صدى البلد:
2025-03-16@18:42:24 GMT

نهى زكريا تكتب: لا تُصدِّقوهم

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

أُطالع الأخبار يوميًا من خلال المواقع الإلكترونيَّة المتعددة، وغالبًا ما أجد إعصارًا مدمرًا فى أمريكا، وحروب إسرائيل فى الشرق الأوسط، ومجاعة فى السودان، ومشكلة بلدى تكمن فى ارتفاع أسعار كرتونة البيض وأنبوبة الغاز، فأقول الحمد لله على نعمة مصر.

خلال الأيام الماضية شاهدت حلقةً للواء سمير فرج والذى كان ضيفًا على برنامج "صالة التحرير"، الذى تُقدِّمه الإعلامية فاتن عبد المعبود، وقد كانت المُحاورة قوية، رفيعة الثقافة، يُغلِّفها الهدوء، خالية من الانفعالات والهرطقات، ومرَّت الدقائق كأنها ثوانٍ مع خبير علَّمته الحياة ما بين الحروف لا ما بين السطور فقط.

أما أجمل ما فى الحوار، فقد كان رسائل الاطمئنان التى أرسلها البرنامج لمتابعيه، بعد أن استغل أعداء بلادنا بالخارج والداخل الظروف، خاصة الاقتصادية التى يمر بها العالم كله وليس مصر وحدها، فى محاولة منهم لإسقاط بلادنا، وجعلها تسبح فى دوامة الفوضى كما ينهمك فيها غيرنا اليوم.

هناك فارق بين أن يقول مثلى إن مصر مُحاطة بشكلٍ غير عادىٍّ لإسقاطها، وأن يُصرِّح خبير استراتيجى مثل اللواء سمير فرج بهذا الكلام، حيث قال إن مصر أكثر الدول المُتضررة من الأحداث الدامية الحالية، ولأول مرة فى التاريخ منذ ٤٠٠٠ سنة تكون مصر كل حدودها مُهدَّدة، شرقًا من جهة غزة وإسرائيل، وغربًا ليبيا والتى يوجد بها حكومتان، وعشرون ألفًا من المرتزقة، وتركيا صاحبة قاعدتين بحرية وجوية، ثم السودان فى الجنوب والتنبؤ بأبشع مجاعة ستحدث بها، وأخيرًا اليمن ومضيق باب المندب وتهديد قناة السويس، خسرنا ست مليارات دولار، والسياحة شبه معدومة.

حديث سيادة اللواء فرج عن الجيش المصرى وقوته، أوضح نقطة جوهرية فيما يخص ما إذا كان بإمكان إسرائيل مُحاربة مصر، فكانت إجابته "لا"، فمصر طبقًا للمستويات العالمية أقوى من إسرائيل، إضافةً إلى أن إسرائيل "فاتحة" جبهتين ولا تستطيع فتح ثالثة معنا، وعن سؤال البعض عن أسباب تسليح جيشنا ليصبح الأقوى فى المنطقة، جاء الرد هذه الأيام بعد أن طغت إسرائيل فى كل من حولها، ولكن مع مصر الوضع يختلف، فمصر هى أقوى جيش فى المنطقة، وسادس قوة بحرية فى العالم، كى لا تستطيع أى دولة أن تُهدّد حقول الغاز أو الحدود.

لك أن تتخيَّل أيها المصرى أنك الآن تعيش فى أكثر البلدان أمانًا بمنطقة شديدة الاشتعال والالتهاب، لهذا إذا اشتكيت يومًا من ارتفاع الأسعار، وهى ظروفٌ فرضتها أحداثٌ من حولنا على الدولة، فالعالم كله تحت سيطرة النفط وتحرك سعره، 
والحروب الدائرة فى أماكن كثيرة، ولكن تذكَّر أن الأسعار حتى وإن ارتفعت، فهذا حدث لا يُقارن بما يشعر به الآخرون من رعبٍ عندما يستيقظون ليجدوا بيتًا بجوارهم هدمه صاروخ واختفى جيرانهم تحت الأنقاض، ومن الممكن أن يكون بيت واحد منهم هو التالى ليختفى الأحباب.

لا تُصدِّق من يصرخون ويتساءلون من أين يأتى الفقراء بطعامهم، فصراخهم غالبًا هو مهنتهم وسبب ثرائهم، لا تُصدِّق الذباب الإلكترونى، فهم لا يسهرون من أجل راحتك وحمايتك، فإذا كنت صاحب أسرة بها طفلان أو أكثر فإنك تصرخ من حَمل المسئولية، فما بالك بمن يتحمَّل مسئولية أكثر من مائة وخمسة ملايين مواطن أو يزيد وعليه كل هذه الهموم والمسئوليات؟

كل الشواهد تقول إن مصر قوية، وإن الغد أفضل، وكل ما هو مطلوب منا الرحمة ببعضنا البعض، وعلى الأخص من التجار الذين يستغلون الظروف الصعبة التى نمر بها ويُضاعفون الأسعار بشكلٍ كله جشع، وهم أيضًا خاسرون، فارتفاع الأسعار وزيادة التضخم ضد الجميع، غنيًا وفقيرًا، ويجب اهتمام رجال الأعمال بالإنتاج أولًا وتقليل عملية الاستيراد، خاصة إذا كانت السلعة المُستوردة يُمكن تصنيعها محليًا، ودور الدولة إعطاء المزيد من التسهيلات للاستثمار، لأنها ستزيد من مرونة التحرُّك فى السوق، كما ترفع الإنتاج وتحد من البطالة.

لم تهتز ثقتى يومًا فى بلدى، خاصةً بعد أن تخلَّصت من أبشع ما أصابها، وهى جماعة الإخوان الإرهابية، وما تحملناه من حالة اقتصادية صعبة لن يضيع هباءً، فلنكافح أكثر ولننتظر الأفضل، وعلينا أن نتذكَّر أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا.. حفظ الله المحروسة دولةً وشعبًا وقيادةً.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

في ذكراها الرابعة عشرة، ثورة الشعب السوري انتصرت… حشود الأهالي تكتب حكاية الصبر في إدلب

ثورة الشعب السوري 2025-03-15Zeinaسابق محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراًآخر الأخبار 2025-03-15محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً 2025-03-15منحة مالية للعاملين في الدولة والمتقاعدين بما يعادل راتب شهر واحد بمناسبة عيد الفطر المبارك 2025-03-15الرئيس العراقي يبحث مع الشيباني العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها 2025-03-15حملة إزالة الركام ومخلفات الدمار من المدارس في داريا 2025-03-14اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق والتقصي في أحداث الساحل تجتمع مع محافظ اللاذقية 2025-03-14فرق الدفاع المدني تواصل إخماد حرائق عدة في جبال الساحل 2025-03-14الأوقاف: حصة سوريا من الحجاج لموسم 1446هـ 22,500 حاج 2025-03-14وزيرا خارجية سوريا والعراق يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها 2025-03-14حملة (عائدون) تُسيّر أولى قوافلها من مدينة إعزاز في الشمال السوري لإعادة الأهالي إلى مناطقهم 2025-03-14عودة ضخ المياه من محطة الشير بريف اللاذقية

صور من سورية منوعات العرقسوس والتمر الهندي… عصائر رمضانية شعبية في حماة  2025-03-11 تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • إلهام أبو الفتح تكتب: صواريخ رمضان
  • حماة تكتب صفحة جديدة.. احتفالية النصر بذكرى الثورة في ساحة العاصي
  • كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض
  • في ذكراها الرابعة عشرة، ثورة الشعب السوري انتصرت… حشود الأهالي تكتب حكاية الصبر في إدلب
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • بن حبتور يشارك في إحياء الذكرى السنوية للفريق يحيى الشامي ونجله زكريا
  • مونيكا ويليم تكتب: الهدنة الروسية الأوكرانية: هل تُمهد لتسوية شاملة أم تعيد ترتيب الأوراق؟
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز: نواجه تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة