للقضاء على أندرويد.. «هواوي» تطلق تحديثًا ضخمًا لهذه الهواتف
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كشفت شركة هواوي الصينية، في وقت سابق من هذا الشهر، عن التحديث التجريبي العام لنظام التشغيل HarmonyOS Next، والذي تم إطلاقه لسلسلة Mate 60 وMate X5 وMatePad Pro، والآن بدأت الشركة بتعميم التحديث على 8 أجهزة جديدة.
تتضمّن الأجهزة المؤهلة للحصول على تحديث هواوي الجديد كلاً من: Pura 70 وPura 70 Edition وPura 70 Pro وPura 70 Pro+ وPura 70 Ultra وPocket 2 وPocket 2 Art Custom Edition وMatePad Pro 11 (2024)، يمكن للمستخدمين الترقية إلى النسخة التجريبية التقديم عبر تطبيق "My Huawei" في قسم "الوصول المبكر".
مميزات نظام هواوي HarmonyOS Next
يمثل HarmonyOS Next، الإصدار الأحدث من نظام تشغيل هواوي، نقلة نوعية في استراتيجيتها البرمجية، حيث أصبح يعتمد على بنية إطار واحد مما يعني عدم اتصاله بنظام أندرويد، هذا التحول يمهد الطريق لجعل HarmonyOS Next نظام تشغيل مستقل بالكامل.
تشير تقارير إلى أن هواوي قد تعتزم استخدام استراتيجية نظام التشغيل المزدوج في سلسلة Mate 70 القادمة، مما يسمح لدعم تطبيقات كل من HarmonyOS Next وأندرويد، هذه الخطوة تهدف إلى تلبية احتياجات المستخدمين في الصين والعالم، خاصة في ظل قيود تطبيقات جوجل المتعلقة بالسياسات التجارية الأمريكية.
الجدير بالذكر أن “هواوي” أعلنت عن HarmonyOS لأول مرة في عام 2015، وتم إطلاقه رسميا في 2019، ومنذ ذلك الحين شهد 4 تحديثات رئيسية، وفي يناير 2024، تم الكشف عن HarmonyOS Next، الذي يُركز الآن على تقديم تجربة أصلية لنظام HarmonyOS مع التركيز على التطبيقات المصممة لنظامه البيئي.
تشير الإحصائيات إلى أن HarmonyOS شهد نموا ملحوظا في السوق الصينية، إذ ارتفعت حصته من 8% في الربع الأول من 2023 إلى 17% في الربع الأول من 2024، في المقابل، انخفضت حصة نظام iOS من 20% إلى 16%، مما جعل HarmonyOS ثاني أكبر نظام تشغيل في الصين بعد نظام iOS من آبل.
وفي حديثه، أكد Xu Zhijun من هواوي على أهمية وجود نظام بيئي قوي لجعل HarmonyOS نظام تشغيل محمول حقيقي، بهدف تحسين التنسيق بين التطبيقات ونظام التشغيل والأجهزة، مما يسهم في رفع تجربة المستخدم.
تستعد هواوي لمؤتمر خاص في الصين اليوم لإطلاق HarmonyOS Next إلى جانب سلسلة Nova 13، مع توقعات بأن تعلن أيضًا عن سلسلة Mate 70 في نوفمبر المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي تحديث هواوي سلسلة Mate 60 نظام تشغيل تطبيقات نظام تشغیل
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.