مستشار نتنياهو السابق: «رئيس الحكومة يقامر بنا.. جيشنا يتآكل وإسرائيل تنهار»
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
كشف جنرال إسرائيلي متقاعد أن حالة الابتهاج والفرح التي تعم دولة الاحتلال الإسرائيلية بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وما يتبعها من تصريحات من القيادات السياسية والعسكرية عما اسموه «النصر المطلق» هو أبعد ما يكون عن الحقيقة، فلا يزال المستوطنون غير قادرون على العودة إلى منازلهم في الشمال، وجيش الاحتلال يتآكل ويهرب منه المئات يوميًا .
قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق إريك «كان يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العسكري» في مقال مطول بصحيفة معاريف العبرية، إنه على الرغم من عمليات الاغتيالات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال على قيادات الصف الأول من حزب الله، إلا أنه استطاع استجماع قواته في غضون أيام قليلة، ويواصل قصف واستهداف المستوطنات في الشمال حتى الآن.
وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند القصف فقط، بل وسع نطاق مناطقه، فمن عكا إلى كريات شمونة إلى مستوطنات منطقة عناخ، إلى صفد إلى حيفا إلى طبريا، إلى مستوطنات الضفة الغربية، إلى قيسارية، والخضيرة، كفار سابا، ووصل إلى تل أبيب، استطاعت صواريخه أن تجتاز مئات الكيلو مترات يوميًا.
وتابع: «حتى بعد إعلان جيش الاحتلال بدء التوغل البري في لبنان، لا يوجد أي مؤشرات في الأفق على أننا نقترب من إعادة عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلي منازلهم بسبب وابل الصواريخ التي يتم اطلاقها على مستوطناتهم يوميًا».
إسرائيل تنهار اقتصاديا وتنعزل عن العالموأضاف إن دولة إسرائيل تمر حالياً بانهيار اقتصادي، وإذا استمر هذا الوضع فقد تصل الدولة إلى مرحلة الإعسار خلال فترة زمنية قصيرة، أي حالة الإفلاس.
وتابع أنه بعد شن دولة الاحتلال حرب «السيوف الحديدية» المستمرة منذ أكثر من عام، ولا يلوح في الأفق نهايتها قريبا، فإننا نخسر دول العالم، الكثير منهم يرون إن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، وارتكبت جرائم حرب، وهو ما جعلهم يبدأون في الحظب الاقتصادي، وعلى شحنات الأسلحة حتى للدول الصديقة والحليفة لإسرائيل، فضلا عن وصمة العتر الرهيبة التي تضعها محكمة العدل في لاهاي، وشيئًا فشيئًا نتحول إلى دولة منوذة، لم تعد من الدول المتحضرة، وهو ما بدء يجتاح العديد من الدول التي كانت في السابق لها علاقات ممتازة مع إسرائيل.
وأوضح إن تلك الحرب أدت إلى انقسامات ضخمة في المجتمع الإسرائيلي، هناك كراهية غير مبررة، وانعدام كامل للثقة بين القطاعات، ونشر آلية دعاية لمعلومات كاذبة أو غير صحيحة والتحريض ونشر أخبار كاذبة ضد المعارضين.
وأكد إن الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي تتسع إلى حد الخطر الذي لن يكون أمامنا طريق للعودة، مضيفًا أن هذا الوضع وحده لديه القدرة على انهيار إسرائيل.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منهك حتى النخاع، جنود الاحتياط يقومون بالجولة الرابعة في الخدمة الاحتياطية منذ بداية الحرب، لقد فقد الكثير منهم مصدر رزقهم، وقد وصلوا إلى نهاية قدراتهم البداية والعقلية.
ومع استمرار حرب الاستنزاف، فإن جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا إلى التجنيد بشكل يومي، ونحن لا نتحدث عن العشرات بل المئات يرفضون الانصياع لأوامر الجيش، حتى الجنود النظاميين مرهقون ويفقدون قدراتهم علت القتال في الحرب التي لا تنتهي، مؤكدًا أنه في حالة استمرار تلك الحرب فقد نخسر الجيش البري الإسرائيلي، حسب قوله.
وأضاف بريك، إن في ظل كل تلك الظروف، يعمل القادة السياسيين والعسكريين على ادخال إيران في المعادلة، حتى لا نتعرض لحرب إقليمية شاملة.
وتابع إن الجيش البري الإسرائيلي صغير الحجم لا يستطيع القتال في أكثر من جبهة، فهو حتي اللحظة فشل في هزيمة حركة حماس، فماذا يحدث في حالة اندلاع حرب إقليمية في عدة قطاعات.
وأكد أن صُناع القرار، بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وهاتسي هاليفي، يتخذون قرارات تشكل رهاناً على دولة إسرائيل، وتبدو عدم مسؤوليتهم وغطرستهم واضحة في تصرفاتهم، سواء في 7 أكتوبر أو في حرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، أنا لا أثق مطلقًا في حكمهم، الذي تحركه أيضًا المصالح الشخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسرائيل تنهار جيش الاحتلال جنوب لبنان قطاع غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.