هل يجوز الكذب عند الضرورة وهل له كفارة؟.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر عن حكم الكذب في حالات الضرورة، وجاء الرد من الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي أوضح أن الكذب لا يجوز بشكل عام إلا في بعض الحالات الضيقة التي تتعلق بالتورية.
وأوضح وسام خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب أن الكذب في هذه الحالات لا يعني خداع الآخرين أو تضليلهم، بل هو نوع من التورية، مثل أن يثني الرجل على زوجته بكلمات طيبة لتحسين العلاقة، أو أن يقول كلامًا يساعد في الإصلاح بين الناس.
وشدد على أن هذا النوع من الحديث لا يندرج تحت الكذب المحرم طالما أنه لا يترتب عليه ضياع الحقوق أو إلحاق الأذى.
وأكد أمين الفتوى أن الكذب المحرم هو الذي يؤدي إلى طمس الحقوق أو إحداث أضرار جسيمة، مشيرًا إلى أن المسلم يجب أن يحرص على تجنب وضع نفسه في مواقف تجبره على الكذب.
وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد استثنى ثلاث حالات فقط يجوز فيها الكذب، وهي: الإصلاح بين الناس، وفي الحرب، وبين الزوجين لتحسين العلاقة.
واستشهد الدكتور أحمد وسام بحديث السيدة أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، حيث قالت: «لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها».
نصائح تعينك على الاقلاع عن المعاصي
من أهم النصائح التي قدمها فخر أيضًا، ضرورة مجاهدة النفس والوقوف بثبات أمام وساوس الشيطان التي قد تعيد الإنسان إلى المعاصي مرة أخرى.
المجاهدة تتطلب مراقبة النفس والحرص على عدم العودة إلى الطريق الخاطئ.
وعن الثبات على التوبة، أشار إلى أن الإنسان يحتاج إلى تقوية إرادته واستشعار الأجر العظيم الذي أعده الله للتائبين.
فالشعور بالمكافأة الروحية والنفسية من الله يساعد على المداومة على التوبة.
كما نصح بضرورة الابتعاد عن كل ما قد يعيد الإنسان إلى طريق المعصية، سواء كانت بيئة فاسدة أو صحبة سيئة.
ومن الخطوات المهمة في هذا السياق أن يقطع الشخص علاقاته بالأماكن والأشخاص الذين يعينونه على ارتكاب الذنوب.
وأكد فخر على أهمية المداومة على الأعمال الصالحة والانشغال بالطاعات، مثل تلاوة القرآن الكريم، وحضور الدروس الدينية، والحرص على ذكر الله والصلاة في جماعة. هذه الأعمال تقوي القلب وتدفعه للثبات على طريق الحق.
وأشار في نهاية حديثه إلى أن المسلم الذي يحرص على محاسبة نفسه ومراقبة الله في كل خطوة يقوم بها، سيكون أكثر قدرة على الثبات على التوبة، وسيشعر بالسلام الداخلي الذي يعينه على الاستمرار في طاعة الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الكذب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تغيير لون البشرة أو الشكل؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مسألة التحول أو العبور تشمل العديد من الأشكال التي قد تثير تساؤلات حول جوازها شرعًا.
أضاف شوقى علام خلال تصريحات تلفزيونية له قائلا:"على سبيل المثال، إذا أراد شخص ما من ذوي البشرة السمراء أن يصبح ذو بشرة بيضاء عبر استخدام مواد تثبط الميلانين تحت الجلد، فإن هذا لا يجوز إلا إذا كان هناك مرض معين يتطلب ذلك".
وأكد الدكتور شوقي علام أن أي إجراء من هذا النوع الذي لا يرتبط بمرض أو ضرر طبي محقق يُعتبر عبثًا وليس جائزًا شرعًا.
وأضاف شوقى علام العمليات الجراحية التجميلية تُقبل فقط إذا كانت تهدف إلى إزالة ضرر أو معالجة مرض معين، ولا تقتصر على تحسين الشكل أو المظهر الخارجي بلا حاجة طبية، حيث يشير العلماء إلى قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" في الإسلام.
تجنب الماء الساخن.. 7 نصائح ذهبية للحفاظ على البشرة في الشتاءمشمس| الأرصاد تزف بشرى عن طقس الساعات المقبلة وتحذر من هذا الأمروتابع المفتي السابق قائلاً: "في حال كان الشخص يطلب تغيير لون بشرته دون وجود ضرر صحي، فهذا يتعارض مع الحكمة الإلهية في خلق التنوع بين البشر، الله سبحانه وتعالى خلق هذا التنوع لحكمة، والعبرة ليست باللون أو الشكل أو الحجم، بل بالقيم والتقوى والعمل الصالح".
وأكد أن التفضيل في الإسلام لا يكون إلا بالتقوى والعمل الصالح، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: 'لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى'، لافتا إلى أن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، بل إلى قلوبكم.
وأضاف الدكتور شوقي علام أن القيم والأخلاق والمبادئ هي التي تميز الإنسان عن الآخر، بغض النظر عن لون بشرته أو جنسه أو لغته أو دينه.