تحريك الملف الرئاسي في مرحلة ما بعد العدوان
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كتب عمر البردان في" اللواء": في ظل تسارع الأحداث الميدانية، واتساع رفعة الاعتداءات الإسرائيلية فإن "حزب الله" ليس في وارد تقديم أي تنازل لمصلحة إسرائيل، من أجل القبول بوقف إطلاق النار، على ما أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الموفدين الأجانب الذين التقاهم . كذلك الأمر وفي ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي ، فإن "الحزب" لم يبد استعداداً واضحاً للتنازل عن ورقة سليمان فرنجية لمصلحة رئيس تسوية .
ولا توحي المعطيات المتوافرة لدى المعنيين، بنية المكونات السياسية الاستجابة لأي دعوة للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي، ما أدى إلى تراجع زخم جميع المبادرات التي وصلت إلى طريق مسدود، فيما لم تنجح "الخماسية" في تحقيق أي خرق على الصعيد الرئاسي . في وقت لم تغير بكركي، كما نقل زوارها، موقفها من عدم جدوى أي حوار بشأن الرئاسة ، لأن تجارب الماضي لا تشجع . وباعتبار أن الدستور لا يقول بإجراء حوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما باجتماع البرلمان، وإبقاء جلساته مفتوحة حتى انتخاب رئيس للبلاد .
ووسط مخاوف من إطالة أمد الفراغ، وفي حين تخيم أجواء تشاؤمية على مسار الحراك الرئاسي، فإن الظروف الداخلية لا تبدو مؤاتية بنظر أوساط سياسية من حصول أي تقدم على الصعيد الرئاسي، وإن لا زالت الجهود العربية والدولية تركز إلى جانب محاولات وقف العدوان على لبنان، السعي لتقريب المسافات من أجل انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت . في ظل تأكيدات دبلوماسية أن مرحلة ما بعد الحرب، ستشهد تزخيماً في الحراك الدائر، من أجل تهيئة المناخات لتسوية وفاقية، تعبد الطريق أمام تصاعد الدخان الأبيض، إيذاناً بقرب انتخاب رئيس للجمهورية وطي صفحة الشغور .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس «الأعلى للإعلام» يناقش مع وزير الأوقاف تدريب صحفيي الملف الديني
استقبل المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
الاتفاق على تدريب الإعلاميين والصحفيينوتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين المجلس والوزارة والهيئة، والاتفاق على ضرورة التعاون في مجال تدريب الإعلاميين والصحفيين العاملين في المجال الديني وكذلك الخطباء ومقدمي البرامج ممن يتصدرون البرامج الإعلامية الدينية، بالتعاون بين الأكاديمية الوطنية للتدريب وأكاديمية الأوقاف ومعهد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، والاستعانة ببعض أساتذة معهد الفنون المسرحية، للتدريب على فنون الإلقاء والأداء والتفرقة بين السؤال المعرفي والأسئلة التي غرضها العناد والمماراة وكذلك كيفية إيصال المعلومة الدينية في أقل زمن ممكن.
واستهل المهندس خالد عبدالعزيز اللقاء بالترحيب بالأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مؤكدًا أن الوزير يمتلك قاعدة كبيرة من حب المواطنين والعاملين في المجال الإعلامي، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تؤدي دورًا رياديًا في نشر الوعي الإسلامي الصحيح وتجديد الخطاب الديني فهو مواجهة التطرف اللاديني.
وأشار أحمد المسلماني، إلى الدور الكبير الذي تنهض به وزارة الأوقاف في نشر الوعي والفكر الوسطي وتصحيح مفاهيم الدين، مؤكدًا ضرورة تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتعزيز الوعي الديني والفكري.
وقدم الدكتور أسامة الأزهري، أطيب التمنيات للمهندس خالد عبدالعزيز والكاتب أحمد المسلماني بمناسبة توليهم مهام مناصبهم، راجيًا لهم دوام التوفيق والسداد في أداء مهامهم، مؤكدًا أنهما من الشخصيات القديرة صاحبة الرؤية والنجاحات الكبيرة.
تجديد الخطاب الدينيوأكد وزير الأوقاف، أن الوزارة بصدد إطلاق منصتها الإلكترونية، والتي وجه بإنشائها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أنه سيتم إضافة استراتيجية جديدة على هذه المنصة لتشتمل على أربعة محاور رئيسة لتجديد الخطاب الديني.
وأضاف أن الوزارة تهدف إلى الوصول بالمحتوى الديني إلى مختلف شرائح الجمهور من متخصصين وغير متخصصين وشباب وغيرهم، بما يحقق استلهام جواهر التاريخ والتبحر في العلوم لصناعة مستقبل يليق بأبناء مصر.