يعاني رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من ازمة سياسية جدية، اذ بات واضحاً ان قوى المعارضة على توافق كامل في ما بينها على ضرورة عدم الانفتاح الكامل عليه في هذه المرحلة بالذات.
وبحسب مصادر مطلعة فإن انسحاب باسيل شبه الكامل والعلني من التحالف مع "حزب الله" لن يترافق مع تقارب فعلي مع قوى المعارضة التي لا يزال موقفها سلبيا للغاية منه ومن التحالف معه.
وترى المصادر ان المعارضة تعتبر اي تحالف مع باسيل خلال هذه المرحلة، مساهمة في انقاذ الرجل من الازمة السياسية والشعبية التي يعاني منها، وهذا امر غير مرغوب به.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بلبلة في برجا.. تحالف انتخابيّ رباعيّ يفتح حرب تواطؤ
"تحالف واسع" أعلنته القوى السياسية في بلدة برجا – إقليم الخروب خلال الإنتخابات البلدية الحالية، وذلك في ظل وجود ما يزيد عن 16400 ناخب فعلي هذا العام من ضمنهم العسكريون الذين لا ينتخبون ولا يقترعون، ما رفع أعضاء المجلس البلدي من 18 إلى 21 والمخاتير من 9 إلى 11. التحالف السياسيّ ضم الحزب "التقدمي الإشتراكي"، تيار "المستقبل"، "الجماعة الإسلامية" والحزب "الشيوعي اللبناني"، وهي المرة الأولى التي يتلاقى الجميع فيها خلال المعركة الانتخابية البلدية وتحديداً منذ العام 1998. خلال العام 2016 وخلال آخر انتخابات بلدية حصلت، كانت الجماعة الإسلامية في تصادمٍ مع "الإشتراكي" و "تيار المستقبل"، بينما كان "الشيوعي" منفرداً في معركته. أما الآن، فإن كافة الأطياف باتت على طاولة واحدة، فيما الهدف هو التحضير لـ"توافق سياسي" قد يؤدي إلى عدم حصول معركة انتخابية وذلك بعكس العام 2016 والسنوات التي سبقتها.تواطؤ لا تحالف برجا هي ثاني أكبر بلدة في إقليم الخروب بعد شحيم التي نالت نصيبها من التعيينات الأمنية بالإضافة إلى اختيار وزير الداخلية أحمد الحجار منها، بينما برجا لم تظفر بأي تعيين جديد على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، فإن بلدية برجا شهدت شللاً كبيراً خلال السنوات الماضية بعد خلافات داخلية وأزماتٍ مالية عصفت بصندوقها، حتى أن هناك مستحقات للموظفين تواجه أزمة كبيرة منذ سنوات وذلك بسبب عدم وجود خطة مالية واضحة. التحالف الأخير الذي نُسج أثار جدلاً في الشارع البرجاوي قد لا يصمُد رغم تبلوره، وتقول معلومات "لبنان24" إنَّ التحضيرات لهذا التحالف بدأت تتبلور منذ أكثر من شهر وكان "الشيوعي" سيكون خارجهُ لولا الضغط الذي حصل قبل أيام وأفضى لانخراطه به على قاعدة أنه "يتحالف" الآن من أجل الوصول إلى البلدية و "إقامة معارضة داخلية" بدلاً من المعارضة في الخارج مثلما كان يجري طيلة السنوات الماضية التي خسر فيها "الشيوعي" الانتخابات. الرأي العام انقسم بين مؤيد ومعارض إزاء هذا التحالف. فعلياً، فإن "الحزبيين" يلتزمون بما قررتهُ أطرافهم السياسية، لكن المستقلين وجدوا أنَّ ما حصل لا يعني نهضة للبلدة، بل تمهيد لمنكافات وشلل. يقول محمد رمضان، وهو أحد المواطنين الذين يمليون إلى الجماعة الإسلامية إنه "فوجئ بالتحالف الذي حصل"، وأضاف عبر "لبنان24": "في العام 2016، خيضت معارك كبيرة ضد الإشتراكي والشيوعي، أما الآن فاجتمع الجميع.. ما هي المصلحة وراء ذلك؟". الأمر نفسه قاله أحمد السيد الذي يؤيد "المستقبل"، قائلاً: "منذ متى نتلاقى مع الشيوعيين الذين يؤيدون محوراً سياسياً مغايراً لنا؟ أي انتخابات هذه سنشهدها؟". الشيخ جمال بشاشة، إمام جامع برجا الكبير، يعتبر من أبرز المعارضين لهذا التحالف السياسي، وقال لـ"لبنان24": "الأمر هذا له معايير ولا يكون بهذه العشوائية.. على أي أساس اجتمعت هذه الأحزاب التي فشلت بالإنماء على مدى السنوات الماضية؟". بشاشة قال إن هذه الأحزاب تسعى لـ"ستر عوراتها عبر هذا التحالف لأنها ضعيفة جداً"، وقال: "في الواقع، فإن أي حزب من هذه الأحزاب لم يستطع إنتاج لائحة منفردة لأنه لا يقوى على ذلك". من ناحيته، يعلق الحاج محمد سرور، وهو مسؤول في الجماعة الإسلامية في برجا قائلاً إن "هدف فكرة التحالف هو إبعاد المجلس البلدي عن المناكفات"، موضحاً لـ"لبنان24" إنَّ "التجارب السابقة دفعت الجميع حالياً للالتقاء بدلاً من الذهاب إلى معركة تؤدي إلى تنافر في البلدة الواحدة". ورداً على ما يُقال عن ضعف شعبية الأحزاب التي دفعت لحصول التحالف الجديد، يقول سرور: "هذا الأمر غير صحيح.. لكل طرف قاعدته الشعبية وما نسعى إليه اليوم هو إنتاج مجلس بلدي بمستوى متقدّم للنهوض بالبلدة". وخلال العام 2016، خاضت الجماعة معركة الانتخابات واستطاعت إيصال اللائحة التي دعمتها، وحينها كانت تخوض معركة الرئاسة ونائب الرئيس في البلدية. أما الآن، فإن مسألة قرار الجماعة بشأن خوض المعركة السابقة "رئاسياً" لم يُحسم بعد، وفق ما يكشف سرور. في المقابل، تكشف معلومات "لبنان24" أنَّ أحد أقطاب الجماعة وهو من الأعضاء السابقين الذين تولوا رئاسة البلدية قبل سنوات، يطرحُ نفسه للرئاسة، وتقول مصادر معنية أنَّ ما يجري لا يمكن أن يتمّ من دون "إشارة من الجماعة" التي تنفي تبني أي اسم للرئاسة "حتى الآن". من ناحيته، يقولُ الناشط حسن كحول لـ"لبنان24" إنّ التحالف الناشئ حديثاً هو "تحالف تكاذب"، وقال: "الجميع ارتبط بالتحالف لأنه الأحزاب قاطبة لا تستطيع خوض معركة.. حينما وجدت الأحزاب نفسها عاجزة عن إيصال مجلس بلديّ، ذهبت للتوافق". وتابع: "سابقاً، حاولنا إقامة تحالف مماثل لكن الجميع رفض ذلك لأن كل طرف وجد أنه قوي لخوض معركة بناء لمصلحته. أما اليوم، ولأن الضعف السياسي بارز، تقرر اللجوء إلى توافق المصلحة". نواة لائحة مُضادة في المقابل، تحدثت معلومات "لبنان24" عن تشكيل نواة لائحة جديدة لخوض المعركة الانتخابية، وهناك ترحيب بأن يتبنى التحالف السياسي هذه اللائحة التي تضمّ متخصصين في مختلف المجالات. وفي حال لم تحظَ هذه اللائحة بأي تأييد من الأحزاب أو دعمها، عندها ستكون بمثابة "لائحة مُضادة" للتحالف. هنا، يقول الشيخ جمال بشاشة إن "الأحزاب بتحالفها الحالي تسعى للإتيان بشخصياتها"، وقال: "ما من طرف لديه كوادر فعلية للبلديات.. لماذا لا تُرشح الأحزاب مسؤوليها ورموزها؟ فلتتفضل هذه الأطراف ولتُظهر لنا هذا الأمر بعد فشلٍ ذريع". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "اعلان طرابلس": التحضير لتحالف انتخابي؟ Lebanon 24 "اعلان طرابلس": التحضير لتحالف انتخابي؟