حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع الإنساني في السودان، مجدداً الدعوة إلى وقف القتال. وأعرب المكتب عن قلقه العميق بشأن تأثير النزاع المسلح المستمر على المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، مطالباً الأطراف المتنازعة بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.

ووفقاً لما أعلنه مركز إعلام الأمم المتحدة، يستمر القتال العنيف في ولايات شمال دارفور، وغرب دارفور، والخرطوم، وشمال كردفان، والجزيرة، رغم الدعوات المتكررة لخفض التصعيد، حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 410 آلاف شخص نزحوا في محلية الفاشر خلال الأشهر الستة الماضية، بعضهم نزحوا أكثر من مرة بسبب هذا النزاع.

وذكر مكتب “أوتشا” أنه لا يزال هناك وقوع إصابات بين المدنيين وهجمات عشوائية تؤثر على البنية التحتية العامة والمناطق السكنية – في شمال دارفور وأماكن أخرى – مع انقطاع العديد من المناطق فعليا عن المساعدة الإنسانية.

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»

تعيش مدينة الأبيض أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل أزمات المياه، والمواصلات، والصحة، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على الموارد الحيوية..

التغيير: الأبيض

تواجه مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ظروفًا إنسانية واقتصادية متفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة حصار فرضته قوات الدعم السريع، إلى جانب ضعف مستمر في شبكات الاتصالات.

ووفقًا لمصدر محلي، تعاني المدينة أزمة مياه شرب حادة، حيث ازدحمت مصانع المياه والمحلات بالمواطنين، وارتفع سعر برميل الماء إلى 350 جنيهًا سودانيًا، ما أثقل كاهل السكان المتأثرين بتدهور الأوضاع المعيشية.

وتتحكم قوات الدعم السريع بمصادر المياه الرئيسية في “ود البقة” جنوب المدينة و”آبار بارا” شمالًا، إضافة إلى سيطرتها على محطة الكهرباء الرئيسة الواقعة بالقرب من جبل كردفان.

وأشار شهود عيان إلى أزمة مواصلات خانقة بالمدينة، حيث ارتفعت تعرفة التنقل الداخلي إلى ألف جنيه سوداني نتيجة زيادة أسعار الوقود.

وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأبيض انتشارًا متزايدًا لحالات حمى الضنك والكوليرا وسط قلة مراكز العزل المتاحة، حيث يعتمد السكان على مركزين فقط في مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وأفادت مصادر بأن الإضراب بمستشفى الأبيض التعليمي دخل أسبوعه الثاني، ما أدى إلى توقف خدمات الإصابات والطوارئ وحوادث الأطفال بسبب تأخر صرف أجور العاملين.

ورغم هذه الأزمات، تشهد المدينة هدوءًا عسكريًا نسبيًا بعد تراجع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المنطقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.

وتعد الأبيض مدينة ذات أهمية استراتيجية، إذ تضم أكبر سوق عالمي لمحصول الصمغ العربي، إضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، وارتباطها بطريق الصادرات الذي يخدم ولايات غرب السودان.

اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى تصاعد العنف في مدن ولاية شمال كردفان، وخاصة الأبيض، حيث سقط مئات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي والمعارك بين الطرفين.

الوسومأزمة إنسانية الأبيض الدعم السريع السودان ولاية شمال كردفان

مقالات مشابهة

  • فلسطين تدين الفيتو الأمريكي وتدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
  • كيف تم اجهاض قرار إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان ؟
  • برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية يحذر من تفاقم الجوع في جنوب السودان
  • البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية
  • الإمارات تأسف لفشل مجلس الأمن في تبني قرار حماية المدنيين بالسودان
  • الإمارات: خيبة أمل إزاء فشل مجلس الأمن اعتماد مشروع قرار لحماية المدنيين بالسودان
  • الفيتو الروسي يمنع القرار الأممي بالدعوة إلى وقف القتال في السودان
  • الأمم المتحدة: نهب قافلة مساعدات في غزة تفاقم أزمة الإغاثة الإنسانية
  • لقاء موسع بين البرهان والمبعوث الأمريكي حول الأزمة السودانية