تعرضت لهجوم في أنقرة.. “توساش” التركية ضمن أكبر 100 شركة لصناعات الأسلحة بالعالم
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تركيا – تعرض مقر شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في العاضمة التركية أنقرة لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وأعلنت السلطات التركية تحييد المهاجمين وهما رجل وامرأة، فيما قال وزير الداخلية التركي علي بيرلي كايا إن الأدلة الأولية تشير لوقوف حزب “العمال الكردستاني” خلف الهجوم الإرهابي في أنقرة.
ولم تكشف أنقرة عن الدوافع وراء الهجوم لكن استهداف شركة صناعات الطيران والفضاء يحمل الكثير من الدلالات كونها تعد من أكبر 100 شركة لصناعات الأسلحة بالعالم.
كما وقع الهجوم بالتزامن مع استضافة إسطنبول لمعرض صناعات الدفاع والفضاء والذي يعد أحد أهم المعارض الدفاعية في المنطقة.
وشركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” من أبرز شركات الدفاع والطيران في البلاد إذ تنتج “قآن” “KAAN” التي تعد أول طائرة مقاتلة محلية الصنع، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للشركة.
وتم تأسيس شركة “Turkish Aerospace” “TAI” تحت إشراف وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية في 28 يونيو 1973 بهدف تقليل اعتماد تركيا على الدول الأجنبية في التسليح.
ومع توجه تركيا نحو استخدام طائرات “F-16” لتلبية احتياجات القوات الجوية التركية، أسست “TAI” شركة “TUSAS” في عام 1984 كمشروع مشترك بين تركيا والولايات المتحدة لمدة 25 عاما بهدف تصنيع طائرات “F-16” ودمج الأنظمة التكنولوجية في هذه المقاتلات وإجراء اختبارات الطيران.
وقبل نهاية الفترة المحددة للمشروع، تمت إعادة هيكلة شركة “TAI” من خلال استحواذ مساهمين أتراك على الأسهم الأجنبية للشركة في عام 2005.
وبموجب ذلك، تم دمج “TAI” و”TUSAS” تحت شركة “Turkish Aerospace Inc” بهدف توسيع أنشطتها، وأصبحت مركزا لتطوير وتحديث وتصنيع وتكامل الأنظمة ودعم دورة حياة أنظمة صناعة الطيران والفضاء.
وتصدرت الشركة العناوين في فبراير الماضي بعد نجاح أول رحلة تجريبية لمقاتلتها TF-X KAAN محلية الصنع وتمكنها من الإقلاع والهبوط في قاعدة جوية شمالي أنقرة وذلك بعد 8 أعوام من بدء مشروعها لإنتاج مقاتلة الجيل الخامس.
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اسم “قآن” (KAAN) على المقاتلة، وتعني “الملك الأعظم” وتعمل بمحركين من طراز F-110 الذي تصنعه شركة “General Electric” وهو نفس المحرك المستخدم في مقاتلات F-16.
وعرض النموذج الكامل للطائرة للمرة الأولى في معرض باريس للطيران في يونيو 2019.
ووفق موقع Air Force Technology فإن الجيل الخامس من هذه المقاتلة تمتلك قدرات شبحية وهجومية فائقة وستحل مكان الأسطول الحالي من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 الموجودة في الخدمة مع القوات الجوية التركية.
.إلى جانب مقاتلتها الشبحية تقوم “توساش” بتصنيع طائرة التدريب النفاثة المتقدمة “هورجيت” (HÜRJET)، وهي طائرة بمحرك واحد ومقعدين مع تكنولوجيا طيران حديثة وميزات عالية الأداء، وتلعب دورا حاسما في تدريب الطيارين المبتدئين من خلال خصائص الأداء المتفوقة.
وتنتج الشركة طرازات أخرى مخصصة لأغراض التدريب كما تقوم بالشراكة مع شركات أخرى فاعلة في المجال بتطوير وتحديث أسطول القوات الجوية التركية، خصوصا مقاتلات F-16 الأمريكية.
وصممت الشركة التركية أيضا مروحية هجومية ثقيلة عبر مزج خصائص من المروحيتين T129 ATAK وT625 وتستخدم المروحية أنظمة فرعية مثل ناقل الحركة وأنظمة الدوار ومعدات الهبوط التي تم تطويرها في إطار مشروع المروحية T625 Utility Helicopter بالإضافة إلى المعرفة التكنولوجية والخبرة التشغيلية والإنجازات المكتسبة من خلال مشروع المروحية T129 ATAK.
كما صممت الشركة التركية الطائرة المروحية “كوكباي” (T625 GÖKBEY) للقيام بمجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك نقل كبار الشخصيات، ونقل البضائع، وخدمات الإسعاف الجوي، وعمليات البحث والإنقاذ، ومهام النقل البحري.
وأكملت “T625 GÖKBEY” وهي أول طائرة هليكوبتر متعددة الأغراض تم تطويرها وتصنيعها بقدرات محلية، رحلتها التجريبية بنجاح في 6 سبتمبر 2018.
وتجري الشركة حاليا التعديلات اللازمة للحصول على شهادة الاعتماد للطائرة المروحية من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية والمديرية العامة للطيران المدني.
أما في الصناعات الفضائية، فقد أطلقت الشركة التركية القمر الصناعي “جوك ترك” (GÖKTÜRK) الذي يملك كاميرا بصرية عالية الدقة وقد تم إطلاقه بنجاح من غويانا الفرنسية في ديسمبر 2016.
وشاركت شركة Turkish Aerospace في المشروع بشكل مباشر في العديد من جوانب العمل وأنشطة التطوير، كما قامت بتصنيع لوحات الطيران المجهزة بهيكل وحدة المهمة للقمر الصناعي في منشآتها الخاصة.
ويتيح نظام القمر الصناعي “GÖKTÜRK-1” التقاط صور عالية الدقة من أي منطقة من الأرض دون قيود جغرافية، للاستخدامات العسكرية والمدنية على حد سواء.
المصدر: RT + وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الطیران والفضاء
إقرأ أيضاً:
تركيا تفرض حظرًا على الولادة القيصرية “الاختيارية” في المراكز الطبية الخاصة
أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل تركيا، فرضت وزارة الصحة التركية حظراً على إجراء عمليات الولادة القيصرية المخطط لها في المراكز الطبية الخاصة، ما لم يكن هناك مبرر طبي واضح، وذلك في إطار سياسة حكومية تشجع النساء على الولادة الطبيعية.
وبحسب منشور رسمي نُشر في الجريدة الرسمية التركية يوم الأحد، فإن القواعد الجديدة التي تنظم عمل مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة تنص صراحة على أنه “لا يجوز إجراء عمليات الولادة القيصرية المخطط لها في مركز طبي”.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تحتل فيه تركيا المرتبة الأولى من حيث معدل الولادات القيصرية بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) البالغ عددها 38 دولة، وفقًا لبيانات تعود لعام 2021. ووفق تقرير لموقع “مراجعة سكان العالم”، فقد بلغت نسبة الولادات القيصرية 58.4% من إجمالي الولادات في تركيا خلال ذلك العام، أي نحو 584 ولادة قيصرية من بين كل 1000 ولادة.
وأدى القرار إلى تصاعد النقاش العام، خصوصًا بعد أن رفع لاعبو نادي سيفاسبور لافتة كُتب عليها “الولادة الطبيعية طبيعية” خلال مباراة ضد فنربخشه ضمن منافسات الدوري التركي، في إطار حملة للترويج لمبادرة وزارة الصحة.
هذه الخطوة قوبلت بغضب من جانب سياسيين معارضين ومنظمات حقوقية وأطباء، الذين اعتبروا أن الحكومة تتدخل بشكل غير مبرر في قرارات النساء الطبية والشخصية.
في المقابل، ردت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، مؤكدة أن الحظر لا يشمل المستشفيات الخاصة، بل يقتصر على “المراكز الطبية”، في محاولة لنفي ما تم تداوله من مزاعم تفيد بـ”منع الولادة القيصرية في المستشفيات الخاصة”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علّق على الجدل خلال كلمة ألقاها السبت قائلاً: “لماذا يزعجكم تشجيع وزارتنا للولادة الطبيعية؟ لا وقت لدينا لمثل هذا الهراء”، محذرًا من أن تراجع معدل الولادات يمثل “تهديداً أكبر من الحرب” على مستقبل تركيا.
وكان أردوغان قد أعلن في يناير 2025 أن هذا العام سيكون “عام الأسرة”، في إطار مساعٍ حكومية لمعالجة انخفاض معدلات الخصوبة. وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ متوسط عدد الأطفال الذين يُتوقع أن تنجبهم المرأة التركية خلال حياتها 1.51 فقط في عام 2023، وهو أدنى مستوى تسجله البلاد.
الرئيس التركي دعا مرارًا الأسر إلى إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل، معتبرًا أن تراجع النمو السكاني يشكل خطراً وجوديًا على المدى الطويل.