عقيل: المشري بات يشكل تهديداً خطيراً على سياسات حزب العدالة والبناء ونفوذه لذلك تم الإطاحة به
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ليبيا – قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل إن حزب العدالة والبناء وقيادته الجديدة برئاسة عماد البناني عملا بقوة ضد خالد المشري.
عقيل في تصريحاته لموقع “حفريات” استعرض الخلافات العميقة ما بين قيادة الحزب، وما بين المشري، مؤكدا أن جميعهم محسوبون على تنظيم الإخوان.
وتابع عقيل حديثه: “من الواضح أنّ خالد المشري قد بات يشكل تهديداً خطيراً على سياسات الحزب ونفوذه، حتى داخل مجلس الدولة، خاصّة أنّ المجلس الأعلى للدولة يضم عدداً من المنتسبين لحزب العدالة والبناء، الأمر الذي جاء من خلاله مسار الإطاحة بخالد المشري، وتنصيب محمد تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة”.
وأضاف عقيل في تصريحاته قائلاً: إنّ ثمّة سياقاً ينبغي الالتفات إليه عند التفكير في مسار اختيار محمد تكالة، وذلك يستقر في تقديره نحو توافق واتفاق جرى فيما بين حزب العدالة والبناء، وعبد الحميد الدبيبة، في الداخل، ومع الأتراك وربما الإنجليز والأمريكان، وربما أطراف أخرى، حيث أصبح محمد تكالة الشخصية التي اتفق الجميع حولها، على أن تكون بديلاً لخالد المشري”.
ولفت عقيل إلى أنّ الأوضاع في ليبيا حالياً تحتم التوافق مع الخارج، وبعض القوى الإقليمية، حول تسمية القيادات المهمة في الدولة، سواء رئيس الحكومة، أو رئيس البرلمان، وكذا رئيس مجلس الدولة.
وعلق عقيل على التباين في مسار دعم وتهنئة الحزب الديمقراطي وحزب العدالة والبناء بنتائج انتخابات المجلس الأعلى للدولة، حيث أكد أنّ كل تيار الإسلام السياسي تعود مرجعيته الرئيسية إلى بعض العواصم الفاعلة إقليمياً ودولياً، وبالتالي لا يوجد تباين يذكر بمواقفهم، فغالباً ما تصاغ السياسات التي يتبنونها بتلك الدوائر، ومن خلال ذلك يأتي تنفيذ كل تيار ما عليه من مهام، بقدر حظه من السلطة وتأثيره السياسي.
وبالنسبة إلى وضعية محمد صوان، وعماد البناني، ومسار العلاقات فيما بينهما على مستوى بنية العمل الحزبي ومستقبل الاستحقاق الانتخابي والدستوري في ليبيا، رأى عقيل أنّ صوان والبناني يتنافسان على زعامة التيار نفسه، الأمر الذي ولّد نوعاً من الغيرة الشخصية فيما بينهما، ورفض أحدهما للآخر، خاصّة أنّ أحدهما جاء على أنقاض الآخر بالمؤسسة السياسية الأم الخاصة بتيارهما، والتي يرى الراحل عنها أنّه من الآباء المؤسسين لها.
واستبعد عقيل إنّ الخلافات والتباينات الشخصية التي تتصل بطموح كلٍّ منهما،ستترك مجالاً لظهور أيّ توافق أو انسجام في المواقف من شأنه أن ينتج مخرجات متجانسة أو صناعة علاقات تعاون قوية فيما بينهما.
أمّا فيما يتعلق بدورهما في تحقيق السياسات الاستراتيجية التي تضعها القوى الإقليمية والدولية المحركة لتيار الإسلام السياسي، قال عقيل :” لا اعتقد أنّه من المسموح لأيٍّ منهما إظهار خلافات جوهرية تجاهها، ولذا فإنّ كلّاً من صوان والبناني سيعملان من أجل خلق المساحة الضرورية اللازمة للحدّ الممكن من التعاون الضروري الضامن لتنفيذ هذه السياسات”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الغرياني: المشري مارق عن الشرعية.. واذا استمرت الحكومة على هذا الحال سنصل إلى الإفلاس والمجاعة
ليبيا – علّق مفتي المؤتمر الوطني العام المعزول، الصادق الغرياني، على إحاطة ستيفاني خوري الأخيرة، معبراً عن استغرابه من منحها لنفسها الحق في اختيار مجموعة للمشاورة.
انتقاد البعثة الأممية ودعوة للتحرك الشعبي
الغرياني، خلال ظهوره الأسبوعي على قناة “التناصح“، الذي تابعت صحيفة “المرصد” ابرز ما جاء فيه، ثمّن الاحتجاجات وحراك المقاومة الرافض لما قامت به مبعوثة الأمم المتحدة، داعياً إلى المزيد من التحرك والضغط الشعبي. وقال:
“أحيي الجبهات وحراك المقاومة التي نظمت وقفة احتجاجية أمام البعثة وطردتها وأصدرت بيانات قوية، لكن هذا قليل. المسؤولون والحكومة في سبات عميق الآن ولا نعرف ماذا ينتظرون. السيل جارف والدول تعمل ضد الاستقرار وضد الحكومة التي رضينا بها، لكنهم يريدون حكومة انتقالية أخرى.”
اتهامات لمجلس الدولة والمجلس الرئاسي
وأضاف الغرياني أن المجلس الرئاسي والحكومة ليس لهما أثر حالياً، رغم أن الجهات التي تعمل ضدهم تتحرك بقوة. وانتقد موقف مجلس الدولة، قائلاً:
“مجلس الدولة أرسل رسالة للحكومة يطلب فيها من وزارة الخارجية مخاطبة حكومة المغرب التي تتعاون مخابراتها مع الصهاينة. المغرب تستضيف مجموعة من برلمان حفتر الفاقد للشرعية وبعض أعضاء مجلس الدولة بقيادة المشري المارق، الذي انقلب على الشرعية بعد فشله في الانتخابات.”
كما اعتبر الغرياني أن التوجه الذي يقوده المشري ومجموعته يشكل ضرراً على الإسلام أكثر من العلمانية، مضيفاً: “هذا التوجه أصبح خطراً على الإسلام والتوجه الإسلامي، والعامة وقفت على سلوكهم الشائن الذي لا يخدم مصلحة الوطن.”
انتقادات للحكومة واتهامات بالفساد
وفي سياق حديثه، وجه الغرياني انتقادات لحكومة الوحدة الوطنية بشأن أولويات الإنفاق، مشيراً إلى غياب العدالة في التوزيع وفساد في العديد من القطاعات، منها مؤسسة النفط والاستثمارات الخارجية. وقال:
“بدلاً من أن تصرف الحكومة ستة ملايين دولار على ترصيف ميدان الشهداء، كان الأجدر بها معالجة مشاكل الصرف الصحي في ضواحي طرابلس، حيث تختلط مياه المجاري بمياه الآبار. الأمطار التي تستمر نصف ساعة تعطل المدارس والوظائف، فأيهما أولى بالإنفاق؟”
وتابع: “إذا استمر الحال على هذا المنوال، ستصل البلاد إلى الإفلاس والمجاعة، وستنتهك حرمات الناس. هذا المال أمانة، ولا يجوز صرفه في غير طاعة الله.”
انتقادات للبعثة الأممية ومطالب شعبية بالانتخابات
كما تساءل الغرياني عن سبب مطالبة البعثة الأممية بإجراء انتخابات رئاسية بدلاً من برلمانية، قائلاً: “كل الليبيين يريدون انتخابات برلمانية، لكن البعثة تدفع باتجاه تطبيق قانون عقيلة صالح، الذي يجمع بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشروط محددة.”
ملف المرتبات والملحقيات الدبلوماسية
وفي ختام حديثه، وصف الغرياني ملف المرتبات باللغز، مشيراً إلى أن قيمتها قد تصل إلى 70 مليار دينار دون وجود عدالة في التوزيع. كما انتقد وجود ملحقيات دبلوماسية غير فعالة، قائلاً: “هناك ملحقيات في دول لا عمل لها، وهي مجرد ترضيات لضغوط جماعات مسلحة أو مجاملات للأقارب.”