لبنان ٢٤:
2024-11-01@05:36:03 GMT

رحلاتالميدل إيست: حكايات أسطورية..

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

رحلاتالميدل إيست: حكايات أسطورية..

كتب صلاح سلام في" اللواء": ظلام بيروت الدامس يسترق السمع، بين غارة عدوانية إسرائيلية وأخرى، إلى أنشودة بطولية تنسج ألحانها هدير طائرات طيران الشرق الأوسط، بقيادة طيارين شجعان يسجلون حكايات إسطورية في كل رحلة تحط في مطار بيروت الدولي. 

الحفاظ على المطار عاملاً في ظروف الحرب الشرسة، والغارات الإسرائيلية اليومية والمدمرة للبشر والحجر، من حوله،  يشكل بحدد ذاته مغامرة جريئة لحماية خط الشريان الوحيد الذي يربط لبنان بالخارج، ويتيح لكل صاحب حاجة، أو مضطر للسفر، أن يخرج بأمان رغم الركام المتكدس يوماً أكثر من يوم، على الطرقات والأحياء المحيطة بمبنى المطار.

 

لقد تعرضت رحلات الميدل إيست وطائراتها لمخاطر جمّة إبان الحروب المتناسلة في لبنان، ولو بمعدل كل ١٥أو ٢٠ سنة، وكان أكثرها دراماتيكية الغارة الإسرائيلية التي دمرت أسطول الشركة على أرض المطار نهاية عام ١٩٦٨، ولكن حصافة الإدارة العامة، وحكمة رئيس مجلس الإدارة التاريخي للشركة الشيخ نجيب علم الدين أنقذت الميدل إيست من إفلاس محقق بعد تلك الكارثة، لأنه كان مؤمناً على الطائرات ضد أخطار الحرب، لدى كبريات شركات التأمين العالمية في لندن. 

ولكن رحلات الشركة الوطنية الكبرى تتخذ طابعاً مختلفاً اليوم، لأنها تتم في أخطر ظروف حربية يمكن أن تحلق فيها طائرة مدنية. والصور المذهلة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي، لطائرات الأرزة الخضراء وهي تشق طريقها وسط غيوم الدخان، وعلى جانب لهيب الحرائق التي تُشعلها الغارات الغادرة، هذه الرحلات مفعمة بروح الإنتماء الوطني، ومجسدة للولاء المؤسساتي، ومعززة للواجب الإنساني، والحرص على مساعدة مئات العائلات من التنقل من وإلى البلد، تحت ضغوط الحاجات الملحة والعلاجات الطارئة. 

طيارو لبنان.. أبطال من بلادي، لهم من كل لبناني الإحترام والتقدير، وفي المقدمة رئيس الشركة الوطنية الكبرى، ورائد نهضتها ومكانتها الرفيعة بين الشركات العالمية، محمد الحوت، ويستحقون وضع أرفع الأوسمة الوطنية على صدورهم، عرفاناً لما يتحلون به من مهنية عالية، ومناقبية وطنية، وإستعداداً للعطاء والتضحية من أجل الوطن. 

فهل من يُبادر من أهل الدولة ويشد على أيدي هؤلاء الأبطال؟

حماكم لله يا نسور الأرز، وحفظ هذه القلعة الوطنية العالية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في "قوافي" حكايات ترويها القصائد

صدر العدد 63 من مجلة "القوافي" الشهرية عن "بيت الشعر" التابع لدائرة الثقافة بالشارقة، وتتخصص المجلة بالشعر الفصيح ونقده، كما تحتفي بمواضيع ذات صلة به بلاغةً ولغةً وتراثاً، وتهتم بشعراء من عدة عصور.

استهلت قوافي مقالة "الشّعر العربيّ.. حكاياتٌ ترويها القصائد"، ومما جاء فيها: يشكّل الشعر العربي وجدان الأمة، فهو بمنزلة المؤرّخ الذي يوثق حياتهم بكل تجلياتها، وما فيها من أحداث وقضايا عامة؛ يتنقل فيما بينهم عبر قصائد الشعراء الذين يحاولون أن يعبروا عن حيواتهم، وفق ذواتهم التي لا تنفصل عن الآخر؛ ففي القصيدة تحضر الأماكن، ويحضر الزمان، ويتحرك الأشخاص فيها، فيشكلون ذاتاً أخرى للشاعر، فالقصة حاضرة في القصيدة بعناصرها المختلفة، التي عرف الشاعر العربي كيف يوظّفها من أجل أن يقدم نصّاً شعريّاً يحمل حبكة فنية تغري المتلقّي بأن يعيش تفاصيلها، بمرافقة الموسيقا التي تنبعث من التفاعيل والبحور.
وبدأت المجلة مواضيعها بخبر افتتاح عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المقر الجديد لبيت الشعر في الشارقة، والذي قال عنه "أنه يمثّل مرحلة جديدة"
وتحت عنوان "الشعر القصصي.. إبداعات الشعراء في سرد الحكايات" كتب الشاعر الدكتور عبد الرزاق الدرباس إطلاله، وفي باب "آفاق" كتب الشاعر حسن شهاب الدين عن "رسائل شعريّة حملتها القصائد".
كما اشتمل باب "أوّل السطر" على حوار مع الشاعر السعودي الدكتور أحمد الهلالي، قدمه الإعلامي أحمد الصويري، واستطلع الشاعر حسن حسين الراعي، رأي مجموعة من الشعراء والنقاد، حول "الحضور الإعلامي للشاعر".
 وكتبت الباحثة موج يوسف موضوع "الشاعرات العربيات.. بين بناء النص والرؤية"، أما في باب "عصور" فكتب الشاعر الدكتور محمد الحوراني عن الشاعر "سحيم بن وثيل"، وكتبت الشاعرة الدكتورة حنين عمر في باب دلالات عن "الكتاب ودلالاته في القصيدة العربية".
وفي باب "تأويلات" قرأت الدكتورة سماح حمدي، قصيدة "ساكن الغاب"، للشاعر عبدالله سرمد، وتطرق الدكتور سلطان الزغول إلى ديوان "مسافر في اقتباس الضوء"، أما الدكتور سعيد بكّور، فقد كتب عن "رثاء الأمهات للأبناء"، واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
وفي "حديث الشعر" لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي "السرد.. فنٌّ يوثّق بيت القصيد"، ذكر: "لا تغيبُ الحكايةُ عن شعرنا العربيّ؛ فمنذ بدايته وهو يستخدمُ القصَّ تقنيةً للوصول إلى ما يريدُ، ودرباً ملوّنةً بالأحاديث حينَ يجمَّعُها شاعرٌ خَبِرَ السّيْرَ في طرقاتِ الكلامِ، فذكرُ التفاصيل، ذكرُ المكانِ وذكرُ الزّمان، وذكرُ الشخوص، وحبْكُ التخيُّلِ، ثُمَّ اشتغالُ الشعور بتوثيقِ بعض الحكايات، تمنحُ للنصّ قيمته كي يشقَّ طريقا ًإلى المتلقّي".

مقالات مشابهة

  • بيروت.. عشرات المباني سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية
  • 10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت
  • صحة لبنان: 2822 قتيلا و12937 مصابا منذ بداية العدوان الصهيوني على بيروت
  • عن الهدنة والجيش اللبناني.. هذا ما حملة هوكشتاين إلى بيروت
  • افتتاح معرض "ملامح أسطورية" للفنان التشكيلي صلاح شعبان حسانين بالأقصر
  • وصول دفعة مساعدات جديدة من باكستان الى مطار بيروت
  • هوكشتاين عاد الى واشنطن ولم يعرّج على بيروت.. مصادر دبلوماسية: الحرب لن تتوقف قريباً
  • منال سلامة رئيس لجنة تحكيم العروض الكبرى لمهرجان شرم الشيخ المسرحي
  • منال سلامة رئيس لجنة تحكيم العروض الكبرى بالدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ المسرحي
  • في "قوافي" حكايات ترويها القصائد