغيرة في لبنان حاليا. ويستخدمها كثير من المدنيين اللبنانيين للحصول على قروض صغيرة من دون فائدة.
ويعتمد عديد من اللبنانيين من مختلف الطوائف على مؤسسة القرض الحسن للحصول على قروض لتسديد تكلفة التعليم والرعاية الصحية ومزاولة الأعمال الصغيرة، بخاصة منذ انهيار القطاع المصرفي في لبنان عام 2019. وهي تخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2007.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أفادت بأن الطيران الإسرائيلي شنّ ليل الأحد والاثنين الماضيين أكثر من 10 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، استهدفت في إحداها على الأقل فرعا لـ"القرض الحسن" قرب مطار رفيق الحريري الدولي الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية.
وذكرت الوكالة أيضا أن ضربات استهدفت فروعا لهذه المؤسسة التابعة لحزب الله في بعلبك والهرمل ورياق في شرق لبنان.
ونددت الأمم المتحدة بـ"التدمير الواسع النطاق" لأهداف مدنية جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فروعا لمؤسسة القرض الحسن في مناطق مختلفة في لبنان وأحدثت دمارا واسعا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مؤسسة القرض الحسن فی لبنان
إقرأ أيضاً:
منظمة التعاون الإسلامي: ندعو للتضامن مع لبنان وفلسطين ضد الانتهاكات الإسرائيلية
وجه حسين طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر على الدعوة لحضور قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تناقش سبل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
المنطقة شهدت أسوأ أشكال المعاملة الإنسانيةوأضاف «طه» في كلمته خلال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تم بثها عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن عقد هذا الاجتماع يأتي في ظل الهجمات العسكرية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية، حيث شهدت المنطقة أسوأ أشكال المعاملة الإنسانية التي نتجت عن عمليات النزوح الجماعي وتهجير السكان الفلسطينيين، بالإضافة إلى التدمير المنهجي للممتلكات والمباني المدنية.
وأكد أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا واضحًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني، مشددًا على ضرورة التنبيه إلى أهمية حماية المنشآت الطبية والمدنية، حيث يستهدف الاحتلال الإسرائيلي العاملين في وكالة الأونروا والمنشآت التي يلتجئ إليها المدنيون، بعيدًا عن مناطق الهجوم.
منظمة التعاون الإسلامي تسعى إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية في غزةوأشار إلى أن «أونروا» هي المنظمة الوحيدة القادرة على تقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، وفي سياق متصل، أدان «طه» الهجمات الإسرائيلية على لبنان، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لاستعادة الأمن والسلام في هذا البلد، الذي يعد عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتم كلمته بالتأكيد على دعم المنظمة للمساعي الإنسانية التي تبذلها الدول والمنظمات الدولية لصالح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مشددًا على أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى دائمًا إلى التخفيف من معاناته الإنسانية.