بوتين يستغل بريكس بلس للخروج من العزلة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة بريكس التي تقام في قازان، ويشارك فيها نحو عشرين رئيس دولة، على أنها مؤشر على أن محاولات الغرب لعزل موسكو فشلت.
لكن مدير برنامج روسيا وأوروبا في معهد الولايات المتحدة للسلام دونالد جنسن يرى في مقابلة مع قناة "الحرة" أن بوتين يسعى لاستغلال ما أسماه بـ"تجمع بريكس بلس" لمواجهة العزلة الغربية.
ورفض جنسن تسمية بريكس بـ"التحالف". وقال إنه "رغم أن هناك قوى صاعدة في الدول الأعضاء، فإن هناك اختلافات كبيرة بين هذه الدول، مثل الاختلاف في المواقف تجاه الحرب في أوكرانيا".
وأضاف أن "الصورة الظاهرة لا تعكس بالضرورة الواقع، إذ تسعى روسيا لتكوين تحالفات تحتاجها في ظل الضغوط الغربية".
وتروج موسكو لمجموعة بريكس على أنها بديل لمنظمات دولية تقودها دول غربية مثل مجموعة السبع.
وأشار جنسن إلى أهمية التعامل بحذر مع التكتلات الجديدة، وعدم الخلط بين الأهداف المشتركة للأعضاء "كما يجب ألا نجمع كل هذه الدول في سلة واحدة".
وقال: "على سبيل المثال، الهند تسعى للحفاظ على استقلاليتها السياسية، مما يعني أن الانتماء إلى مثل هذه المجموعات لا يعني بالضرورة تحديا للغرب".
قمة بريكس يشارك فيها نحو عشرين رئيس دولةوأضاف أن "البرازيل أيضا دولة ديمقراطية وهي موجودة في الاجتماع ولها نظرة عن الحرب مختلفة عن نظرة بوتين أو الصين".
شُكلت مجموعة بريكس في 2009 مع أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين لكنها توسعت منذ ذلك الحين وانضمت اليها جنوب إفريقيا ومصر وإيران والإمارات وإثيوبيا.
ووفقا لتقرير نشره المعهد الأميركي لدراسات السلام، فقد تقدمت أكثرُ من 30 دولة بطلب رسمي أو أبدت اهتماما بالانضمام إلى مجموعة بريكس.
وأكد بوتين أن قمة بريكس ستناقش توسيع المجموعة خلال الاجتماع.
وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، طلبت في سبتمبر الماضي الانضمام إلى مجموعة بريكس.
بريكس تناقش توسيع المجموعةبالتالي توجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى قازان الأربعاء حيث اجتمع مع بوتين الذي أشاد بعلاقات "بناءة وحسن جوار" مع أنقرة.
وتعليقا على هذه القمة، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن واشنطن تدير العلاقة والمنافسة مع الصين بمسؤولية وستواصل صدّ ما وصفه بالعدوان الروسي، في إشارة للحرب التي شنتها موسكو على جارتها أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، قال جنسن إن "الولايات المتحدة لديها كثير من العلاقات والتحالفات البناءة مع كثير من الدول لكن في نفس الوقت كثير من الدول تريد أن تكون مستقلة في علاقاتها الخارجية وهذا من حقها. هذا اجتماع جديد لتعدد القطبية".
بريكس ومجموعة السبعوأضاف أن "الولايات المتحدة تدرك مثل كثير من حلفائنا أنه يجب أن تكون مقاربة متطورة للعالم وأعتقد أننا ننجح".
لكن جنسن يرى في الوقت ذاته أنه "يجب مراقبة الأمور عن كثب لأن أدوات النفوذ تختلف، وروسيا تحاول أن يكون لديها نفوذ في المنطقة وأحرزت تقدما لكن أمامها طريق طويل لأن تقطعه"، وشدد على أن "كثير من هذه الدول لن تكون حليفة لديكتاتور مثل بوتين ولن تتعاطف معه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجموعة بریکس کثیر من على أن
إقرأ أيضاً:
بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين في خطاب إلى الأمة "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا. في حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية".
وأكد بوتين أن بلاده "مستعدة لكل" السيناريوهات في النزاع مع اوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأضاف: "كنا دائما مستعدين ولا نزال لمعالجة كل المشاكل بسبل سلمية، لكننا أيضا مستعدون لمواجهة أي تطور. إذا كان أحد ما لا يزال يشك، فذلك غير مفيد. سيكون هناك رد دائما".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حرب أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهما.
وأوضح بوتين أن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.
وشدد على أنه سيجري تحذير المدنيين قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.
وتابع بوتين قائلا إن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ أتاكمز أميركية الصنع في 19 نوفمبر وبصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ هيمارس الأميركية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية التي نفّذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل، مضيفا: "صدّت أنظمتنا الدفاعية الجوية هذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق".
واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلا: "من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مرارا من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقا، عناصر الصراعات العالمية".