منتدى شباب عُمان.. تمكين قادة المستقبل
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
فرضت مُخرجات الثورة الصناعية الرابعة- وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي- نفسها على مختلف المجالات، بالتوازي مع التطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، والتي عززت الجهود الرامية إلى النمو المُستدام وتطوير القدرات البشرية.
ومن منطلق أن الشباب هم عُماد الأمّة، وأنهم أولى الفئات بالتمكين من التطورات ومواكبتها، فقد سلَّطت النسخة الأولى من منتدى شباب عُمان- الذي نظمته جريدة الرؤية- الضوء على الذكاء الاصطناعي ومستقبل العالم الجديد؛ إذ إنَّ هذا الموضوع يعد من القضايا الحيوية التي تهتم بها هذه الفئة.
ومنذ تأسيسها، دأبت جريدة الرؤية على الاهتمام بقضايا الشباب إيمانًا منها بدورها الفاعل في بناء وتقدُّم هذا الوطن؛ وذلك من خلال المساهمة في تأهيلهم وتسليط الضوء على الملفات التي تعزز من تمكينهم بالمجتمع، وذلك إلى جانب إسهاماتها في جوانب ومجالات أخرى تندرج تحت إعلام المبادرات والمسؤولية الاجتماعية.
ولقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتمامًا بالغًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من التوجيهات السامية السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالاستفادة المُثلى من مُخرجات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب التطلُّعات المُستقبلية للرؤية الوطنية "عُمان 2040".
إنَّنا اليوم أمام تطوُّرٍ هائلٍ في استخدامات التقنيات المُتقدِّمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ الأمر الذي يتطلب مِنَّا ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والعمل على دعم الشباب المُبتكر والمُطوِّر لأنظمة الذكاء الاصطناعي، عبر توفير قنوات تمويلية للمشاريع التقنية المُتخصِّصة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.