تمديد البرلمان العراقي يثير الجدل: “العفو العام” والحشد الشعبي على المحك
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أكتوبر 24, 2024آخر تحديث: أكتوبر 24, 2024
المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، كشفت مصادر برلمانية عن قرار مجلس النواب العراقي بتمديد فصله التشريعي الحالي لمدة شهر إضافي بهدف تمرير حزمة من القوانين الحساسة، أبرزها قانون “العفو العام”، “الأحوال الشخصية”، وقانون “الحشد الشعبي”. وقد أثارت هذه الخطوة انقساماً حاداً في الأوساط السياسية والشعبية بين مؤيدين ومعارضين لهذه التشريعات التي قد تعيد رسم التوازنات داخل العراق.
صرّح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، مهدي تقي آمرلي، بأن قانون الحشد الشعبي استوفى جميع مراحله التشريعية، وهو جاهز للتصويت. ووفق القانون، سيحصل منتسبو الحشد على حقوق مساوية لتلك التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية الأخرى، بما في ذلك الرواتب والمزايا. وأكد آمرلي أن الحكومة تعمل على تخصيص قطع أراض لمنتسبي الحشد، مع وجود خيار تعويض بعضهم بمبالغ مالية.
هذا القانون يثير حساسية كبيرة، إذ يراه البعض تكريساً لقوة الحشد الشعبي وتوسيعه خارج إطار الدولة، فيما يعتبره مؤيدون خطوة ضرورية لتثبيت حقوق أفراد الحشد الذين لعبوا دوراً بارزاً في محاربة تنظيم داعش.
قانون الأحوال الشخصية في مرمى الانتقاداتفي المقابل، تتجه الأنظار إلى قانون الأحوال الشخصية، الذي تحاول اللجنة القانونية استكمال صياغته النهائية. ويرى مراقبون أن تمرير هذا القانون قد يُحدث انقساماً مجتمعياً، خاصة مع وجود مطالبات بإدخال تعديلات تعزز حقوق المرأة مقابل اعتراضات من جهات دينية على بعض النصوص.
العفو العام: فرصة للإصلاح أم تهديد للأمن؟كما يحتل قانون العفو العام مكانة بارزة في أولويات مجلس النواب، لكن هذا القانون يثير جدلاً حاداً، إذ يخشى البعض أن يؤدي تمريره إلى إطلاق سراح متورطين في قضايا فساد أو إرهاب تحت غطاء المصالحة الوطنية. في حين يرى مؤيدوه أن القانون يمثل فرصة لإعادة إدماج فئات من المجتمع في الحياة المدنية، وتخفيف الضغط عن السجون المكتظة.
تشريعات أخرى قيد الدراسةإضافة إلى هذه القوانين، تسعى اللجنة القانونية إلى إدراج قوانين مثل “حق الحصول على المعلومة” و”تنظيم حق التظاهر والاجتماع السلمي” ضمن جدول الأعمال. كما يتم العمل على إلغاء أو تعديل قوانين قديمة مرتبطة بمجلس قيادة الثورة المنحل، والتي لم تعد تتناسب مع التحولات السياسية والاجتماعية في البلاد.
تمديد الفصل التشريعي… استثناء يثير التساؤلاتأثار قرار تمديد الفصل التشريعي لمدة شهر تساؤلات حول قدرة البرلمان على إدارة أولويات التشريع بكفاءة. ففي حين تبرر رئاسة المجلس هذا التمديد بالحاجة لإنجاز قوانين مهمة، يشكك البعض في أن التمديد يخدم أجندات سياسية تهدف إلى تمرير قوانين مثيرة للجدل في ظل انشغال الرأي العام بالأزمات الداخلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الحشد الشعبی العفو العام
إقرأ أيضاً:
محمد همام: الحشد الشعبي برفح تزامنا مع زيارة ماكرون يجسد الوعي الوطني للمصريين
أكد الدكتور محمد همام أمين عام القاهرة الجديدة بحزب الجيل الديموقراطي، أن مشهد احتشاد آلاف المصريين من جميع المحافظات أمام معبر رفح اليوم، يمثل رسالة قوية وواضحة إلى العالم كله، وهي أن مصر قيادة وشعبا ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد همام في بيان صحفي صادر عنه اليوم على أن الشعب المصري دائما ما يثبت وعيه الوطني وحرصه على دعم القضايا العادلة في مقدمتها القضية الفلسطينية، مضيفا أن الحشد الشعبي الضخم أمام معبر رفح والمتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس وحدة الموقف المصري الشعبي والرسمي في مواجهة المخططات الهادفة إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونوأكد الدكتور محمد همام أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش الحدودية مع قطاع غزة تحمل دلالات كبيرة، خاصة في ظل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على موقف فرنسا الداعم لضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
وثمن همام إشادة الرئيس الفرنسي بالجهود المصرية المتواصلة في استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية ورفض جميع محاولات تصفيتها مؤكدا أن هذه الإشادة تعكس اعترافا دوليا بالدور المصري الفاعل.
وأشار إلى أن هناك تقدير دولي واسع للدور المصري الريادي سواء على الصعيد السياسي من خلال التحركات الدبلوماسية المكثفة، أو على الصعيد الإنساني حيث تواصل مصر استقبال المصابين والجرحى من قطاع غزة فضلا عن إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تمثل شريان حياة لأبناء الشعب الفلسطيني.
حقوق الشعوب العربية الشقيقةوأكد أمين عام القاهرة الجديدة بحزب الجيل، أن الشعب المصري يقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية في الدفاع عن الأمن القومي وحقوق الشعوب العربية الشقيقة، موضحا أن مصر بقيادتها الحكيمة تسعى بشكل دائم إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأشار إلى أن المواقف المصرية الأخيرة تعزز من مركز الدولة الإقليمي والدولي، خاصة في ظل جهودها الدبلوماسية المتواصلة لوقف العدوان على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، ودعم إعمار القطاع للحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأشار الدكتور محمد همام إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت لم ولن يتغير، بل يزداد وضوحا في الأوقات الحرجة، وأنه بالرغم من تخاذل المجتمع الدولي وصمته تجاه جرائم الاحتلال، فإن مصر وقيادتها تتحرك بفاعلية لحشد التأييد الدولي من أجل ردع الانتهاكات ودفع المجتمع الدولي للقيام بدوره الأخلاقي والإنساني.