رحلاتالميدل إيست: حكايات أسطورية..
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": ظلام بيروت الدامس يسترق السمع، بين غارة عدوانية إسرائيلية وأخرى، إلى أنشودة بطولية تنسج ألحانها هدير طائرات طيران الشرق الأوسط، بقيادة طيارين شجعان يسجلون حكايات إسطورية في كل رحلة تحط في مطار بيروت الدولي.
الحفاظ على المطار عاملاً في ظروف الحرب الشرسة، والغارات الإسرائيلية اليومية والمدمرة للبشر والحجر، من حوله، يشكل بحدد ذاته مغامرة جريئة لحماية خط الشريان الوحيد الذي يربط لبنان بالخارج، ويتيح لكل صاحب حاجة، أو مضطر للسفر، أن يخرج بأمان رغم الركام المتكدس يوماً أكثر من يوم، على الطرقات والأحياء المحيطة بمبنى المطار.
لقد تعرضت رحلات الميدل إيست وطائراتها لمخاطر جمّة إبان الحروب المتناسلة في لبنان، ولو بمعدل كل ١٥أو ٢٠ سنة، وكان أكثرها دراماتيكية الغارة الإسرائيلية التي دمرت أسطول الشركة على أرض المطار نهاية عام ١٩٦٨، ولكن حصافة الإدارة العامة، وحكمة رئيس مجلس الإدارة التاريخي للشركة الشيخ نجيب علم الدين أنقذت الميدل إيست من إفلاس محقق بعد تلك الكارثة، لأنه كان مؤمناً على الطائرات ضد أخطار الحرب، لدى كبريات شركات التأمين العالمية في لندن.
ولكن رحلات الشركة الوطنية الكبرى تتخذ طابعاً مختلفاً اليوم، لأنها تتم في أخطر ظروف حربية يمكن أن تحلق فيها طائرة مدنية. والصور المذهلة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي، لطائرات الأرزة الخضراء وهي تشق طريقها وسط غيوم الدخان، وعلى جانب لهيب الحرائق التي تُشعلها الغارات الغادرة، هذه الرحلات مفعمة بروح الإنتماء الوطني، ومجسدة للولاء المؤسساتي، ومعززة للواجب الإنساني، والحرص على مساعدة مئات العائلات من التنقل من وإلى البلد، تحت ضغوط الحاجات الملحة والعلاجات الطارئة.
طيارو لبنان.. أبطال من بلادي، لهم من كل لبناني الإحترام والتقدير، وفي المقدمة رئيس الشركة الوطنية الكبرى، ورائد نهضتها ومكانتها الرفيعة بين الشركات العالمية، محمد الحوت، ويستحقون وضع أرفع الأوسمة الوطنية على صدورهم، عرفاناً لما يتحلون به من مهنية عالية، ومناقبية وطنية، وإستعداداً للعطاء والتضحية من أجل الوطن.
فهل من يُبادر من أهل الدولة ويشد على أيدي هؤلاء الأبطال؟
حماكم لله يا نسور الأرز، وحفظ هذه القلعة الوطنية العالية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطق الإثنين
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تنطلق الاثنين المقبل منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024، وتتواصل السباقات حتى الأول من ديسمبر على أرضية ميدان الوثبة في العاصمة أبوظبي.
وتحظى جائزة زايد الكبرى بمشاركة كبيرة من كبار ملاك الهجن في الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحددت اللجنة المنظمة 217 شوطاً والتى ستجري بواقع 60 شوطاً لسن الحقايق و40 شوطاً لسن اللقايا و34 شوطاً لسن الايذاع و30 شوطاً لسن الثنايا و40 شوطاً لسن الحول والزمول تتنافس على 36 رمزاً، وتختتم بجائزة شوط الحول الرئيسي على السيف الذهبي وجائزة الخمسة ملايين درهم.
وستشهد السباقات 13 شوطاً تراثياً حددت للفئة العمرية من 15 إلى 20، وخصصت اللجنة المنظمة لها جوائز نقدية قيمة تصل إلى 100 ألف درهم للفائز بالمركز الأول، ولبقية المراكز إلى صاحب المركز العاشر جوائز قيمة بحسب الترتيب.
وتعتبر المنافسات ذات قيمة عالية عند المشاركين في المنافسات، حيث إنها الجائزة الوحيدة التى تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وهو صاحب الفضل الأول في إطلاق سباقات الهجن قبل أكثر من خمسة عقود واستمرارها بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه من القيادة الرشيدة.
كما تحظى منافسات جائزة زايد الكبرى بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتأتي المتابعة استمراراً لاهتمام سموه بهذه الرياضة من خلال مواكبة التطورات التي تمت إضافتها إليها طوال الأعوام السابقة.
وينظم اتحاد سباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة المنافسات ابتداء من عملية التسجيل التي انطلقت في الثامن عشر وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
وانطلقت جائزة زايد الكبرى للمرة الأولى في عام 1994، وتزداد الجائزة وأشواطها ومنافساتها قوة وصلابة كل عام، وتتضاعف أعداد المشاركين فيها، ويفخر الكثير من أبناء القبائل بأنهم فازوا بأحد الرموز فيها.