أشبه بأفلام الرعب.. ماذا يحدث داخل الغابات في الليل؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
في جوف الليل يبدو كل شيء هادئًا لا تُسمع الأصوات إلا قليلًا في البرية، لكن على الرغم من هذا الهدوء التام إلا أن الحياة تنبض بالداخل، وهناك كائنات تبدأ يومها في الظلام خلال ساعات الليل المتأخرة، فضلًا عن صور أخرى للحياة قد تبدو مرعبة للبشر في حال الاقتراب منها على أي حال.
كيف تبدو البرية في الليل؟الظلام والهدوء والأسرار غير المكتشفة في الليل هي بعض الأشياء العديدة التي تجذب الناس إلى الغابات بعد حلول الظلام، ولكن عند قيامك بهذه الرحلات الليلية لا يقتصر الأمر على الشعور بالغموض فحسب، فالغابات في الليل تخفي حقائق رائعة عن الطبيعة والنباتات والأجواء التي لن تجدها أثناء النهار، بحسب موقع «the geography teacher».
تخرج الحيوانات التي تسكن الغابة بأعداد كبيرة في الليل بعد حلول الظلام، حيث يعتبر الظلام صديقها، فمن المحتمل أن تسمع أصوات خفافيش ترفرف أو ثعالب تعوي أو حتى ترى قفز الأرانب، بينما تغوص حيوانات الراكون داخل حاويات القمامة بحثًا عن وجبة منتصف الليل، لكن في الكثير من الأحيان قد تعيش لحظات الرعب لتجول المفترسات دون التمكن من رؤيتها وهو ما يجعل عمليات صيدهم أسهل.
طنين الحشرات الليليةخلال الليل قد تتمكن أيضًا من سماع سمفونيات موسيقية من الطنين والنقرات القادمة من الحشرات داخل الغابات، حيث تنقر الصراصير وغيرها داخل المروج العشبية بينما يرفرف العث داخل الأشجار، وتظهر اليراعات المضيئة عرضًا ضوئيًا بين الأغصان الطويلة.
تجول الحيوانات المفترسةعندما يظهر القمر في السماء ويحل الظلام الدامس، تخرج العديد من المفترسات بحثًا عن فرائسها، بما في ذلك الثعالب والذئاب، حيث تعتمد هذه الكائنات الليلية على بصرها الحاد ومهاراتها السمعية المتقدمة لاكتشاف الفرائس المحتملة، ومن ثم تعمل معًا كقطيع للحصول على وجبة.
ظهور مفاجئ لعيش الغرابمن الصحيح أن الفطر يظهر فجأة في الغابات ليلاً، لكن هذا ليس سحرًا، فالسبب الحقيقي خلف ذلك هو أن الفطريات تعمل على تحلل المواد العضوية الميتة، مثل الأشجار المتساقطة والجذوع والأوراق لتكوين الفطر، وبالطبع، لا يحدث هذا دفعة واحدة فبينما قد تتطور بعض الأنواع في غضون ساعات، فإن الأمر يستغرق أيامًا أو حتى أسابيع حتى تستعيد معظم أنواع الفطريات المميزة حيويتها، لكن قد تجد نفسك مندهشًا من ظهور هياكل فطر عيش الغراب بين عشية وضحاها في الغابة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحياة البرية الغابات حيوانات مفترسة فی اللیل
إقرأ أيضاً:
وفيات مريبة.. ماذا يحدث للعائدين إلى سوريا من لبنان؟
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، إن السوريين الفارين من العنف في لبنان يواجهون مخاطر القمع والاضطهاد على يد الحكومة السورية عند عودتهم، بما يشمل الإخفاء القسري، والتعذيب، والوفاة أثناء الاحتجاز.
وأجبرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة ضد لبنان منذ أواخر سبتمبر الماضي مئات آلاف السوريين على الفرار عائدين إلى بلادهم، وقتل منهم في لبنان 207 على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثقت هيومن رايتس ووتش 4 اعتقالات بحق أشخاص عائدين خلال هذه الفترة، بينما أفادت منظمات مثل "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن عشرات حالات الاعتقال الإضافية.
من لبنان إلى سوريا في 7 أيام.. زيادة هائلة بعدد "الفارين" أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، الاثنين، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان. 440 ألفاً عبروا من لبنان إلى سورياوقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يُجبر السوريون الفارون من العنف في لبنان على العودة إلى سوريا، حتى مع بقاء سوريا غير صالحة للعودة الآمنة أو الكريمة وفي غياب أي إصلاحات ذات مغزى لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح".
وأضاف أن "الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا".
تستمر الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من سوريا في منع المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية من الوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع المناطق، بما يشمل مواقع الاحتجاز، ما يعيق جهود التوثيق ويحجب الحجم الحقيقي للانتهاكات.
وقال "الهلال الأحمر العربي السوري" أنه بين 24 سبتمبر و22 أكتوبر لجأ حوالي 440 ألف شخص، 71% منهم سوريون و29% لبنانيون، إلى سوريا هربا من لبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية، ويُعتقد أن آخرين عبروا بشكل غير رسمي.
وتقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر السوري جهود الطوارئ الإنسانية على الحدود وفي المجتمعات المضيفة، وقد أبقت سوريا حتى الآن حدودها مفتوحة وخففت إجراءات الهجرة.
من بين اللاجئين والعائدين، وصل حوالي 50,779 إلى شمال شرق سوريا بحلول 25 أكتوبر و6,600 إلى شمال غرب البلاد بحلول 24 أكتوبر.
"بعد ترحيله من لبنان".. شبكة حقوقية توثق مقتل شاب سوري "تحت التعذيب" وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل شاب سوري من ريف دمشق، يدعى، أحمد نمر الحللي، وذلك إثر تعرضه للتعذيب في إحدى المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، في أعقاب "إعادته قسريا من لبنان". انتهاكات موثقّةأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع ثلاثة سوريين في لبنان وثمانية سوريين عادوا إلى سوريا، وكذلك أقارب خمسة رجال اعتقلتهم السلطات السورية بعد عودتهم من لبنان في أكتوبر.
من بين المعتقلين، اثنين تم توقيفهما عند معبر "الدبوسية" الحدودي بين شمال لبنان وحمص، وفي إحدى الحوادث، اعتُقل شخصان عند حاجز بين حلب وإدلب.
قال أقاربهم للمنظمة الحقوقية، إن جهاز "المخابرات العسكرية" السوري (تابع للنظام) هو من نفذ جميع الاعتقالات، دون تقديم أي معلومات إلى العائلات حول أسباب الاعتقالات أو مكان الاحتجاز.
ووصفت إحدى النساء فرارها إلى سوريا مع زوجها، وهو جندي سوري سابق، وأربعة أطفال هذا الشهر بالقول إن زوجها البالغ من العمر 33 عاما كان يعيش في لبنان لمدة 13 عاما، وحين اشتد القصف الإسرائيلي أواخر سبتمبر تلقوا تحذيرا بالإخلاء، ففرّوا بلا شيء، وعاشوا في الشارع لمدة 10 أيام قبل تأمين الأموال للسفر إلى سوريا.
ورغم عدم تسجيل زوجها للخدمة العسكرية الاحتياطية، كانوا يعتقدون أن العفو الذي أصدرته الحكومة السورية مؤخراً الذي شمل التهرّب من الخدمة العسكرية، سيحميه.
في 7 أكتوبر، دخلت العائلة سوريا عبر "الدبوسية"، فاعتقلت المخابرات العسكرية السورية زوجها فورا. تبين: "قالوا لي (امضِ في طريقك. سيبقى هو معنا).. انتظرتُ خمس ساعات، متوسلة للحصول على معلومات من دون جدوى".
تعيش الزوجة حالياً في مكان مكتظ مع عائلتها في سوريا، من دون أي فكرة عن مكان زوجها بينما تعاني لإعالة أطفالها.تقول لهيومن رايتس ووتش: "أتمنى لو بقينا تحت الصواريخ بدل تعرضنا لهذا.. أملي الوحيد أن يُطلقوا سراحه".
كما وثّق باحث سوري من السويداء أربع حالات اعتقال على يد المخابرات العسكرية في أكتوبر. وقال إن رجلا اعتُقل عند معبر "جديدة يابوس" الحدودي، وتعتقد عائلته أن اعتقاله مرتبط بمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة في السويداء عام 2023.
بينما اعتُقل 3 آخرون عند نقطة تفتيش للمخابرات العسكرية في ريف دمشق، لسبب يبدو أنه يتعلق بالخدمة العسكرية، وفق الباحث.
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 26 حالة اعتقال منذ أواخر سبتمبر، مشيرةً إلى أن حكومة النظام السوري أقامت نقاط تفتيش جديدة على طول طرق السفر الشائعة من لبنان.