حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم تكرار صلاة الاستخارة، ردا على سؤال ورد اليها، موضحة أن الاستخارة هي طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما، وفي «حقيقتها هي تفويض الاختيار إلى الله عز وجل، فإنه الأعلم بخيرها للعبد، والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له فلا يخيب أمله».

صلاة الاستخارة

وبخصوص حكم تكرار صلاة الاستخارة، قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية السابق: إن الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

تكرار صلاة الاستخارة

وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن تكرار صلاة الاستخارة جائز، لافتا إلى أن التكرار يكون بما زاد عن مرة حتى سبع مرات؛ فقد ورد جواز تكرارها سبع مرات في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ»، وإن زاد على ذلك فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسيرعلامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليه الصلاة أن يكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من تكراره أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاة الاستخارة تكرار صلاة الاستخارة كيفية صلاة الاستخارة الاستخارة

إقرأ أيضاً:

هل التسبيحة في شعبان ورمضان خير من ألف بغيرهما؟

منذ أن أعلنت دار الإفتاء المصرية عن ثبوت هلال شهر شعبان كثُر البحث على محرك البحث العالمي جوجل عن شهر شعبان فضله وحكم الصوم فيه ودعاء شهر شعبان واعماله، فى هذا الصدد يجيب الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، عن سؤال مضمونه:" هل التسبيحة فى شهر شعبان ورمضان خير من الف تسبيحة فى غيره؟"، قائلاً:" أن رجب من أشهر الله الحُرم، ولا شك أن الحسنة مضاعفة فى الأشهر الحُرم كما أن السيئة مضاعفة.

هل التسبيحة فى شهر شعبان ورمضان خير من الف تسبيحة فى غيره؟

وقال “الأطرش"، فى تصريح خاص لـ صدى البلد"، إن التسبيحة فى شهر شعبان ورمضان خير من ألف تسبيحة فى الأيام العادية، كذلك باقي العبادات من صلاة وصوم وصدقة وغيرها من الطاعات ثوابها أكثر من الأيام العادية.

هل الاعمال ترفع فى شهر شعبان فقط؟

وتابع قائلاً:" يتسأل الكثير هل الاعمال لا ترفع الى الله الا فى شهر شعبان؟، فنقول لهم لا فعمل الليل يعرض على الله قبل عمل النهار وعمل النهار يعرض على الله قبل عمل الليل وعمل الأسبوع يعرض على الله كل يوم اثنين وخميس وعمل السنة يعرض على الله فى شهر شعبان، فكأن الأعمال تعرض على الله عرضا بعد عرض، ولكل عرضا حكمة يعلمها الله، وقالوا ان نساء النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقضين ما عليهن فى شهر شعبان فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم معهن، والأصح أن نساء النبي كن يصومن معه صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا كان يتشاغل عن صيام 3 أيام من كل شهر بسفر او للجهاد أو ما الى ذلك .

وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (رجب شهر الله وشعبان شهري) وإن كان هذا الحديث به ضعف، والسبب فى قول النبي أن "شعبان شهري" لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله وكان يصوم شعبان الا قليل فكان يصوم حتى لا يفطر وكان يفطر حتى لا يصوم، وحينما سأل عن سبب كثرة صيام النبي فى شعبان، قال (ذاك شهرا يغفل فيه الناس عنه).

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمي شهر شعبان شهر الغفلة، لأنه كان يقع بين رجب والصوم فيه مندوب وبين رمضان والصوم فيه فرض، فضلاً عن أن شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال الى رب العالمين وقال النبي صلى الله عليه وسلم (أحب ان يرفع عملي وانا صائم).

وأختتم كلامه قائلاً:" شهر شعبان له الأفضلية وهى تحويل القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام لقوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}.

مقالات مشابهة

  • كيفية صلاة الاستخارة للزواج والدعاء المستحب.. تفتح أبواب الرضا والتوفيق
  • تكرار العمرة في السفر الواحد واليوم الواحد.. الأزهر يوضح
  • حكم تكرار العمرة في السفر الواحد ونفس اليوم .. اعرف رأي الشرع
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • موعد صلاة المغرب اليوم الاثنين .. لا تنس دعاء الصائم قبل الإفطار
  • هل التسبيحة في شعبان ورمضان خير من ألف بغيرهما؟
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • دار الإفتاء: لا يجوز الصلاة قبل رفع الأذان لانشغال الفرد (فيديو)
  • هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب