هآرتس: نتنياهو يقود إسرائيل نحو مزيد من الأزمات
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا جاء فيه أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو غير قادر على تقديم رؤية شاملة لقيادة #إسرائيل بعد مرور عام على بدء #الحرب في قطاع #غزة.
وقال محلل الشؤون الحزبية والكاتب يوسي فيرتر في مقاله، إن نتنياهو يستخدم #الأزمة الحالية لتعزيز مكانته الشخصية بدلا من اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الحرب وتأمين الإفراج عن #الأسرى الإسرائيليين #المحتجزين لدى #حماس.
وأشار فيرتر إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حيث قُتل حوالي 1200 شخص وأُسر أكثر من 250 آخرين، وقال إنه ذلك الهجوم سيظل حاضرا في الذاكرة الإسرائيلية كحرب أكتوبر عام 1973، معتبرا أن هذا الحدث يحوّل الأعياد اليهودية إلى أيام حزن.
مقالات ذات صلة خبير أممي: قصف إسرائيل لمؤسسة القرض الحسن انتهاك للقانون الدولي 2024/10/24وهاجم المحلل نتنياهو معتبرا إياه بأنه يحاول استغلال الأحداث التاريخية لمصلحته السياسية، وأوضح قائلا: “يحاول نتنياهو أن يتقمص دور دافيد بن غوريون الذي قاد البلاد في حرب الاستقلال، بينما هو يكرر كلماته عن حرب القيامة ولا يفكر إلا في مستقبله السياسي”.
إخفاق إسرائيليكما تطرق الكاتب إلى ما وصفه بإخفاق الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، معتبرا أن الحكومة لم تستغل مقتل قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار لتقديم صفقة تضمن الإفراج عنهم.
وقال إنه بعد أكثر من عام على بدء الحرب، كان يتعين على أي قائد مسؤول استغلال هذه الفرصة وإعلان النصر وإنهاء الصراع الدموي غير المجدي عبر صفقة لا يمكن لحماس رفضها، تعيد الأسرى إلى ديارهم.
وأضاف أن على القادة السياسيين أن يدركوا أن دورهم لا يتوقف عند تحقيق الانتصارات العسكرية فقط، بل يتعين عليهم تحويل هذه الإنجازات إلى مكاسب سياسية ودبلوماسية.
ويرى أن نتنياهو، بدلا من اغتنام الفرصة، يواصل إضاعة الوقت ويهمل الجانب الإنساني في الملف، موضحا: “نتنياهو يفتقد الإحساس بقيمة الحياة البشرية، سواء كانت لأفراد الجيش الذين يضيع دمهم في غزة دون طائل أو لأولئك المدنيين الذين يُعذبون في الأنفاق”.
وفيما يتعلق بالمستقبل، يصف فيرتر سياسة نتنياهو بأنها تفتقر إلى المبادرة، حيث أشار إلى أن الحكومة قدمت تقارير غامضة عن خطط جديدة دون تفاصيل ملموسة، مثل تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 12 يوما.
وقد واجهت هذه المقترحات اعتراضات من داخل الائتلاف الحاكم، خاصة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يرفضان أي حلول دبلوماسية، مما يعيق أي تقدم في الملف.
وعلق فيرتر على ذلك قائلا: “بدلا من تقديم خطة واضحة للمستقبل، يستمر نتنياهو في الهجوم على المعارضة وتحميلها مسؤولية محاولة اغتياله وزوجته”.
الاستيطان في غزة
وفي سياق آخر، ناقش فيرتر تزايد الدعوات داخل أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، واصفا هذه الفكرة بأنها “توجه خطير” سيجر إسرائيل إلى أزمة جديدة.
وأشار إلى أن شخصيات بارزة في الحكومة، مثل سموتريتش وبن غفير، يدعمون هذا التوجه ويستخدمون “البعد الديني” والانتقام من حماس، كذريعة لتبرير العودة إلى الاستيطان.
ويضيف: “ما كان يبدو فكرة متطرفة بات الآن يأخذ مسارا طبيعيا في أوساط اليمين المتطرف، حيث يعاد طرح فكرة توسيع الحدود كغطاء لمشروع إعادة الاستيطان في غزة”.
كما انتقد الكاتب وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف، الذي أعلن دعمه لفكرة إعادة الاستيطان في غزة في أكثر من مناسبة، واصفًا إياه بـ”الشخص الخطير”.
ولفت الانتباه إلى أن غولدكنوبف، الذي ينتمي لحزب “يهود التوراة”، يتعامل مع فكرة الاستيطان وكأنها مشروع عقاري، دون مراعاة العواقب الخطيرة لهذا التوجه، معتبرا أن هذه الخطوة قد تكلف إسرائيل مليارات الشواكل وتؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.
واختتم مقاله بالتحذير من أن فكرة إعادة الاستيطان في غزة ستؤدي إلى كارثة حقيقية على المستوى الدولي والداخلي، مؤكدا أن هذه الخطوة ستدمر العلاقات المتدهورة بالفعل مع العالم الغربي، وستؤدي إلى عزلة إسرائيل دوليا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو إسرائيل الحرب غزة الأزمة الأسرى المحتجزين حماس الاستیطان فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في محور نتساريم.. رفض مقترحا لتبادل الأسرى وتوسيع صلاحيات التفاوض
قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بزيارة مفاجئة إلى محور "نتساريم" الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وذلك بعد يوم من سقوط صاروخ ثقيل على منطقة تل أبيب.
ويأتي هذا التحرك وسط تزايد الضغوط من قبل أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، الذين يطالبون بإبرام صفقة تبادل لاستعادة ذويهم.
وكانت منطقة تل أبيب الكبرى قد شهدت، الاثنين، انفجارات وحرائق أدت إلى إصابة خمسة أشخاص وإغلاق مطار بن غوريون، نتيجة سقوط صاروخ ثقيل٬ قال جيش الاحتلال إنه أُطلق من لبنان وفشل في اعتراضه.
كما نظم أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة احتجاجات أمام منزل نتنياهو في القدس الغربية، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع فصائل المقاومة، وذلك وسط تصاعد فعالياتهم احتجاجاً على ما وصفوه بتجاهل الحكومة الإسرائيلية لمصير أبنائهم.
وأعلن نتنياهو، خلال زيارته لقطاع غزة الثلاثاء، أن حركة حماس لن تكون السلطة الحاكمة في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي قد دمّر القدرات العسكرية للحركة. بحسب ادعائه.
????ترجمت لكم من العبرية إلى العربية
نتنياهو بحالة يرثى لها حيث يعرض 5 مليون دولار
مقابل كل مختطف .
????على فكرة اين الذين نشروا خبرا أن نتنياهو أصيب بجلطة وتم نقله إلى المشفى ؟؟؟ pic.twitter.com/fy3plvnhwi — مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise) November 19, 2024
وأشار نتنياهو إلى استمرار الجهود للعثور على 101 أسير إسرائيلي يُعتقد أنهم لا يزالون محتجزين في غزة، موضحاً أن إسرائيل تعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى عودتهم.
وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: "سنلاحق كل من يتجرأ على إيذاء رهائننا، وسوف نقتص منهم. سنستعيد جميع الرهائن، وسنوفر طريقاً آمناً لمن يساعدنا في تحقيق ذلك". جاءت تصريحات نتنياهو عبر تسجيل مصور خلال زيارته لغزة برفقة وزير الدفاع وقائد الجيش، حيث تلقى إحاطة حول سير العمليات.
رفض صلاحيات فريق التفاوض
وفي سياق آخر٬ رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفقاً لإعلام عبري.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو اجتمع بفريق التفاوض في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث رفض هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة الفريق بشأن صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشيرين إلى ضرورة توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح في جنوب القطاع، ويرفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى. في المقابل، تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وخلال لقاء مع فريق التفاوض، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية الموساد ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون، ممثل الجيش في فريق التفاوض، إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، مؤكدين أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدماً.
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبدعم من وزير الدفاع، رفض طلب فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته. وأضافت المصادر: "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا. لا يوجد تقدم".
ورداً على طلب تعليق من الصحيفة، اعتبر مكتب نتنياهو أن الخبر "تسريب كاذب ومتحيز"، وزعم أنه "يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
ويحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ووجود أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتسببت هذه الحملة بدمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال وكبار السن، مما يصنفها كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض حتى الآن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.