لبنان ٢٤:
2025-03-03@22:26:35 GMT

برّي: 1701 فقط... وكما هو

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

برّي: 1701 فقط... وكما هو

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": أعطى رئيس البرلمان نبيه برّي جرعة كبيرة من التفاؤل، فيما كل ما يحوط بمساعيه يصطدم بالصعوبات والاستحالة حتى.

بحسب ما يصفه، يقول برّي ان اجتماعه بالموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين الاثنين الفائت (21 تشرين الاول) كان «اكثر من جدّي ووصلنا الى نتيجة ايجابية»، دونما أن يفصح عن فحوى هذه الايجابية، في غير اوانها الآن في انتظار ما سيؤول اليه نقل الرسائل والتفاوض.

بيد انه اضاف انه حمّل زائره رسالة واضحة «اختصرتُها بأن العبرة في النتائج». فحوى الرسالة «تمسّك لبنان بالقرار 1701 كما هو وصار الى اعتماده منذ عام 2006 من دون اي تغيير، وتطبيق الافرقاء المعنيين به بنوده كلها كاملة. لا زيادة ولا تعديل ولا ملاحق، بل القرار المعمول به. انا لا اعترف بما يسمونه plus. القرار كما هو».

ووفق رئيس البرلمان، قال هوكشتين، دونما ابداء تعليق، إنه سيحمل الموقف الرسمي اللبناني الى اسرائيل ويعود اليه بجواب «بعد بضعة ايام». وسرعان ما عقّب بّري مستبقاً ما ينتظره: «قد يكون الاسرائيليون بكّروا في الجواب الذي بدأ يصل الينا منذ اليوم التالي (الثلثاء). ما فعلوه في الجنوب وخصوصاً في النبطية وابادة عائلات بأكملها وصولاً الى الطيونة، أفهمونا به ماذا يريدون. ما يحدث لا يصدّق. يدمرون المباني بسكانها».

مع ذلك، لا يبدّد مسحة التفاؤل امام زوّاره، موضحاً ايضاً ان الآلية التي قيل ان هوكشتين طلب مناقشتها واعادة النظر فيها «هي نفسها التي نعرفها واعتمدنا عليها منذ عام 2006 الى الامس القريب. تعتمد اولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وعاشراً على الجيش اللبناني».

رمت العبارة هذه الى تأكيده ان الجيش وحده المخوّل تنفيذ القرار 1701 بمساعدة القوة الدولية، دونما انتزاع اي صلاحية ميدانية اعطاه اياها قرار مجلس الامن، على وفرة ما قيل في الآونة الاخيرة حيال هذا الشق. اكد برّي ايضاً ان شرط التفاوض ـ وكان لبنان اول مَن استعجل تأكيد استعداده العودة الى تنفيذ القرار ـ هو «وقف فوري شامل وكامل للنار. لن أفاوض وأنا محاصر بزنّار النار، ولا مفاوضات قبل وقف النار كما تريد اسرائيل».

ويضيف من غير ان يؤكد او يكون متأكداً من ان الموفد الاميركي عائد قريباً الى بيروت لنقل الجواب بنفسه، بأن وقفاً شاملاً للنار «يتيح لنا فوراً عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية».

ما يتحدّث عنه رئيس المجلس تُستخلَص منه بضع ملاحظات:
أولاها، ليس تمسّك برّي بالقرار 1701 الا احد وجوه تيقّنه من تواصل الحرب الاسرائيلية على لبنان وليس على حزب الله فحسب، دونما ان يفضي الخلل في توازن القوى فيها وترجيح القوة النارية الاسرائيلية الى العودة بالسهولة المتوخاة الى القرار 1701 على نحو تطبيقه بين عاميْ 2006 و2023. وهو بالفعل ما لا تريد اسرائيل العودة اليه وطلب ادخال قيود اضافية الى آلياته، ومنحها صلاحيات تجاوز بنوده بذريعة الدفاع عن امن شمالها كحقّ التدخّل البرّي في اي وقت ومراقبة الحدود اللبنانية - السورية ومنع حزب الله من اعادة بناء ترسانته.

يؤكد برّي ان المرجعية الوحيدة المعوَّل عليها لوقف النار والانتقال الى استقرار الحدود اللبنانية - الاسرائيلية هو القرار 1701 فقط، ساحباً من التداول اي خوض في القرار 1559، تارة بقوله ان الزمن تجاوزه، وطوراً بأن وروده في متن القرار 1701 لا يعدو احدى الإحالات الى قرارات سابقة لمجلس الامن تُعنى بلبنان. يتقاطع برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ان مرجعية البيانات الوزارية للحكومات المتوالية وجوابها الضمني المتعمّد ايراده فيها في معرض الرد على القرار 1559 الصادر لاشهر قليلة خليت، تمييزها الميليشيات عن المقاومة.

بينما ينعى رئيس المجلس القرار 1559، يتجاهله رئيس الحكومة كما لو ان لا وجود له بقوله ان المطلوب الاكتفاء بالحديث عن القرار 1701. في وجهة النظر الرسمية التي حمّلها المسؤولون اللبنانيون لزوّارهم حتى آخرهم، ان البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 واولاها حكومة ميقاتي عامذاك حتى حكومته الحالية المستمرة منذ عام 2021، استخدمت صيغة موحّدة بفروق لغوية شكلية احياناً، لكن لمضمون واحد هو «حق اللبنانيين في استكمال التحرير» و«مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الوسائل المشروعة». لم تتألف حكومة مذذاك لم تورد العبارة هذه، المتضمنة تأكيد تجاوز القرار 1559 وتمييز الميليشيا عن المقاومة. بذلك، تبعاً للتسويات والمساومات وتقاسم الحصص المبرمة مرحلة بعد اخرى بين افرقاء الداخل، نزعت البيانات الوزارية صفة الميليشيا عن حزب الله - خلافاً لما عناه به القرار 1559 - كي تؤكد انه مقاومة.

وجهة النظر هذه لم تجد صدى وطنياً شاملاً في ظل استمرار انقسام مواقف افرقاء اساسيين من حزب الله. منذ انطلاق «طوفان الاقصى»، حمّلته احزاب مسيحية معارضة مسؤولية توريط لبنان في حرب محتومة قبل ان تمسي بعد 23 ايلول حقيقة مدمرة. في اوقات متقطعة كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى جانب هذا الرأي. آخر حلفاء الحزب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انضم قبل يومين الى الفريق ذاك.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701 القرار 1559 حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد القرار الملكي.. مطالب برلمانية بدعم الكسابة الصغار

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

طالب رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة والمياه والغابات والصيد البحري بوضع تدبير مواكبة للقرار الملكي الحكيم القاضي بعدم نحر أضحية العيد خصوصا في الشق المتعلق بدعم الفلاحين الصغار.

وأوضح حموني أن “بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر المغربية، فإنها ابتهجت بالقرار الملكي السامي والحكيم بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة، رفعاً للحرج وللضرر الذي كان سيلحق بالفئات الفقيرة والمتوسطة على حد سواء”.

وأشار إلى أنه “من المؤكد أن توالي سنوات الجفاف أثَّر سلباً على القطيع الوطني. لكن
في نفس الوقت يتعين ألا تغفل الحكومة عن كونَ “الشناقة والمُضاربين” وكبار المستوردين الذين استفادوا من دعم الدولة دون أي أثر إيجابي على المواطن لهم يد في الغلاء الفاحش للأضاحي، بدليل ما وَقَعَ في عيد الأضحى الماضي لسنة 2024″.

ولفت رئيس الفريق التقدمي “الصعوبات الكبيرة التي تعيشها فئةُ مُربي الماشية الصغار، وحتى المتوسطين، في المناطق القروية، حيث يعتمد الكثيرُ منهم بشكل أساسي على بيع الأضاحي لتغطية تكاليف الإنتاج ومصاريف المعيشية اليومية”.

ودعا رئيس الفريق إلى “ضرورة اعتماد تدابير ناجعة لفائدة الكسابة الصغار والمتوسطين الذين مصدر رزقهم الأساسي هو تربية المواشي وبيعها لتلبية الحاجيات الأساسية”.

وأوضح أن “الكسابة الصغار والمتوسطون يواجهون مخاطر الإفلاس، وارتفاع تكاليف العلف
والرعاية، دون وجود سوق بديل لتصريف مواشيهم، مما يجعل الحاجة ملحة لتدخل حكومي سريع وفعال عبر برامج دعم مباشرة، كاقتناء الماشية من المربين، أو توفير دعم مالي يمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الحرجة”.

مقالات مشابهة

  • بعد القرار الملكي.. مطالب برلمانية بدعم الكسابة الصغار
  • رئيس جامعة المنوفية يلقى محاضرة فى البرنامج التدريبى لشغل الوظائف القيادية
  • رئيس جامعة المنوفية يحاضر في برنامج تأهيل القادة بالمركز الدولي لتنمية القدرات
  • رئيس "الإنجيلية" يشكر السيسي على قرار إعادة تشكيل مجلس أوقاف الطائفة
  • هذا ما وافق عليه لبنان في اعلان وقف اطلاق النار
  • أمريكا تمنع مواطنيها من السفر لليمن
  • حكومة نتنياهو توافق على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي
  • قرار أمريكي جديد حول اليمن
  • رئيس لبنان يؤكد العمل على حصر “السلاح وقرار الحرب” بيد الدولة
  • الرئيس اللبناني: نسعى لحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة