أظهرت  نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا (ليونارد ديفيس)، نموذجا مبتكرا للإجهاد الميكانيكي يوضح كيف يمكن أن تؤثر صلابة الأنسجة والبيئة المحيطة على الصحة والعمر.

يعرف الإجهاد الميكانيكي بأنه نوع من الضغوط التي تتعرض لها الخلايا أو الأنسجة بسبب تأثيرات خارجية، مثل الشد أو الضغط أو الالتواء أو الانحناء ويتضمن ذلك أي نوع من القوة الميكانيكية التي تؤثر على بنية الأنسجة، ما يؤدي إلى تغييرات في شكلها أو وظيفتها.

وبهذا الصدد، قال الأستاذ المساعد ريو سانابريا، المعد الرئيسي للدراسة: "تعد دراسة الإجهاد الميكانيكي مهمة لأن العديد من الأنسجة تصبح أكثر صلابة مع تقدم العمر، وترتبط هذه الصلابة بعدد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل السرطان".

وأضاف سانابريا: "تُحدّد الأورام عادة من خلال الشعور بكتلة صلبة، حيث تتميز الأورام الصلبة بزيادة ملحوظة في الصلابة مقارنة بالأنسجة السليمة. ويمكن أن يؤثر نمو الخلايا في البيئات الأكثر صلابة بشكل كبير على صحة الكائن الحي ووظائفه".
وفي الدراسة، سعى الباحثون إلى إيجاد طريقة بسيطة لتطبيق الضغط الميكانيكي على كائن نموذجي لدودة خيطية مجهرية من نوع C. elegans. وتم زراعة الحيوانات على سطح صلب، وقاموا بمقارنة صحتها بالحيوانات التي نمت في ظروف طبيعية.

وأظهرت النتائج أن الحيوانات التي نمت على الركيزة الأكثر صلابة كانت لديها مقاييس صحة أقل، بما في ذلك انخفاض في التكاثر ووظيفة العضلات ومع ذلك، لوحظ أن هذه الحيوانات عاشت لفترة أطول.

وقد يكون هذا الارتفاع المفاجئ في متوسط العمر ناتجا عن زيادة مقاومة الإجهاد وتغيرات في بعض المكونات الخلوية، مثل الميتوكوندريا (عضيات خلوية تُعرف بأنها "محطات الطاقة" في الخلايا).

وأشار الباحثون إلى أن التغيرات التي لوحظت لدى C. elegans المعرضة لركائز أكثر صلابة، مثل زيادة القدرة على تحمّل الإجهاد، تشبه التغيرات الموجودة في الخلايا السرطانية وبالتالي، يمكن استخدام نماذج الإجهاد الميكانيكي لاختبار أدوية تثبيط نمو الخلايا السرطانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة جنوب كاليفورنيا السرطان الميتوكوندريا الخلايا السرطانية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان

أميرة خالد

كشفت دراسة كندية حديثة أن أدمغة البشر تحتوي على ما يعادل ملعقة من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مع مستويات أعلى من هذه الجزيئات في دماغ مرضى الخرف تصل إلى 3 إلى 5 مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وتابعت الدراسة مؤكدة أن هذه الجزيئات تتركز في الدماغ أكثر من أي عضو آخر، مما يثير مخاوف بشأن تأثيراتها الصحية على المدى الطويل.

وتستعرض الدراسة، التي نشرها موقع “ستادي فايندز”، أبرز مصادر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مثل المياه المعبأة في زجاجات، الحاويات البلاستيكية الساخنة، أكياس الشاي البلاستيكية، والأطعمة المعالجة بشكل مفرط.

وأكدت الدراسة أن التحول إلى المياه من الصنبور يمكن أن يقلل من تناول الجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%.

وفي تعليق له على الدراسة، أشار الدكتور نيكولاس فابيانو، مؤلف البحث الرئيسي من جامعة أوتاوا، إلى أن الزيادة الكبيرة في تركيزات البلاستيك الدقيق في المخ بين عامي 2016 و2024 تثير القلق، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعكس الانتشار الواسع لهذه الجزيئات في البيئة.

من جانب آخر، فإن الجسد قد يكون قادرًا على التخلص من بعض هذه الجزيئات بمرور الوقت، مما يفتح المجال أمام أساليب للحد من تأثيراتها، مثل استخدام الحاويات الزجاجية أو المعدنية بدلاً من البلاستيك، وتجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة الأقل معالجة، وممارسة الرياضة بانتظام.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10-40 مليون طن من البلاستيك الدقيق تدخل البيئة سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2040.

وهذه الجزيئات البلاستيكية توجد الآن في جميع أنحاء البيئة، من المحيطات العميقة إلى قمم الجبال، وصولًا إلى طعامنا ومياهنا وهوائنا.

وتتزايد الأدلة التي تشير إلى أن التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل الالتهابات، اضطرابات الجهاز المناعي، تغيرات في الأيض، مشاكل في نمو الخلايا، وربما السرطان.

كما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات شرايين تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما وجدت دراسة أخرى أن مرضى التهاب الأمعاء لديهم مستوى أعلى من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في برازهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء بنسبة تصل إلى 1.5 مرة.

إقرأ أيضًا

دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ

 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ
  • دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء
  • هل تعاني من إدمان الهاتف المحمول؟.. دراسة تكشف عادة خطيرة
  • دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن انهيار الحضارات القديمة.. ماذا حدث؟
  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • دراسة حديثة تكشف عن الدور الخفي للدماغ في زيادة الوزن
  • دراسة تكشف مخاطر الإفراط في تناول الزبدة على الصحة.. موت مبكر
  • دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
  • دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي