تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ الأطباء في تجربة أول لقاح بتقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (mRNA) في العالم ضد فيروس "نوروفيروس" على أمل أن يجلب اللقاح فوائد صحية واقتصادية هائلة.

وتسبب عدوى "نوروفيروس" التقيؤ والإسهال الشديدين اللذين يبدآن فجأة. ويمكن أن تنتشر العدوى بسرعة كبيرة بين الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق، وغالبا ما يحدث تفشي المرض في المستشفيات ودور الرعاية والمدارس والحضانات.

وفي حين يتعافى معظم المرضى في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، يمكن أن يكون الفيروس خطيرا، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار جدا أو كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وقال الدكتور باتريك مور، وهو طبيب عام وباحث مشارك في التجربة في المملكة المتحدة، إنه في الوقت الحالي لا توجد لقاحات معتمدة ضد فيروس "نوروفيروس" في العالم، في حين يتم إعطاء الأشخاص الذين يصابون بمرض شديد السوائل الوريدية.

وأضاف مور أن عبء الفيروس كان هائلا، مع نحو 685 مليون حالة إصابة و200 ألف حالة وفاة على مستوى العالم كل عام.

ويعتقد العلماء أن لقاح mRNA الجديد من شركة "موديرنا" يمكن أن يحمي الناس من الإصابة بالفيروس.

وأطلق على التجربة السريرية للمرحلة الثالثة "نوفا 301"، والتي من المقرر أن تستمر لمدة عامين، وستسجل 25 ألف مشارك بالغ من دول، مثل اليابان وكندا وأستراليا، مع التركيز على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

وفي إطار التجربة، سيتم تخصيص نصف المشاركين بشكل عشوائي لتلقي اللقاح الجديد، وسيتلقى النصف الآخر حقنة محلول ملحي كدواء وهمي.

ويعتمد لقاح "نوروفيروس" على تقنية mRNA - وهو النهج الذي تستخدمه شركات مثل موديرنا وفايزر/بيونتيك في تطوير لقاحات "كوفيد-19" الخاصة بهم.

وتعمل مثل هذه اللقاحات عن طريق إدخال جزيء أحادي السلسلة، "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (mRNA)، في الخلايا البشرية.

ويحمل mRNA تعليمات يمكن للأنظمة داخل هذه الخلايا استخدامها لصنع البروتينات المرتبطة بالفيروس. ثم تعمل هذه البروتينات على تحفيز الجهاز المناعي للجسم، ما يوفر الحماية ضد مواجهة مستقبلية مع الفيروس نفسه.

وفي حالة اللقاح الجديد، يحمل mRNA تعليمات لصنع الغلاف البروتيني لثلاثة أنواع مختلفة من "نوروفيروس"، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات غير ضارة تشبه الفيروسات والتي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة.

وبينما قال الفريق إن التجارب السابقة للقاح أظهرت أنه يولد استجابة مناعية قوية لدى البشر، فإن التجربة الجديدة مصممة لاستكشاف ما إذا كان اللقاح فعالا ضد الفيروس نفسه، وإذا كان الأمر كذلك، فكم من الوقت تستمر الحماية.

وقال الدكتور دوران فينك من شركة "موديرنا": "إن الفعالية بما لا يقل عن 65% أو أعلى هو ما نعتبره ذا مغزى سريري".

وإذا ثبت نجاح لقاح "نوروفيروس"، تتوقع الشركة تقديم طلب تسويق إلى الجهات التنظيمية في عام 2026، ومن المتوقع أن تستغرق عملية المراجعة ما يصل إلى عام. كما سيتم إجراء تجارب أخرى على المراهقين والأطفال الأصغر سنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بدء اختبار لقاح العالم ضد عدوى نوروفيروس تقنية mRNA یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة

في ظل ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب في كوريا الجنوبية، برز نهج علاجي غير تقليدي يُعرف بـ"العلاج الجنائزي" أو "تجربة الدفن الوهمي"، وهو أسلوب علاجي يُستخدم لمساعدة الأفراد على إعادة تقييم حياتهم والتغلب على الأزمات النفسية.

ويقوم المشاركون في هذه التجربة بالاستلقاء داخل توابيت مغلقة لمدة 10 دقائق، في محاولة لإعطائهم إحساسا بالموت المؤقت، مما يساعدهم على إدراك قيمة الحياة وإعادة التفكير في أولوياتهم.

وتعد كوريا الجنوبية واحدة من الدول التي تعاني من معدلات مرتفعة للاكتئاب والانتحار، خصوصا بين الشباب والعاملين في الشركات الكبرى. وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تصنف كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات أعلى معدلات للانتحار في العالم، حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والمهنية إلى تزايد حالات الاكتئاب والانتحار بشكل مقلق، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميا في هذا السياق.

South Korea holds funerals for the living. More here: https://t.co/CNOlz9sg2d pic.twitter.com/gIlRj6ni2W

— Reuters (@Reuters) November 6, 2019

أمام هذه الظاهرة، لجأت بعض الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر عام 2000 إلى اقتراح تجربة الجنازات الوهمية لموظفيها، كوسيلة لمساعدتهم على تخفيف الضغط النفسي والتأمل في حياتهم.

إعلان

داخل غرفة خافتة الإضاءة، يرتدي المشاركون أكفانا بيضاء قبل أن يرقدوا داخل التوابيت الخشبية المغلقة. في تلك اللحظات، يجدون أنفسهم في عزلة تامة، حيث يبدؤون في التفكير في ماضيهم وأحبائهم.

وبعد خروجهم، يعبر العديد منهم عن شعورهم بتقدير أكبر للحياة، ويتعهدون بعيشها بطريقة أكثر إيجابية. وتُعد هذه التجربة جزءا من اتجاه "الموت بسلام"، الذي يعكس تحول المجتمع الكوري الجنوبي من التركيز على النجاة بعد الحرب الكورية إلى التركيز على جودة الحياة والصحة النفسية.

كثيرون يرون أن هذه الجنازات الوهمية تقدم فرصة للتخلص من الضغوط الهائلة التي يعاني منها الشباب الكوري الجنوبي، حيث يتعرضون لمنافسة شرسة في امتحانات القبول الجامعي، وصعوبة في العثور على عمل، وساعات عمل طويلة ومرهقة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

ومنذ افتتاح مركز هيوون للشفاء عام 2012، شارك أكثر من 25 ألف شخص في هذه التجربة، أملا في تحسين حياتهم من خلال استحضار فكرة الموت بطريقة رمزية.

You can now experience how death feels through virtual reality from cardiac arrest to brain death. pic.twitter.com/mMUhW2XQf8

— Daily Loud (@DailyLoud) March 28, 2023

تجارب مماثلة ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، حيث تمارس الصين نوعا مشابها من العلاج في مقبرة "باباوشان" في بكين، حيث يتم استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة تجربة الموت.

ويرتدي المشاركون نظارات وسماعات متطورة ليعيشوا تجربة نوبة قلبية مفاجئة، يليها فشل محاولات الإنقاذ، ثم الدخول إلى عالم ما بعد الموت، مما يمنحهم فرصة لإعادة التفكير في حياتهم وتقديرها بشكل أعمق. وفي عام 2023، نظمت أكبر دار جنازات في بكين يوما مفتوحا تضمن تجربة مماثلة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لكن التجربة أثارت تساؤلات عديدة حول مدى جدواها وما إذا كانت مفيدة بالفعل في تحسين الصحة النفسية.

إعلان

يثير العلاج الجنائزي جدلا واسعا بين الخبراء النفسيين. يرى البعض أنه أداة فعالة لمساعدة الأفراد على تقدير حياتهم وتقليل القلق والاكتئاب، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة. ومع ذلك، لا يزال هذا النهج يحظى بشعبية متزايدة في كوريا الجنوبية، حيث يبحث الأفراد عن طرق غير تقليدية لمواجهة تحديات الحياة المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الاعتماد على "تشات جي بي تي" أن يزيد من الاحتباس الحراري في العالم؟
  • وزير الداخلية يعزي ذوي الشهداء الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الوطني
  • إطلاق سماعات بتقنية التوصيل العظمي
  • العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
  • "أمواج" تُطلق عطرين جديدين من "أوديسي" يُجسِّدان "قوة المالانهاية"
  • كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاء
  • طبيبة تحذر : فيروسات خطيرة تنتقل عبر التقبيل وتسبب أمراضا متعددة
  • الشقيري يختبر قدرة الرجال على تحمل محاكاة ألم الولادة..فيديو
  • عاجل : إعلان رسمي بأعداد الضحايا الذين سقطوا خلال القصف الأميركي لعمارة سكنية في العاصمة صنعاء
  • "فيديوهات السير الذاتية بتقنية الذكاء الاصطناعي" رسالة ماجستير بجامعة عين شمس