باسيل يغازل السعودية: لسنا في تحالف مع الحزب.. وماذا عن برّي؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": بالفم الملآن، قال جبران باسيل إنه لم يعد في وضع تحالف مع الحزب في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن اختلافه مع الحزب كان بسبب حرب الإسناد، كاشفاً عن أن الحزب أضعف نفسه وأدّى إلى خسارة قوة لبنان.
واضحٌ من كلام باسيل أن الاختلاف ربما يكون مؤقتاً، لأنه حدّده بـ"الوقت الراهن"، أي يمكن أن يتغير وفق الظروف أو المعطيات التي يقرأ فيها باسيل مصلحةً لتياره في العودة إلى التحالف.
بالرغم من أن الحزب كان القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع رئيس التيار البرتقالي برئيس المجلس نبيه بري، باعتباره ضابط إيقاع العلاقة الدائمة الالتباس، التي عبّر عنها بري في شكل لا لبس فيه عندما أعاد انتخاب عون على مدى ثلاث دورات قبل أن يعلنه رئيساً. فهل فك التحالف مع الحزب يعطي الذريعة لباسيل لفك الارتباط القسري مع بري أم ثمة حسابات لدى الجانبين تقتضي استمرار هذا الزواج بالإكراه إلى أن تنتهي الحاجة إليه؟
كل المؤشرات تشي بأن لا مصلحة للرجلين في قطع العلاقة بينهما. وقد تكون مصالح باسيل تفوق مصالح بري في هذا الشأن. فجل ما يعني رئيس المجلس اليوم أن يكون في جيبه أكبر عدد من الأصوات التي تؤهّله لإدارة المجلس في المرحلة المقبلة، ولا سيما في ملف الرئاسة، والحاجة إلى أغلبية الثلثين لانتخاب الرئيس، بقطع النظر عما إن كان الأمر سيؤول إلى قائد الجيش أم لا.
وهذه النقطة تقود إلى القاسم المشترك بين بري وباسيل ومن ورائهما الحزب، في معارضة التوافق الدولي على عون. أولى خطوات الاعتراض تتجلى في العمل الجاري للحؤول دون التمديد لعون في قيادة الجيش تمهيداً لإخراجه من المشهد السياسي، والسيناريو الجاري العمل عليه يقضي بعدم انعقاد جلسة نيابية لإقرار قانون بتمديد الولاية كما حصل العام الماضي، وتأخير البحث في هذا الموضوع في مجلس الوزراء حتى حلول موعد انتهاء الولاية في ١٠ كانون الثاني المقبل، بحيث يتولى رئيس الأركان قيادة الجيش، الأمر الذي سيثير استياءً مسيحياً عارماً بدفع من التيار البرتقالي، على نحو يضطر مجلس الوزراء إلى الانعقاد لتعيين قائد جديد.
بالأمس، خضعت العلاقة بين باسيل وبري للاختبار عبر الدعوة إلى جلسة لتحديد المطبخ التشريعي. وكان باسيل يأمل أن يستجيب بري لطلبه تغيير المواقع التي يشغلها نواب خرجوا من التيار بأخرى منه، كانت المفاجأة أن الجلسة طارت لعدم اكتمال النصاب، وأبقى بري القديم على قدمه. وفي ذلك رسالة واضحة إلى باسيل بأن رئيس المجلس يمشي وفق ساعته لا وفق ساعة الآخرين!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مع الحزب
إقرأ أيضاً:
“الحوثي” مخاطباً السعودية: خفض التصعيد كان فرصة سانحة لإعادة قراءة تقديراتكم الخاطئة
الجديد برس|
قال “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء، أن “أي قراءة خاطئة اليوم” ستُمنى بالفشل وستكون الغلبة للشعب اليمني.
وخاطب، عضو المجلس محمد علي الحوثي، السعودية قائلاً أن “خفض التصعيد كان فرصة سانحة لإعادة القراءة لتقديراتكم الخاطئة التي ورطتكم سابقًا، حيث تصورتم أن اليمن سيسقط في غضون أسبوعين كما صرّحتم في حينه”.
وأشار “الحوثي الى ان “خيارات اليمن” شعبًا وقوات وقبائل ومواطنين، مفتوحة تجاه أي محاولة للمزيد من المؤامرات ضد اليمن.
وأضاف “اليوم يبدو أن لدى دول العدوان رسالة بالتصعيد، بقراءة خاطئة، معتمدين على ذبابهم ونشوة ذهابهم إلى دمشق”.